أجرت مراسلة شبكة CNN الأمريكية، كلاريسا وارد، مقابلة بكاميرا خفية مع بسام الحسن، المستشار السابق للرئيس السوري بشار الأسد، الذي اعترف لأول مرة بأن أوامر إعدام الصحفي الأمريكي أوستن تايس صدرت مباشرة من الأسد.

وقالت وارد في تقريرها إن الفريق الصحفي اكتشف مكان اختباء الحسن في مجمع سكني راقٍ في ضواحي بيروت بعد مراقبة دقيقة طوال الليل.

وعند مواجهته، بدأ الحسن يسأل مرارًا: “كيف عرفتم مكاني؟” لكنه انتهى بالإقرار بأن تايس توفي عام 2013 على يد أحد مرؤوسي قوات الدفاع الوطني التابعة له، بناءً على أمر مباشر من الأسد.

وأضاف الحسن: “أنا لا أريد حماية بشار الأسد لأنه تخلى عنا وتركنا. لا أريد حماية روسيا أو إيران… هذا يتعلق بالرئيس بشار فقط”، معربًا عن أسفه لعائلة تايس، خصوصًا والدته ديبرا تايس: “أدين لها بالاعتذار… وأنزعج عندما أتذكر ما حصل… صدقًا، أتمنى لو لم يحدث ذلك”.

وأكدت CNN أن الحسن مؤسس ميليشيا “قوات الدفاع الوطني”، وأن تنفيذ الإعدام تم عبر أحد مرؤوسيه. ورغم اعترافه، يشك مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في صدقه، لافتًا إلى أنه قد يسعى لتبرئة نفسه أو الحصول على مكافأة أمريكية قدرها 10 ملايين دولار.

وعلى الرغم من ذلك، ترفض عائلة تايس التسليم بموته، حيث قالت والدته: “أوستن على قيد الحياة. نتطلع إلى رؤيته حرًا طليقًا”.

وتأتي هذه الاعترافات بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، ما أتاح المجال أمام شهادات جديدة من مسؤولين سابقين، بينهم اللواء صفوان بهلول، الذي كشف أن تايس تمكن مؤقتًا من الهروب من مجمع “الطاحونة” العسكري في دمشق قبل أن يُعاد اعتقاله وينقل إلى مكتب الحسن، حيث انقطعت أخباره نهائيًا.

وأكدت شبكة CNN أن السلطات السورية الجديدة تتعاون مع واشنطن لحل لغز اختفاء تايس، وهو أحد أبرز الصحفيين الاستقصائيين الذين دفعوا ثمن تغطيتهم للحرب السورية.

آخر تحديث: 29 أكتوبر 2025 - 11:50

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسقاط نظام بشار الأسد الصحفي الأمريكي أوستن تايس بشار الأسد سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة سوريا وأمريكا سوريا وروسيا نظام بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتوغل مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوب سوريا

توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك في إطار انتهاكاته المتصاعدة منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من ثماني سيارات، توغلت بعدة قرى بريف القنيطرة".

وأشارت الوكالة إلى أن التوغل الإسرائيلي جرى "انطلاقا من نقطة العدنانية باتجاه قريتي أم العظام ورويحينة مرورا بقرى رسم الحلبي والمشيرفة وأم باطنة".

وأصبحت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري شبه يومية خلال الآونة الأخيرة، كما يتخللها اعتقالات ونصب حواجز، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي.



وأصيب 3 سوريين، الثلاثاء الماضي، برصاص قوات احتلال إسرائيلية توغلت في ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، وأقامت حاجزا مؤقتا في المنطقة.

وعلق جيش الاحتلال على الحادث بأن القوات السورية أطلقت "نيران بعيدة"، سبقها اضطرابات ورمي الحجارة على الجنود، الذين ردوا بإطلاق النار في الهواء والعودة إلى مواقعهم في "المنطقة الآمنة".

وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعلن الاحتلال الإسرائيلي انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، فيما طالبت دمشق مرارا بوقف انتهاكات تل أبيب.

ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحدّ من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • «لا توجد متحورات جديدة ».. مستشار الرئيس للصحة يكشف تفاصيل الفيروس المنتشر
  • هل ظهر بشار الأسد داخل حانة في موسكو؟ (صورة)
  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
  • جيش الاحتلال يتوغل مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوب سوريا
  • ضغوط دولية على بيروت بعد طلب فرنسا وسوريا تسليم جميل الحسن
  • فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين
  • ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
  • خبير دولي يفجر مفاجأة عن مكان اختفاء ماهر الأسد
  • محمد موسى يكشف تفاصيل صفقة دولية لعودة الأسد.. ويشعل ردود فعل عالمية
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟