سوريا.. مستشار الأسد يكشف تفاصيل حول مصير الصحفي الأمريكي «أوستن تايس»
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أجرت مراسلة شبكة CNN الأمريكية، كلاريسا وارد، مقابلة بكاميرا خفية مع بسام الحسن، المستشار السابق للرئيس السوري بشار الأسد، الذي اعترف لأول مرة بأن أوامر إعدام الصحفي الأمريكي أوستن تايس صدرت مباشرة من الأسد.
وقالت وارد في تقريرها إن الفريق الصحفي اكتشف مكان اختباء الحسن في مجمع سكني راقٍ في ضواحي بيروت بعد مراقبة دقيقة طوال الليل.
وأضاف الحسن: “أنا لا أريد حماية بشار الأسد لأنه تخلى عنا وتركنا. لا أريد حماية روسيا أو إيران… هذا يتعلق بالرئيس بشار فقط”، معربًا عن أسفه لعائلة تايس، خصوصًا والدته ديبرا تايس: “أدين لها بالاعتذار… وأنزعج عندما أتذكر ما حصل… صدقًا، أتمنى لو لم يحدث ذلك”.
وأكدت CNN أن الحسن مؤسس ميليشيا “قوات الدفاع الوطني”، وأن تنفيذ الإعدام تم عبر أحد مرؤوسيه. ورغم اعترافه، يشك مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في صدقه، لافتًا إلى أنه قد يسعى لتبرئة نفسه أو الحصول على مكافأة أمريكية قدرها 10 ملايين دولار.
وعلى الرغم من ذلك، ترفض عائلة تايس التسليم بموته، حيث قالت والدته: “أوستن على قيد الحياة. نتطلع إلى رؤيته حرًا طليقًا”.
وتأتي هذه الاعترافات بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، ما أتاح المجال أمام شهادات جديدة من مسؤولين سابقين، بينهم اللواء صفوان بهلول، الذي كشف أن تايس تمكن مؤقتًا من الهروب من مجمع “الطاحونة” العسكري في دمشق قبل أن يُعاد اعتقاله وينقل إلى مكتب الحسن، حيث انقطعت أخباره نهائيًا.
وأكدت شبكة CNN أن السلطات السورية الجديدة تتعاون مع واشنطن لحل لغز اختفاء تايس، وهو أحد أبرز الصحفيين الاستقصائيين الذين دفعوا ثمن تغطيتهم للحرب السورية.
آخر تحديث: 29 أكتوبر 2025 - 11:50المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسقاط نظام بشار الأسد الصحفي الأمريكي أوستن تايس بشار الأسد سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة سوريا وأمريكا سوريا وروسيا نظام بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتوغل مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوب سوريا
توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك في إطار انتهاكاته المتصاعدة منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من ثماني سيارات، توغلت بعدة قرى بريف القنيطرة".
وأشارت الوكالة إلى أن التوغل الإسرائيلي جرى "انطلاقا من نقطة العدنانية باتجاه قريتي أم العظام ورويحينة مرورا بقرى رسم الحلبي والمشيرفة وأم باطنة".
وأصبحت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري شبه يومية خلال الآونة الأخيرة، كما يتخللها اعتقالات ونصب حواجز، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي.
وأصيب 3 سوريين، الثلاثاء الماضي، برصاص قوات احتلال إسرائيلية توغلت في ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، وأقامت حاجزا مؤقتا في المنطقة.
وعلق جيش الاحتلال على الحادث بأن القوات السورية أطلقت "نيران بعيدة"، سبقها اضطرابات ورمي الحجارة على الجنود، الذين ردوا بإطلاق النار في الهواء والعودة إلى مواقعهم في "المنطقة الآمنة".
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعلن الاحتلال الإسرائيلي انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، فيما طالبت دمشق مرارا بوقف انتهاكات تل أبيب.
ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحدّ من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.