كشفت صحيفة إسرائيلية أن شركة التحلية IDE استخدمت شركة سويسرية واجهة لتجاوز مقاطعة الدول العربية والإسلامية، وتنفيذ مشاريع في السعودية وباكستان والكويت دون الكشف عن هويتها الإسرائيلية. وتحول النظام السري بين الشركتين لاحقًا إلى نزاع قانوني وتحكيم دولي في بريطانيا.

كشفت صحيفة Calcalist العبرية عن شبكة معقدة من العلاقات التجارية والصفقات السرّية التي مكّنت شركة إسرائيلية عملاقة لتحلية المياه من التسلل إلى أسواق عربية وإسلامية، رغم المقاطعة الرسمية المفروضة على الشركات الإسرائيلية منذ عقود.

وفقًا لتقرير الصحيفة ، استطاعت شركة IDE، المتخصصة في مشاريع تحلية المياه ومعالجة الموارد المائية، الالتفاف على المقاطعة من خلال شركة سويسرية تُدعى Swiss Water (SW)، كانت تعمل كـ"واجهة بيضاء" تخفي الهوية الإسرائيلية للشركة وتتيح لها المشاركة في مناقصات حكومية وتنفيذ مشاريع ضخمة في دول تعتبر التعامل مع إسرائيل محظورًا قانونيًا وسياسيًا.

وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أن IDE، بقيادة مديرها العام أفشالوم فلبير، نجحت على مدى عقد من الزمن في تنفيذ مشاريع تحلية مياه في السعودية والكويت وعُمان وباكستان، من خلال هذه الشركة السويسرية التي كانت تدخل المناقصات باسمها وحدها، بينما تولّت IDE توريد التكنولوجيا والإشراف الفني والتنفيذي.

وحققت هذه العمليات السرّية أرباحًا تُقدّر بعشرات ملايين الدولارات لكل مشروع، من بينها مشروع "البحر الأحمر" في السعودية، وهو من أكبر مشاريع التحلية في المنطقة، إضافة إلى مشاريع مماثلة في الكويت وعُمان نُفذت قبل توقيع "اتفاقيات أبراهام" عام 2020.

Related اختراق مسيّرات لأجواء بولندا يستنفر الناتو.. والمادة 4 تفرض نفسهاموسكو تنفي اختراق أجواء الناتو.. وبوتين يقترح تمديد معاهدة "نيو ستارت"عامٌ على تفجيرات "البيجر" في لبنان: هل كشف الهجوم عن اختراق شامل لبنية حزب الله؟

وتظهر التفاصيل أن الشركتين حددتا قائمة من "لدول المحظورة" التي تشمل قطر والسعودية والكويت وتونس وليبيا والجزائر واليمن وأفغانستان وباكستان، حيث تتولى Swiss Water التقدّم إلى المناقصات محليًا بينما تبقى IDE في الظل.

وسمح هذا النموذج التجاري، الذي يوصف بـ"العلامة البيضاء"، لإسرائيل عبر إحدى أكبر شركاتها في مجال المياه باختراق أسواق مغلقة أمامها، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تستحوذ على نصف سوق تحلية المياه في العالم.

غير أن هذه الشراكة السرّية لم تصمد طويلاً، إذ تحوّلت مؤخرًا إلى نزاع قانوني بين الطرفين أمام محكمة التجارة والتحكيم في المملكة المتحدة، بعد اتهامات متبادلة بالاحتيال وخرق العقود.

وفي بيان صادر عن IDE، أكدت الشركة أنها "تعمل في الأسواق الدولية وفق أعلى المعايير"، ووصفت Swiss Water بأنها "شركة على وشك الإفلاس تحاول الضغط للحصول على أموال غير مستحقة".

في المقابل، ردّ محامو الشركة السويسرية بالقول إن "سلوك IDE انتهك حقوق موكلهم"، وإنهم "سيتابعون القضية أمام الجهات المختصة وليس عبر وسائل الإعلام"، في إشارة إلى أن التسريب الإعلامي ربما جاء من الجانب الإسرائيلي نفسه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة مقاطعة سويسرا إسرائيل اعلان اعلان اخترنا لك عاجل. نتنياهو يأمر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات فورية على غزة صفقات بملايين الدولارات.. كيف أصبحت الإمارات بوابة ترامب الجديدة لتوسيع نفوذه؟ "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسختها التاسعة: الرياض تجمع قادة المال والأعمال وحضور لافت لأحمد الشرع "بوكروفسك هي الهدف الرئيسي للروس الآن".. زيلينسكي: أوكرانيا تحتاج إلى دعم أوروبي لمواصلة القتال أعادتهم إسرائيل لكن تعذّر التعرّف عليهم.. 41 فلسطينيا يُدفنون في مقابر جماعية بخان يونس اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 عاجل. إسرائيل تستأنف عملياتها في غزة.. قصف مدفعي شرق دير البلح وانفجارات عنيفة تهز القطاع 2 فيديو - إعصار "ميليسا" يبلغ الفئة الخامسة.. لقطات جوية من داخل العاصفة الأقوى منذ 170 عامًا 3 "قواتنا قادرة على تحقيق النصر".. البرهان: انسحبنا من الفاشر بسبب ما تعرضت له من تدمير ممنهج 4 من الأرز الأمريكي إلى مضرب الغولف.. كيف كسبت تاكاتشي ودّ ترامب وأبرمت اتفاقية "عصر ذهبي جديد"؟ 5 مدوّن هندي يكتشف أن مكنسته الذكية تتجسس عليه داخل منزله اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصحة قطاع غزة بنيامين نتنياهو المناخ علاج جمهورية السودان الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مقاطعة سويسرا إسرائيل دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصحة قطاع غزة بنيامين نتنياهو المناخ علاج جمهورية السودان

إقرأ أيضاً:

باسم يوسف ينتقد الصورة الإعلامية المغلوطة عن ليبيا والوطن العربي

حاول الإعلامي باسم يوسف، تقديم توضيح لما وصفها "الصورة غير الدقيقة" التي تُرسم عن دول عدة حول العالم، ولا سيما في المنطقة العربية، وذلك في أعقاب زيارته الأخيرة إلى ليبيا، تلبية لدعوة "أيام طرابلس الإعلامية".

وتوقف عند دلالات استمرار تلقي الصور الترفيهية والإعلامية الجاهزة، خصوصا تلك المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية، وما يترتب عليها من استمرار مآس إنسانية، من بينها إبادة الفلسطينيين في غزة على يد دولة الاحتلال، دون ردود فعل من دول تحمي قدسية أرواحهم بوصفهم بشرا.

وأوضح موقع “هسبريس” أن باسم يوسف، الإعلامي المصري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، يعد صاحب أبرز برنامج ساخر في العالم العربي هو “البرنامج”، وأحد الوجوه المؤثرة اليوم في الكوميديا السياسية الساخرة والنقاش الإعلامي باللغة الإنجليزية.



ونقل عنه قوله إن أول كلمة سمعها من كثيرين في محيطه عندما أخبرهم بنيته زيارة ليبيا كانت: “لم!؟”، مضيفا: “لا ألوم الناس على ذلك، بعد أخبار الصراعات والنزاعات والعواجل غير الجيدة في الغالب، لكن عندما وصلت إلى هنا أحسست بإحساس الغباء الذي كنت أحس به عند حديث الأجانب عن دولنا، كما أحسست بالتقصير لأني لا أعرف عن ليبيا الكثير”.

وخلال مداخلته في فعاليات “أيام طرابلس الإعلامية”، أقر باسم يوسف بأنه بمجرد وصوله إلى العاصمة الليبية، ومشاهدته أضواء المدينة وازدحام السيارات والبنايات الشاهقة والحياة اليومية العادية، شعر بالخجل من نفسه ومن جهله، وفق تعبيره.



وتابع: “دفعتني هذه التجربة إلى التفكير في معلومات وانطباعات تصلنا عن العالم، ولا علاقة لها بالواقع، وهو ما يبلغ درجة أن لا معلومات لي عن جارة لبلدي، وهو جهل الأجانب نفسه الذي نحس به لما يزوروننا في مصر أو الجزائر أو المغرب”.

وأبدى "الكوميدي" السياسي باسم يوسف تصالحا مع الوصف القدحي الذي يطلقه عليه منتقدوه ومعارضوه بـ“الأراجوز”، بل تبناه، قائلا: “أنا كوميديان ترك الطب ليضحك الناس، فوجدت نفسي في معمعة أكبر مني عربيا وغربيا”.

وتطرق إلى ما يردده البعض بشأن الحاجة إلى حضور العلماء والدبلوماسيين والسياسيين والأطباء في مثل هذه المناسبات، منبها إلى أن “صورتنا كعرب ومسلمين عند الآخرين غير جيدة، وهي لا تتشكل عبر الأكاديميين والدكاترة، بل عبر وسائل الإعلام؛ والكوميديين والناس غير الجادين”.

وأضاف أن الغرب “لا يعرفنا غالبا عبر الكتب والمراجع، بل إن كل المعلومات المغلوطة عنا قادمة من الإعلام والترفيه والأفلام التي نعتبرها تفاهة”.

وقدم يوسف مثالا بما ترسخ في الغرب بسبب المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي “صوّر اليهود يبنون الأهرام، وبسبب فيلم من ساعتين صار هذا تاريخا رسميا في عقول الناس، رغم أن علماء الآثار يعرفون أن بناء الأهرام يسبق وجود اليهود في مصر بقرون”. واعتبر أن الأمر نفسه ينطبق على صورة الإيرانيين في الولايات المتحدة، بفعل “مسلسلات وأفلام تزرع صورة نمطية”.

وأوضح أن النتيجة لا تتعلق بالصورة فقط، بل بحياة الناس، قائلا إن “ما حدث في فلسطين هو حصيلة بروباغاندا (دعاية) ممنهجة منذ سنين، وما استطاعت القيام به إسرائيل هو نتيجة غسيل دماغ طويل، صنفنا أشرارا ولو دافعنا عن أرضنا، وبأننا نستحق أن يُقتل أبناؤنا داخل منازلنا”.

واستشهد بنموذج سابق، قائلا: “في أفلام الويسترن شجعنا رعاة البقر ضد أصحاب الأرض الهنود الحمر، وأحببنا ممثلا عنصريا مثل جون وين، بسبب البروباغاندا الممررة عبر التسلية”.



وأعرب باسم يوسف عن أسفه لاستمرار النظرة القاصرة للإعلام والفن في العالم العربي باعتبارهما “تسلية فارغة” يُنظر إليها بـ“تعالٍ وكره”، بينما “في الخارج يوجد فن الإسفاف، والفن الجيد، والذي بينهما، ويشكل عقول المجتمعات”.

وتابع: “بعد اهتزاز صورة إسرائيل أُعلنت في كان مسلسلات وأفلام ووثائقيات بمئات الملايين لسرد ‘سبعة أكتوبر’ من وجهة نظرهم وتعويض خسائرهم فعلا”. وأضاف أن عمليات شراء منصات مثل “تيكتوك”، و“براماونت”، و“إتش بي أو”، و“وورنر برادرز” لا تتعلق بالتسلية، بل بـ“السيطرة على ملايين البشر”.

وسرد يوسف مفارقات يصفها بأنه يعيشها كمصري أصبح أمريكيا أيضا، قائلا: “نحن عرب المهجر رأينا الأمور من الداخل، ونعيش واقعا صعبا، فنحن نعيش في بلاد تستحل دماءنا في بلداننا التي تركناها، وهو ما يتم بأموال ضرائبنا، ونحس بعجزنا، وترسيخ صورة سلبية عنا”.

وأضاف أن هذا الواقع يمتد حتى داخل العالم العربي عبر استخدام منصات مثل “غوغل” و“أمازون” و“آبل”، التي وصفها بأنها “متواطئة بالكامل مع إسرائيل”.

وخلال مداخلته في “أيام طرابلس الإعلامية”، خلص يوسف إلى أن “كل هذا التخوف والتوجس من ليبيا يأتي من الجهاز المستطيل (الهاتف)… والعدسة المشروخة عمدا، التي صورت الدولة فيلم رعب، بدل تقديمها بلدا له مشاكله”.

وتابع: “وأقول هذا بعد 12 ساعة من قدومي لطرابلس، جعلتني خلال وقت قليل أخجل من نفسي، مع ما وجدته من كرم وحب وذوق، كفيل بإعادتي مرة ومرات”.

وختم بالتأكيد على أن “التفاؤل والأمل لا يعنيان أن نغفل عن المحاولات المستمرة للسيطرة على الإعلام والعقول، بل ينبغي الاستثمار في الجذب والتركيز لأن السنوات القادمة صعبة”، مضيفا: “سنستمر في الوضع نفسه إذا واصلنا انتظار الآخرين ليصوّرونا أخيارا أم أشرارا أم أمواتا أحياء أم هنودا حمرا، وإذا جعلنا كل دورنا هو البحث عن كيف نبدو في عيون الآخرين”.

مقالات مشابهة

  • رسائل تهديد للأكاديميين في إسرائيل والموساد توصي بالتخفي
  • باسم يوسف ينتقد الصورة الإعلامية المغلوطة عن ليبيا والوطن العربي
  • يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
  • مشاريع قوانين عنصرية في إسرائيل تعيد طرح سؤال من هو اليهودي؟
  • السيسي يشترط تغييرات إسرائيلية لعقد لقاء مع نتنياهو
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • رئيس شركة المياه بالقليوبية يضع خطة عمل لمديري الشئون التجارية في الفروع