نيويورك.. الشركات الإسرائيلية تجد موطئ قدمٍ لها وتنعش اقتصاد المدينة بـ19.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تكشف الأرقام عن حضور متنامٍ للشركات الناشئة الإسرائيلية في نيويورك، حتى باتت تشكّل ركيزة من ركائز اقتصاد المدينة، وتؤكد مكانتها كلاعب رئيسي في دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي الأمريكي.
بحسب تقرير حديث لمنصة "تك إن آسيا"، فإن الشركات التي أسسها إسرائيليون في ولاية نيويورك تسهم في تحقيق إنتاج اقتصادي إجمالي بـ19.
ورغم أن التقرير يرصد التأثير على مستوى الولاية، فإن الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي يتمركز في نيويورك نفسها، ما يجعلها مركز الثقل في العلاقة الاقتصادية الإسرائيلية – الأمريكية.
Related 3 علماء يفوزون بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية 2025 لأبحاثهم حول الابتكار والنمومن أحمر الشفاه إلى الملابس الداخلية: مؤشرات غريبة تكشف ملامح الركود الاقتصاديتحت ضغط الاقتصاد وتغيّر القيم.. الشباب التونسي يؤجّل الزواج والمجتمع يتجه نحو "الشيخوخة السكانية" نيويورك وجهة مفضلة لرواد الأعمال الإسرائيليينيقول آرون كابلويتز، رئيس التحالف الأمريكي – الإسرائيلي للأعمال (USIBA): "تؤكد البيانات أن مؤسسي الشركات الإسرائيليين ما زالوا عنصرًا لا غنى عنه في نيويورك، فإلى جانب خلق فرص العمل المحلية وتوفير الإيرادات للمجتمعات، يشكّل الإسرائيليون جزءًا أساسيًا في دفع اقتصاد الابتكار في الولاية إلى الأمام".
ويضيف: "عندما يفكر رواد الأعمال الإسرائيليون في دخول السوق الأمريكية أو توسيع شركاتهم عالميًا، تأتي مدينة نيويورك على رأس الخيارات، فهذه الجاذبية العالمية تنعكس في نهاية المطاف بفرص عمل أكثر وأموال متدفقة داخل اقتصاد المدينة".
ويستعرض التقرير التغير في حجم الحضور الإسرائيلي منذ التقرير الأول عام 2019، أي قبل جائحة كوفيد-19 والحرب على غزة. وعلى الرغم من تلك الأزمات، شهدت الولاية نموًا ملحوظًا في الاستثمارات الإسرائيلية، إذ ارتفع عدد الشركات من 506 إلى 648 شركة، ما خلق 3,674 وظيفة مباشرة إضافية و4,793 وظيفة إجمالية جديدة.
تغطي الشركات الناشئة الإسرائيلية في نيويورك قطاعات استراتيجية مثل الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الصحية، ما يعزز خلق فرص العمل ويدفع الابتكار في عموم الولاية. ووفق تقرير عام 2025، تستضيف مدينة نيويورك وحدها 560 شركة تكنولوجية أسسها إسرائيليون.
ويرى تقرير لـ The Times of Israel أن انتقال عدد متزايد من رواد الأعمال الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة يأتي بحثًا عن أسواق أوسع وفرص نمو أكبر، إضافة إلى تجاوز التحديات المرتبطة بالحروب وتعطّل السفر، وهو ما سرّع في تعزيز الدور الإسرائيلي داخل واحدة من أكثر المدن ديناميكية في العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة شركات ناشئة الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك إسرائيل شركات اقتصاد
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة شركات ناشئة الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك إسرائيل شركات اقتصاد إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة حروب تهريب المخدرات الصحة إيران باكستان فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز تكشف هوية المتبرع المجهول للبنتاغون خلال الإغلاق الحكومي
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الملياردير الأمريكي تيموثي ميلون، هو المتبرع المجهول الذي قدم 130 مليون دولار لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بهدف المساعدة في صرف رواتب العسكريين خلال فترة الإغلاق الحكومي.
وكان المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، قد أعلن في وقت سابق أن الوزارة تلقت تبرعاً كبيراً من جهة مجهولة لتغطية رواتب العسكريين أثناء أزمة الإغلاق، التي بدأت مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري بسبب فشل الكونغرس في إقرار الموازنة الجديدة.
شرعية قبول التبرعات
وأوضح بارنيل في بيان رسمي أن الوزارة قبلت التبرع بموجب ما يعرف بـ«صلاحية قبول الهبات العامة»، مؤكدا أن الأموال ستستخدم لتعويض تكاليف رواتب ومزايا العسكريين.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الخطوة قد تمثل انتهاكا محتملا لقانون «منع العجز المالي» ، الذي يمنع الوكالات الفيدرالية من إنفاق أموال أو قبول خدمات دون تفويض صريح من الكونغرس.
ولا يزال من غير الواضح مدى قدرة هذا التبرع على تغطية رواتب أكثر من 1.3 مليون جندي في الخدمة الفعلية، إذ تشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت نحو 600 مليار دولار كتعويضات عسكرية في موازنة عام 2025. وبذلك، فإن تبرع ميلون البالغ 130 مليون دولار يعادل نحو 100 دولار فقط لكل جندي.
من هو تيموثي ميلون؟
تيموثي ميلون هو وريث إحدى أكبر العائلات المصرفية الأمريكية، وقطب في مجال السكك الحديدية، وواحد من أبرز الداعمين السياسيين للرئيس دونالد ترامب.
فقد تبرع ميلون في السنوات الأخيرة بعشرات الملايين من الدولارات للجان العمل السياسي الداعمة لحملات ترامب الانتخابية. وفي عام 2024، قدم تبرعا ضخما بقيمة 50 مليون دولار لصالح لجنة "سوبر باك" أنشئت لدعم ترامب، وهو أكبر تبرع فردي معلن خلال تلك الدورة الانتخابية.
ويعد ميلون أيضا من أبرز الممولين لحملة المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور، حيث قدم ملايين الدولارات لدعم حملته الرئاسية، إضافة إلى تمويل مجموعته المناهضة للقاحات «الدفاع عن صحة الأطفال».
وينحدر ميلون من عائلة سياسية واقتصادية عريقة، فجده أندرو دبليو ميلون شغل منصب وزير الخزانة الأمريكي في عشرينيات القرن الماضي. ورغم ثرائه ونفوذه السياسي، يُعرف ميلون بعزوفه عن الظهور الإعلامي وإقامته شبه الدائمة في ولاية وايومنغ.
آراء مثيرة للجدل
في سيرته الذاتية التي نشرها عام 2015، وصف ميلون نفسه بأنه "ليبرالي سابق" انتقل إلى وايومنغ هربا من الضرائب المرتفعة والازدحام السكاني، وضمن كتابه تصريحات مثيرة للجدل حول العرق والسياسات الاجتماعية.
فقد كتب أن السود الأمريكيين أصبحوا «أكثر عدوانية» بعد توسع برامج الرعاية الاجتماعية في الستينيات والسبعينيات، واعتبر أن تلك البرامج «أعادت إنتاج شكل جديد من العبودية».
كما أصدر في صيف عام 2024 كتابا آخر تناول فيه تجربته في إعادة هيكلة مجموعة "بان آم سيستمز"، التي تضم شركات تعمل في السكك الحديدية والطيران والتسويق.
وفي مقابلة نادرة عام 2020 مع نيويورك تايمز، رفض ميلون التعليق على حجم أو أهداف تبرعاته السياسية، مكتفيا بالقول: «سأتبرع لترامب أو لبايدن أو لمن أريد... لست مضطراً لتبرير السبب».
الإغلاق الحكومي
بدأت الولايات المتحدة إغلاقا حكوميا شاملا في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري٬ مع بدء السنة المالية الجديدة، نتيجة إخفاق الكونغرس في تمرير الموازنة. ويؤدي الإغلاق إلى توقف مؤسسات حكومية عديدة عن العمل بسبب انقطاع التمويل الفيدرالي.
وأكد الرئيس ترامب أن الإغلاق قد يستخدم كفرصة لتقليص حجم الجهاز الحكومي وخفض النفقات العامة، متهما الديمقراطيين بـ«افتعال أزمة الميزانية». في المقابل، حذر رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، من أن استمرار الإغلاق قد يكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 15 مليار دولار أسبوعياً.