المهرة في مرمى الأطماع الاستعمارية.. وصول دفعة جديدة من القوات الأجنبية برعاية سعودية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
يمانيون |
وصلت إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة دفعة جديدة من القوات الأمريكية والبريطانية، بينهم ضباط صهاينة، في خطوة تعكس تصعيدًا عسكريًا منسقًا بين واشنطن ولندن وتل أبيب والرياض.
هذه التحركات، التي تأتي في إطار ترتيبات مشتركة، تهدف إلى تعزيز السيطرة على المهرة، إحدى أهم المحافظات اليمنية المطلة على بحر العرب.
ووفقًا لمصادر محلية، يُرجح أن هذه التحركات تهدف إلى مواجهة رفض شعبي واسع ضد أي وجود أجنبي في المحافظة، خصوصًا مع تزايد الاحتجاجات ضد المشاريع الاستعمارية تحت غطاء “التعاون الأمني” و”مكافحة التهريب”.
وبحسب المعطيات، يبدو أن التنسيق بين هذه القوى قد تجاوز الطابع الاستخباراتي إلى ترتيبات ميدانية فعلية، حيث وصل الضباط الجدد حاملين أجهزة اتصالات متطورة وأدوات مراقبة واستطلاع جوي وبحري، وسط معلومات تفيد بتخطيط لإنشاء غرف عمليات مشتركة في المهرة.
هذه التحركات تتزامن مع سعي سعودي حثيث لشراء الولاءات المحلية من خلال الأوساط القبلية والسياسية، بهدف تمرير وجود أجنبي، في وقتٍ تزداد فيه الدعوات الشعبية لطرد هذه القوات.
ناشطون محليون يعتقدون أن هذه الخطوات ليست سوى محاولة لإعادة فرض الوصاية الأجنبية على اليمن بعد فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافه. إذ تبدو المهرة اليوم في مواجهة مباشرة مع مشروع استعماري متعدد الجنسيات تقوده واشنطن وتنفيذه الرياض وأبوظبي، باستخدام أدوات مالية وعسكرية.
وفي الوقت الذي تحاول فيه السعودية إضفاء طابع “تنموي” على هذه الأنشطة عبر مشاريع ظاهرها إنساني ولكن في باطنها عسكري واستخباراتي، يواصل أبناء المهرة تمسكهم الثابت بمواقفهم الرافضة للتواجد الأجنبي، مؤكدين أن المحافظة لن تكون بوابة لأي احتلال جديد.
كما يحذر الشيخ علي سالم الحريزي، أحد أبرز الشخصيات الوطنية في المهرة، من أن محاولات الرياض لنشر قوات “درع الوطن” هي في الواقع غطاء لإحلال قواتها وأجهزتها الأمنية في مفاصل المحافظة، مؤكدًا أن أبناء المهرة لن يقبلوا بأي شكل من أشكال الاحتلال.
الحريزي شدد على أن هذا التحرك لا يقتصر على مجرد تعاون أمني بل هو مشروع احتلال طويل المدى، تنفذه السعودية بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني.
الهدف، بحسب الحريزي، هو السيطرة على الموانئ والمنافذ البرية والبحرية، وتنفيذ مشاريع استراتيجية تخدم أجندات استعمارية لا علاقة لها بمصالح اليمنيين. ولفت إلى أن التحالف يسعى لاستغلال بعض الشخصيات المحلية لتبرير وجوده، بينما يهدف إلى السيطرة على الجغرافيا الاستراتيجية للمهرة، واستخدامها كورقة ضغط في الصراع الإقليمي والدولي على الممرات البحرية والطاقة.
الشيخ الحريزي حذر من أن انتشار القوات الأجنبية في المهرة سيفتح الباب أمام مرحلة خطيرة من الصراع والفوضى، داعيًا أبناء المهرة إلى التكاتف والتمسك بموقفهم الرافض للاحتلال، ومواصلة التحرك السلمي والشعبي لحماية الأرض والسيادة الوطنية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المهرة.. قوات الأمن والجيش تسيطر على موقع لعصابة مخدرات بعد اشتباكات مسلحة
أكدت السلطات المحلية بمحافظة المهرة، شرق اليمن، سيطرة قوات الجيش والأمن على موقع تابع لعصابات تهريب المخدرات والمتاجرة بها، عب اشتباكات مسلحة سقط فيها جرحى بصفوف قوات الأمن والشرطة العسكرية.
وقالت سلطات محافظة المهرة، في بيان لها، إن عملية أمنية "نوعية" نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية بإشراق النيابة المختصة بالمحافظة، استهدفت إحدى "أوكار عصابات المخدرات والعناصر الإجرامية المرتبطة بها".
وأوضح أن العملية نُفِّذت في مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، حيث "تمكنت القوات الأمنية والعسكرية من محاصرة أحد أوكار المروجين في خط الكورنيش، وبعد مقاومة مسلحة من تلك العناصر الإجرامية، تعاملت القوات الأمنية والعسكرية باحترافية عالية".
وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابات في صفوف عدد من منتسبي الأمن والجيش، بينهم اصابة عنصر من عناصر الشرطة النسائية، وهم يتلقون حالياً الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى الغيضة.
ولفت إلى أن القوات الأمنية والعسكرية تمكنت "من السيطرة الكاملة على الموقع وإجبار العناصر الإجرامية المسلحة على الاستسلام بعد مقاومة عنيفة"، مشيرا إلى مواصلة "الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لاستكمال الإجراءات القانونية بحق المتورطين، تمهيداً لإحالتهم إلى الجهات القانونية المختصة".
وأعربت السلطة المحلية بمحافظة المهرة، عن تقديرها لجهود القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، ولبسالة الأفراد الذين أدّوا واجبهم الوطني بمسؤولية وشجاعة عالية، مجددة دعمها الكامل للمؤسسة الأمنية والعسكرية في مهامها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة بكل أشكالها.
ودعت جميع أبناء محافظة المهرة، إلى التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية، والعسكرية والابتعاد عن تداول الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات.