وزير الصناعة: اقتصادنا مرنٌ تجاه التغيرات الجيوسياسية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، متانة الاقتصاد السعودي وكفاءته ومرونته في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية، مشيرًا إلى أن المملكة تتقدم بوتيرة متسارعة نحو تمكين التحوّل الصناعي الذكي، من خلال تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتسريع تبني المصانع الوطنية لأحدث التقنيات الناشئة.
ونوّه معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث نقلة نوعية في ظل التغيرات الجيوسياسية وتحديات سلسلة التوريد”، ضمن أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار FII، المنعقدة في الرياض، بمتانة النظام الاقتصادي في المملكة، وجاذبيته للمبتكرين وروّاد الأعمال المحليين والعالميين.
وفيما يتعلق بالتغيرات الجيوسياسية وتحديات سلاسل التوريد، أشار الخريف إلى أن المملكة تواصل النمو الاقتصادي رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الماضية، وتُعد نموذجًا عالميًا للاستقرار الاقتصادي، مما يرسّخ مكانتها وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية.
ولفت معاليه الانتباه إلى أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة تركز ضمن مستهدفاتها الرئيسة، على تمكين أحدث تقنيات التصنيع، وتعزيز الاستثمارات النوعية في التقنيات المتقدمة، وذلك من خلال تحسين الأطر التشريعية والتنظيمية لبناء مصانع تتبنى تقنيات المستقبل، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتنمية القدرات البشرية، مضيفًا أن العالم لا يعاني نقص التقنيات اليوم، ولكن ما نحتاجه هو اختيار المزيج المناسب من التقنيات في المصانع لرفع كفاءتها التشغيلية.
ونوه الخريف بالخطوات الطموحة التي خطتها منظومة الصناعة والتعدين لتمكين التحول الذكي، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتسريع تبني أحدث تقنيات التصنيع والتعدين، وذلك من خلال إطلاقها العديد من المبادرات والبرامج النوعية، ومنها برنامج مصانع المستقبل الذي يهدف إلى أتمتة أربعة آلاف مصنع، وبرنامج “ألف ميل” الذي يهدف إلى تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع قائمة في قطاعي الصناعة والتعدين، بالإضافة إلى “هاكاثون الصناعة” الذي يعمل على فتح المجال أمام المبدعين والمبتكرين من داخل المملكة وخارجها للمشاركة في معالجة التحديات التي تواجه المصانع الوطنية.
وأشار معاليه إلى أن المملكة تمتلك مدنًا صناعية ذكية مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات في المناجم والمواقع التعدينية، كما تُعد المملكة وجهة جاذبة للمبتكرين، ولاحتضان الأفكار الجديدة، واختبارها عمليًا في بيئة ممكنة للابتكار.
واختتم الخريف مشاركته في الجلسة الحوارية بالإشادة بالنتائج الملموسة لسياسات المحتوى المحلي، وتشمل جذب توطين أدوية الإنسولين بالشراكة مع شركتي سانوفي الفرنسية ونوفونورديسك الدنماركية، مما يساهم في توطين أكثر من 90% من الطلب المحلي على منتجات الإنسولين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يستعرض ما حققته المملكة من تقدم خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار
كشف وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة تضاعف (4) مرات، متجاوزًا الأهداف الموضوعة، مفيدًا أن رؤية المملكة 2030م، أثبتت مع مرور السنوات أنها حقيقة وليست حلمًا.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية بعنوان "قادة التحالفات بين القطاعين العام والخاص" ضمن أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، مبينًا أن اقتصاد المملكة لم يعد قائمًا على النفط، وأن (40%) من ميزانية المملكة ونفقاتها تمولها العوائد غير النفطية، و(90%) من الاستثمار الأجنبي المباشر بالمملكة غير نفطي، مشيرًا إلى أن المملكة حققت المزيد من التقدم والتحول في قطاعات جديدة ومثيرة للاهتمام، مثل: التصنيع المتقدم، والتقنية، والسياحة، وريادة الأعمال، والتقنيات العميقة، ورؤوس الأموال الجريئة.
وشدد ، أن المملكة تمكنت من تخطي الكثير من العقبات مثل: جائحة كورونا، وانخفاضات النفط، إضافات إلى التوترات الإقليمية، بفضل الاحتياطات الكبيرة، والثبات العالي التي تعد نقطة قوة للمملكة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد غير النفطي ارتفع إلى (5%)، مبينًا أن العامين الماضيين شهد المزيد من الفرص الاستثمارية الجديدة والواعدة بالمملكة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي والتسارع في التحول الرقمي، مشيرًا إلى المشاريع الوطنية الكبرى تواصل أعمالها وتستعد بعضها إلى افتتاح أبوابها.
واختتم حديثه، بالتأكيد على أن المملكة تؤمن بشكل كبير بالشراكة القوية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي الذي يقف خلف القطاع الخاص وحتى مع الشراكات مع المستثمر الأجنبي، مشيرًا إلى التزام المملكة بتقليل الحواجز للقيام بالتجارة.
وبين المشاركون في الجلسة أن القطاعات ذات العلاقة بالطاقة، تعد قطاعًا واعدًا ومليئًا بالابتكار الذي من شأنه أن يبني مستقبلًا أجمل للبشرية، مشيرين إلى أن الشراكات بين القطاعات العامة والخاصة، ستسهم في الوصول إلى الأهداف في مدة زمنية أقرب.
ونوه المشاركون إلى أهمية المواءمة بين القطاعين العام والخاص؛ لمواجهة التحديات والصدمات، مبينين أن المرونة العالية والعملياتية من شأنها أن تحقق العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفر التوازن في السوق بشكل عام، مشيرين إلى أن على الحكومات أن تعمل على وضع الأطر الواضحة لعمل القطاعين العام والخاص، الأمر الذي سيمهد الطريق لمزيد من الفرص الاستثمارية بين الدول كافة.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.