بتمويل من الاتحاد الأوروبي.. صيدلة المنيا ضمن مشروع بحثي عن التقنيات الحيوية الخضراء
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
في خطوةٍ نوعيةٍ جديدةٍ تؤكد المكانة البحثية المتقدمة لجامعة المنيا على الساحتين المحلية والدولية، أعلن الأستاذ الدكتور عصام الدين صادق فرحات، رئيس جامعة المنيا، فوز فريقٍ بحثيٍّ من كلية الصيدلة بمشروعٍ ممولٍ من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج +ERASMUS (ERTHMUS)، تحت عنوان"Biogreen Tech Project"، ليُسجِّل بذلك أولَ مشروعٍ ممولٍ من الاتحاد الأوروبي في تاريخ كلية الصيدلة، وأحدَ أهمِّ المشاريع التي تنالها الجامعة بتمويلٍ مباشرٍ من الاتحاد الأوروبي، بقيمةٍ إجماليةٍ بلغت 975 ألف يورو.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذا الفوز يُمثِّل قفزةً استراتيجيةً في مسار البحث العلمي بالجامعة، ويعكسُ قدرتها على جذب التمويل الدولي من كبرى الجهات المانحة، بما يُسهم في رفع كفاءة البنية التحتية البحثية، وتطوير الكوادر الأكاديمية، وتوسيع قاعدة التعاون الدولي مع المؤسسات البحثية في أوروبا والعالم، مشيدًا بجهود مكتب التعاون الدولي بالجامعة برئاسة الدكتور حسام أحمد رمضان، في الإشراف على إعداد وتنسيق المشروع وفق معايير التميز البحثي الأوروبية.
وضم الفريق البحثي للمشروع، الدكتور مصطفى أحمد فؤاد، عميد كلية الصيدلة وأستاذ العقاقير، رئيسًا للمشروع، الدكتورة أسماء أبو الجود سيد، المدرس بقسم العقاقير، عضوًا بالفريق.
ويهدف مشروعBiogreen Tech إلى تعزيز مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية عبر توظيف التقنيات الخضراء الحديثة في معالجة المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجاتٍ ذات قيمة اقتصادية وصديقة للبيئة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويُسهم في تحقيق الأمن البيئي والغذائي والاقتصادي.
ويُعد المشروع نموذجًا يُحتذى به في مجال التمويل الدولي للأبحاث، حيث يفتح أمام جامعة المنيا آفاقًا جديدةً للاندماج في منظومة البحث العلمي الأوروبية، ويمنحها فرصًا لتبادل الخبرات مع باحثين من جامعاتٍ دوليةٍ مرموقة، إلى جانب رفع تصنيف الجامعة في المؤشرات البحثية العالمية.
وسيُتيح المشروع للجامعة بنيةً تحتيةً بحثيةً متقدمة في مجالات التكنولوجيا الخضراء والتطبيقات البيئية المستدامة، برامجَ تدريبٍ وتأهيلٍ متطورة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب لتعزيز مهاراتهم في إدارة وتمويل المشروعات الدولية، شراكاتٍ بحثيةً ممتدة مع جامعاتٍ أوروبيةٍ وعربيةٍ ومصرية، تُسهم في بناء شبكة علمية مستدامة تدعم الابتكار والتطوير.
ويُنفذ المشروع بالتعاون مع جامعاتٍ من إيطاليا، إسبانيا، تونس، إلى جانب جامعاتٍ مصريةٍ رائدة مثل: جامعة الإسكندرية، جامعة عين شمس، والجامعة الألمانية بالقاهرة، مما يُرسِّخ موقع جامعة المنيا كشريكٍ فاعلٍ في منظومة التعاون العلمي الدولي، ويؤكد نجاحها في تحويل البحث العلمي إلى أداةٍ فاعلةٍ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة المنيا كلية الصيدلة مشروع بحثي التقنيات الحيوية من الاتحاد الأوروبی جامعة المنیا کلیة الصیدلة
إقرأ أيضاً:
السعودية: الصناعات الحيوية ركيزة جديدة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الأمن الدوائي
أكد بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودية أن المشروع المشترك بين لايفيرا – التابعة لصندوق الاستثمارات العامة (PIF) المتخصصة في توطين الصناعات الدوائية الحيوية السعودية – وجمجوم فارما يمثل تعاونًا سعوديًا نوعيًا يجمع بين شركتين تتشاركان الرؤية والالتزام بتعزيز قدرات المملكة في قطاع الصناعات الحيوية الدوائية.
وقال الخريف إن هذا المشروع يعد ركيزة محورية في مسار تحقيق الطموحات الوطنية لتوطين الخبرات وبناء القدرات الإنتاجية داخل المملكة، بما يضمن امتلاك الإمكانات اللازمة لتصنيع الأدوية الحيوية محليًا، مشيرًا إلى أن الشراكة تعزز الجهود نحو جعل المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا رائدًا في مجال التقنية الحيوية بحلول عام 2040.
وجاء الإعلان عن المشروع خلال فعاليات المعرض العالمي للصحة (GHE) المقام في الرياض، تحت رعاية وزارة الصحة، وبحضور وزير الصحة فهد الجلاجل، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف
ويهدف المشروع إلى تطوير وتصنيع وتسويق اللقاحات والمنتجات الحيوية والمستحضرات الحيوية المشابهة (Biosimilars) داخل المملكة، بما يسهم في تسريع توطين القدرات الحيوية المتقدمة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز الأمن الدوائي الوطني.
من جانبه، أكد محمود يوسف جمجوم رئيس جمجوم فارما أن المشروع يمثل تطورًا استراتيجيًا في مسيرة نمو الشركة، ويعكس التزامها العميق بتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني في مجال الرعاية الصحية، مشددًا على أن التعاون مع «لايفيرا» سيسهم في تأسيس منظومة تصنيع حيوي متطورة ومستدامة، تدعم الكفاءات المحلية وتوسّع نطاق الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.