شهدت الضفة الغربية، مساء الأربعاء، تصعيداً ميدانياً جديداً بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي قباطية وعنزا جنوب مدينة جنين، في عملية عسكرية اتسمت بالانتشار الكثيف والاعتداءات الممنهجة على الممتلكات الفلسطينية.

ووفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، دخلت آليات الاحتلال إلى بلدة قباطية من عدة محاور، وانتشرت فرق المشاة الإسرائيلية في أحياء البلدة وشوارعها، مطلقة قنابل الصوت لترويع السكان، في وقتٍ لم تُسجَّل فيه اعتقالات أو مداهمات مباشرة للمنازل.

 

ترامب وشي في لقاء محوري ببوسان.. اختبار جديد للعلاقات بين واشنطن وبكينالمحكمة الإسرائيلية ترفض مجدداً طلب فريق نتنياهو تخفيف جدول محاكمته

وذكرت مصادر محلية أن القوات تمركزت قرب المدخل الرئيسي للبلدة، وأجرت عمليات تفتيش ميدانية للمركبات والمارة، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي، خاصة مع تزامن الاقتحام مع عودة الطلبة إلى منازلهم ليلاً.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عنزا المجاورة، حيث داهمت أحد المنازل وفتشته بدقة، وعبثت بمحتوياته قبل أن تنسحب نحو الطريق المؤدي إلى بلدة يعبد. 

كما انتشرت آليات عسكرية في أطراف القرية وأغلقت بعض الطرق الفرعية، في خطوة يراها الأهالي محاولة لفرض مزيد من التضييق والحصار على التجمعات السكنية في جنوب جنين، التي تشهد منذ أشهر حملات مداهمة متكررة.

ولم تقتصر الاعتداءات على القوات النظامية، إذ واصل المستوطنون الإسرائيليون جرائمهم ضد الممتلكات الزراعية الفلسطينية. 

فقد أقدم مستوطنون على قطع مئات أشجار الزيتون المعمّرة في أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، في جريمة وصفها المزارعون بأنها “اعتداء على الذاكرة والرزق”، إذ تُعد تلك الأشجار مصدر دخل رئيسي لعشرات العائلات. 

وأظهرت صور نشرها ناشطون أن عشرات الدونمات الزراعية تضررت بشكل واسع بفعل الاعتداء.

وفي تطور موازٍ، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، قرية بدوية في منطقة الحثرورة الواقعة ضمن نطاق الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.

 وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين حاولوا الاستيلاء على أراضٍ وإقامة خيام استيطانية، فيما تصدى لهم السكان وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت من جانب القوات الإسرائيلية لتفريق الأهالي.

ويرى مراقبون أن تزايد وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين ضد القرى الفلسطينية، يعكس سياسة ضغط ميداني ممنهجة تهدف إلى فرض واقع أمني جديد وتعزيز السيطرة على الأراضي الريفية. 

وبينما تواصل الفصائل الفلسطينية تحذيراتها من “انفجار وشيك”، يعيش سكان تلك المناطق حالة من الترقب والخوف الدائم في ظل غياب أي مؤشرات لتهدئة قريبة.

طباعة شارك الضفة الغربية جنين الاحتلال نابلس القدس فلسطين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضفة الغربية جنين الاحتلال نابلس القدس فلسطين

إقرأ أيضاً:

الاحتلال والمستوطنون ينفذون اعتداءات متزامنة في الضفة الغربية

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت عدة مناطق الاثنين مواجهات واقتحامات وعمليات هدم نفذها جيش الاحتلال، إلى جانب هجمات للمستوطنين استهدفت منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وأفاد مراسل الجزيرة باندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة عنبتا شرقي طولكرم، في وقت اقتحمت فيه قوة راجلة إسرائيلية الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة.

وفي القدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة حزما شمال شرقي المدينة، عقب تعرض حافلة للمستوطنين لأضرار نتيجة رشقها بالحجارة قرب البلدة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.

وفي السياق، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال أصدرت 5 أوامر عسكرية جديدة تقضي بالاستيلاء على نحو 73 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة بذريعة "أغراض أمنية".

وأضافت الهيئة أن الاحتلال أقام منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 30 منطقة عازلة جديدة حول المستوطنات في مسعى لفرض وقائع ميدانية دائمة.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن مستوطنين شقّوا طريقًا استيطانيًّا جديدًا بين قريتي المفقرة وشعب البطم في مسافر يطا جنوب الخليل.

وفي بلدة السموع جنوبي الخليل، أصيب 5 فلسطينيين من عائلة واحدة بحالات اختناق جراء اعتداء مستوطنين على منزلهم في منطقة واد جحيش، حيث أطلق المستوطنون قنابل الغاز واعتدوا على المنزل ومركبة خاصة وحظيرة أغنام، بحسب بلدية السموع.

هدم المنازل

وفي تطور آخر، هدم الجيش الإسرائيلي 5 منازل وغرفًا زراعية في محافظات قلقيلية ونابلس وسلفيت وأريحا، بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو.

وقال شهود عيان إن جرافات الاحتلال اقتحمت بلدة الفندق شرقي قلقيلية وهدمت منزلين مكونين من طابقين، في حين طالت عمليات الهدم منزلين آخرين في مرج غزال شرق أريحا، ومنزلًا في فروش بيت دجن شرقي نابلس، وغرفة زراعية في دير بلوط غرب سلفيت.

إعلان

وفي بلدة الرام شمال القدس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال، بينما سجلت إصابات بالاختناق في مناطق متفرقة جنوب الخليل جراء اعتداءات للمستوطنين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من ذوي الإعاقة خلال اقتحامها بلدة بيت أُمّر شمال الخليل، حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها القوات الرصاص المعدني وقنابل الغاز المدمع.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون أكثر من 7 آلاف اعتداء ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت إلى استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا، في حين أقاموا أكثر من 114 بؤرة استيطانية جديدة.

كما أسفرت عمليات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين خلال الفترة نفسها عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الاسرائيلي يقتحم عدة بلدات جنوب جنين
  • آليات الاحتلال تقتحم بلدات جنوب جنين بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية دير نظام شمالي رام الله
  • قوات الاحتلال تقتحم عدة قرى وبلدات في نابلس
  • الاحتلال يعتقل عددًا من المواطنين في رام الله ونابلس
  • الاحتلال والمستوطنون ينفذون اعتداءات متزامنة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة نحالين غرب بيت لحم
  • قوات الاحتلال تقتحم نحالين غربي بيت لحم
  • موسم الزيتون بالضفة.. "جبهة حرب" تُقاوم بصمود المزارعين هجمات المستوطنين