قانون منع ارتداء العباءة يثير جدلاً في فرنسا وطالبات يتحدين ماكرون على طريقتهن
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
شفق نيوز/ قبل أيام قليلة من بدء العام الدراسي، شهدت فرنسا جدلاً واسعاً أطلقه بدء تنفيذ قانون يمنع ارتداء العباءات أو الثياب الطويلة الفضفاضة في المدارس، فضلا عن ارتداء "القلنوسة" اليهودية، أو وضع الصليب أو غيره من الشعارات الدينية.
فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الطلاب الفرنسيين لن يدخلوا من الباب في حال قدموا إلى المدرسة بثياب طويلة، مشددا على أن السلطات ستكون حازمة في تطبيق القانون عند استئناف الدراسة يوم الاثنين المقبل.
وتحدث ماكرون عن قواعد اللباس لأول مرة علنا بعد زيارته لمدرسة مهنية في منطقة فوكلوز في جنوب فرنسا أمس، قائلا: "نعلم أنه ستكون هناك محاولات من طلاب لتحدي نظام الجمهورية".
كما ذكر بأن المدارس في البلاد مجانية وإجبارية و"علمانية"، مشددا على العبارة الأخيرة. إلا أن "التحدي" كان انطلق بالتزامن مع كلام الرئيس. فانتشرت دعوات على مواقع التواصل في البلاد، تحث الطلاب على التمرد.
وظهرت فتاة في أحد الفيديوهات، الذي انتشر بكثافة، تدعو كل طالبة إلى ارتداء فستان طويل، سواء أكانت مسلمة أم مسيحية أو يهودية أو غيره، معتبرة أنها قضية "تضامن نسائي بامتياز" .
بحر من الفساتين
كما سخرت من السلطات الفرنسية، متسائلة كيف سيميزون إذا بين "العباية أو الفستان الطويل؟".
وأضافت "أتشوق لمعرفة كيف سيتصرفون بين بحر الفساتين الطويلة هذه".
كما تساءلت "هل سيعتمون على لونه أو طوله أو رأس الفتاة/أم ماذا؟" وختمت معتبرة أن هذا القانون سخيف، ومواجهته تستدعي اتخاذ إجراءات سخيفة أيضا! ومنذ أيام تفجرت في البلاد زوبعة حول هذا القانون الذي صدر عام 2004، إلا أن وزير التربية غابرييل أتال أعاد إحياءه الخميس الماضي، بارساله مذكرة إلى رؤساء المؤسسات التعليمية أكد فيها أن ارتداء العباءة والقميص الطويل "يعبر عن انتماء ديني في البيئة المدرسية ولا يمكن التسامح معه فيها".
انتهاك للعلمانية
كما وصف ارتداء الفتيات والفتيان ثيابا طويلة في المدارس الإعدادية والثانوية بأنه "انتهاك للعلمانية"، واتهم بعض الطلاب باستخدام الزي التقليدي في محاولة لزعزعة استقرار المدارس.
وأثارت تلك التوجيهات انقساما في البلاد، حتى ضمن الأحزاب اليسارية والاشتراكية التي أيد بعضها هذا التوجه. لاسيما أن "العلمانية" مبدأ أساسي في كاف القوانين الفرنسية، لا بل تقوم على أساسه الجمهورية.
فمنذ قانون 1905 الذي أقر الفصل بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة، بات المفهوم الفرنسي للعلمانية يحصر الدين في المجال الخاص.
وعلى مدى سنوات ترسخ هذا المفهوم بقوة في المجتمع الفرنسي.
وفي 15 آذار/مارس 2004، أقر قانون يحظر على الطلاب في المدارس العامة والكليات والمدارس الثانوية ارتداء العلامات أو الملابس التي تُظهر انتماءهم الديني.
واتاح هذا القانون في حينه "تهدئة الأوضاع" المرتبطة بالمدرسة باعتبارها "مساحة حيادية لبناء الإرادة الحرة والحكم لتحرير الشباب الصاعد".
ثم حددت مذكرة صدرت في نوفمبر 2022 أنّ الملابس التي تظهر "بطبيعتها الانتماء الديني" وتلك التي "يمكن أن تصبح كذلك" بسبب "سلوك الطالب" مشمولة بالقانون المذكور.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي فرنسا فی البلاد
إقرأ أيضاً:
ماكرون يثير غضب بكين بمقارنته بين أوكرانيا وتايوان.. رد حادّ وعنيف!
أعلنت الصين، السبت، رفضها التام لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي شبه فيها النزاع في أوكرانيا بوضع تايوان، معتبرة أن هذه المقارنة “غير مقبولة” لأن الملفين مختلفان تماماً.
جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الصينية في سنغافورة، حيث أدلى ماكرون بتصريحاته خلال افتتاح منتدى حوار شانغريلا للدفاع والأمن، وقال ماكرون مساء الجمعة: “غزو الصين لتايوان يمكن مقارنته بغزو روسيا لأوكرانيا”، مضيفاً أن السماح لروسيا بالاستيلاء على أجزاء من أوكرانيا دون رد قد يثير تساؤلات بشأن ما قد يحدث في تايوان.
كما طالب ماكرون بكين بمنع كوريا الشمالية من التدخل في الأراضي الأوروبية، في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه بيونغ يانغ لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وردت الصين مؤكدة أن “مسألة تايوان ملف داخلي بحت”، مشددة عبر وزارة خارجيتها على أن “هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”، وتابعت أن بكين ترفض أي تدخل خارجي في هذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن تايوان خرجت عن السيطرة الصينية منذ عام 1949، وتواصل بكين تهديدها باستعادة الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، مع تكثيف مناوراتها العسكرية في محيطها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث السبت أن الصين تخطط “لاحتمال استخدام القوة العسكرية” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيراً إلى تنظيمها تدريبات يومية لغزو تايوان المحتمل.
آخر تحديث: 31 مايو 2025 - 13:55