"حقوق الإنسان": قانون الأشخاص ذوي الإعاقة نقلة نوعية تعزز مبادئ الكرامة والمساواة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
مسقط- الرؤية
قالت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان إنها تعبِّر عن تقديرها البالغ لصدور قانون الأشخاص ذوي الإعاقة بموجب المرسوم السلطاني رقم (92/2025)، وتعده نقلةً نوعيةً في مسار ترسيخ حقوق الإنسان في سلطنة عُمان، ولا سيما ما يتعلق بالفئات الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة وعدم التمييز بين أفراد المجتمع كافة.
وأضافت في بيان: "ترى اللجنة أن هذا القانون جاء منسجمًا مع أحكام النظام الأساسي للدولة، ومتوافقًا مع التزامات سلطنة عُمان الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومع المعايير والممارسات الفضلى الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، وتشيد اللجنة بما تضمّنه القانون من أحكام عملية تسهّل إنفاذ الحقوق، مثل إنشاء السجل الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، وإصدار بطاقة رسمية لهم، وإلزام الجهات المعنية بتوفير الترتيبات التيسيرية المعقولة، ومترجمي لغة الإشارة، وإتاحة الخدمات إلكترونيًّا بطريقة برايل، والالتزام بالتصميم الشامل في المباني والطرق والمرافق العامة، وتخصيص نسبة للتوظيف في القطاعين العام والخاص، إلى جانب الإعفاءات والرسوم والتسهيلات المالية للمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة".
وتابع البيان: "وانطلاقًا من اختصاصاتها المقررة بموجب المرسوم المنظم لعملها، تؤكد اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان أنها ستعمل على متابعة تنفيذ أحكام هذا القانون من قبل الجهات المعنية، ورصد الالتزام بتقديم خدمات الرعاية والتأهيل والدمج، كما تؤكد استمرارها في تلقي البلاغات والشكاوى المتعلقة بأي انتهاكات أو عوائق تحول دون تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم".
وأوضح البيان أن اللجنة ستحرص على إبراز هذا التطور التشريعي في تقاريرها ومشاركاتها الإقليمية والدولية، ولا سيما في إطار آليات الأمم المتحدة والاستعراض الدوري الشامل، بما يعكس تقدُّم سلطنة عُمان في الوفاء بالتزاماتها الحقوقية، ويُظهر مواءمة القانون الجديد مع المعايير الدولية ذات الصلة، كما تؤكد اللجنة استعدادها التام للتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لإنفاذ أحكام القانون وتحويلها إلى واقعٍ ملموسٍ يُيسّر الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة، ويُعزّز مشاركتهم الكاملة والمتكافئة في المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العدل: المتحف المصري الكبير نقلة نوعية تدعم الاقتصاد والسياحة وتثري الوعي الثقافي
ثمن عنتر جاد، مساعد رئيس حزب العدل، الجهود المبذولة لـ افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرًا إياه حدثًا عالميًا وتاريخيًا يجسد عظمة مصر وحضارتها، ويمثل إضافة قوية للاقتصاد الوطني ولخريطة السياحة العالمية.
وأكد جاد في بيان له، أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر مشروع ثقافي وحضاري في القرن الحادي والعشرين، حيث يجمع بين عبق التاريخ المصري القديم وأحدث التقنيات العالمية في العرض والإدارة.
وأشار إلى أن هذا المشروع العملاق يعزز مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في القطاعين السياحي والثقافي.
وأضاف مساعد رئيس حزب العدل، أن العائد الاقتصادي للمتحف لن يقتصر على تذاكر الدخول فقط، بل سيمتد ليشمل تحريك قطاعات حيوية مثل النقل، والخدمات، والفندقة، والحرف اليدوية، ما يسهم في توفير فرص عمل جديدة للشباب وتنشيط الاقتصاد المحلي.
وفي الجانب الثقافي والتعليمي، أوضح جاد أن المتحف سيصبح منارة للمعرفة والتنوير، ومركزًا لتثقيف الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم المجيد، مؤكدًا ضرورة إدراج زيارات المتحف ضمن الأنشطة التعليمية لطلاب المدارس والجامعات لترسيخ قيم الانتماء والهوية الوطنية.
وأكد عنتر جاد، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعكس رؤية القيادة السياسية لبناء جمهورية جديدة ترتكز على التنمية الشاملة وصون التراث الإنساني، مشيدًا بالجهود التي نجحت في تقديم نموذج عالمي يجمع بين الهوية المصرية الأصيلة والحداثة المعمارية والثقافية.