دراسة: الحناء قادرة على علاج أمراض الكبد
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قد تساعد المركبات الموجودة في صبغة الحناء في علاج أمراض الكبد عن طريق تقليل الالتهاب ومنع تلف الخلايا.
اكتشف الباحثون أن مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الحناء تحمي خلايا الكبد من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تلف الكبد.
الحناء الطبيعية - المعروفة بقدرتها على تغيير لون البشرة والملابس - يمكنها الآن علاج أمراض الكبد الخطيرة والمميتة.
ووفقًا لعلماء من جامعة أوساكا متروبوليتان، فإن المواد المستخرجة من الصبغة، والمعروفة أيضًا باسم لوسونيا إينرميس ، قادرة على علاج تليف الكبد تحديدًا، وهو مرض يتسبب في تراكم أنسجة ندبية ليفية زائدة في الكبد نتيجة إصابة مزمنة بالكبد ناجمة عن أنماط حياة غير صحية، مثل الإفراط في شرب الكحول.
يقول العلماء إن المصابين بتليف الكبد أكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد وفشل الكبد والسرطان. ورغم أن 3 إلى 4% من السكان يعانون من مرحلة متقدمة من المرض، إلا أن خيارات العلاج ظلت محدودة دائمًا.
طورت الجامعة نظام فحص كيميائي يساعد على تحديد المواد التي تؤثر مباشرةً على الخلايا النجمية الكبدية المُنشَّطة (HSCs)، التي تحافظ على توازن الكبد. باستخدام هذا النظام، تم تحديد لوسون كمثبط محتمل لتنشيط الخلايا النجمية الكبدية.
عند إعطاء لوسون للفئران، أظهرت انخفاضًا في مؤشرات تليف الكبد مثل YAP وαSMA وCOL1A. كما أفاد علماء الدراسة، التي نُشرت في مجلة Biomedicine & Pharmacotherapy، بأنهم وجدوا ارتفاعًا في مستوى السيتوغلوبين - وهو مؤشر مرتبط بوظائف مضادات الأكسدة في الخلايا الجذعية المكونة للدم، ما يعني أن هذه الخلايا تعود إلى حالتها الطبيعية.
يعتقد العلماء أنه من خلال تطوير أدوية تعتمد على لوسون، يمكنهم ابتكار أول علاج يُسيطر على تليف الكبد، بل ويُحسّنه. وصرحت الدكتورة أتسوكو دايكوكو، من كلية الدراسات العليا للطب بجامعة أوساكا متروبوليتان: "نعمل حاليًا على تطوير نظام لتوصيل الأدوية قادر على نقلها إلى الخلايا الجذعية المكونة للدم المُنشَّطة، ونأمل في نهاية المطاف أن نوفره لمرضى تليف الكبد. ومن خلال التحكم في نشاط الخلايا الليفية، بما في ذلك الخلايا الجذعية المكونة للدم، يُمكننا الحد من آثار تليف الكبد أو حتى عكسها".
ما هو تليف الكبد؟تليف الكبد هو نمو نسيج ندبيّ مفرط في الكبد نتيجة إصابة أو التهاب مزمن. يحل هذا النسيج محل أنسجة الكبد السليمة، مما يُضعف وظائف الكبد، وقد يتطور إلى حالات أكثر خطورة مثل تليف الكبد أو فشل الكبد أو سرطان الكبد إذا تُرك دون علاج.
ويقول الخبراء إن هذا المرض لا تظهر عليه أي أعراض في مراحله المبكرة، والهدف الرئيسي من العلاج هو معالجة السبب الأساسي.
ما هي علامات وأعراض تليف الكبد؟يقول الأطباء إنهم نادرًا ما يُشخّصون تليف الكبد في مراحله الخفيفة إلى المتوسطة. يحدث ذلك لأن تليف الكبد لا يُسبب عادةً أعراضًا إلا بعد تلف جزء أكبر من الكبد. عندما يتفاقم مرض الكبد لدى الشخص، قد يُعاني من أعراض تشمل:
فقدان الشهية
صعوبة التفكير بوضوح
تراكم السوائل في الساقين أو المعدة
اليرقان
غثيان
فقدان الوزن غير المبرر
ضعف
ما الذي يسبب التليف؟ويقول الخبراء إن السبب الأكثر شيوعا لتليف الكبد هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أو NAFLD، في حين أن السبب الثاني هو مرض الكبد الكحولي بسبب الإفراط في شرب الكحول على المدى الطويل.
يحدث تليف الكبد بعد إصابة أو التهاب في الكبد. هناك عدة أنواع من أمراض الكبد التي قد تسبب التليف. وتشمل هذه:
التهاب الكبد المناعي الذاتي
انسداد القناة الصفراوية
زيادة الحديد
مرض الكبد الدهني غير الكحولي
التهاب الكبد الفيروسي ب و ج
مرض الكبد الكحولي
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحناء صبغة الحناء علاج أمراض الكبد الكبد الحناء الطبيعية تليف الكبد علاج أمراض الکبد تلیف الکبد مرض الکبد الکبد ا
إقرأ أيضاً:
دراسة: الفيروسات قد تساعد في علاج عدوى المكورات العنقودية الذهبية المميتة
تشير نتائج تجربة سريرية في منتصف مراحلها إلى أن فيروسات دقيقة لا تصيب سوى البكتيريا وتقتلها، يمكن أن تساعد في علاج العدوى المميتة في مجرى الدم الناتجة عن المكورات العنقودية الذهبية.
واختبر الباحثون هذا النهج العلاجي على 42 مريضا مصابا ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية، والتي انتشرت من الدم إلى الأنسجة، ووصفوا تلك العدوى بأنها "واحدة من أخطر أنواع العدوى البكتيرية وأكثرها صعوبة في العلاج".
وتلقى ثلثا المرضى علاجا عبر الوريد يتضمن مزيجا من الفيروسات المعروفة باسم ملتهمات البكتيريا، والذي تطوره شركة أرماتا للأدوية، في حين تلقى الثلث الآخر علاجا وهميا. وحصل جميع المرضى المشاركين في التجربة أيضا على أفضل العلاجات المتاحة من المضادات الحيوية.
وحقق المرضى الذين تلقوا مزيج الفيروسات المعروفة باسم ملتهمات البكتيريا إلى جانب المضادات الحيوية نجاحا سريريا أعلى مقارنة بمن تلقوا المضادات الحيوية فقط وذلك في عدة مراحل خلال فترة العلاج.
فعلى سبيل المثال، بلغت نسبة الاستجابة في اليوم الثاني عشر 88 بالمئة لدى المجموعة التي تلقت العلاج الفيروسي مقابل 58 بالمئة في مجموعة العلاج الوهمي.
وقال الباحثون في اجتماع لأطباء الأمراض المعدية في مدينة أتلانتا الأميركية إن المرضى الذين تلقوا علاجا بملتهمات البكتيريا سجلوا نتائج أفضل تمثلت في تراجع معدلات الانتكاس وسرعة تسجيل نتائج سلبية في فحوصات زراعة الدم وتحسن أسرع في الأعراض إلى جانب تقليص مدة البقاء في وحدات العناية المركزة والمستشفيات.
وقال الدكتور لورين ميلر رئيس الدراسة من مركز هاربور-يو.سي.إل.إيه الطبي في بيان "تقدم هذه النتائج مبررا قويا للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الدراسة، وتشير إلى احتمال حدوث تحول جذري في طريقة علاج العدوى المقاومة للمضادات الحيوية".
إعلانوأضاف "يمكن أن تصبح العلاجات عالية النقاء المعتمدة على ملتهمات البكتيريا معيارا جديدا للاعتناء بالمرضى الذين يواجهون هذه الحالة المهددة للحياة".