مركز أبوظبي للخلايا الجذعية يطلق علاجا مبتكرا للسرطان
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) عن إنجاز طبي رائد يمثل قفزة نوعية في علاج السرطان، بعد نجاحه للمرة الأولى في عزل الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الأورام (TILs) من عينات أورام الثدي والرئة، تمهيدا لإطلاق أول برنامج من نوعه في دولة الإمارات والعالم العربي في هذا المجال.
ويُعد هذا الإنجاز الرائد خطوة استراتيجية نحو تطوير علاج مناعي متقدم يعتمد على خلايا المريض نفسه لمحاربة السرطان، حيث يُعتبر علاج الـ(TILs) أحد أكثر أساليب العلاج الشخصي الواعدة، لما أظهره من نتائج استثنائية في مكافحة الأورام السرطانية.
وعلى عكس العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي، التي قد تؤثر على الخلايا السليمة والمريضة معا، يعمل علاج الـTILs الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الأورام على تحفيز جهاز المناعة الطبيعي في الجسم. وتتمثل آليته في استخراج الخلايا المناعية من عينة الورم، ثم تنميتها بمليارات الخلايا في مختبرات متطورة، قبل إعادة حقنها في جسم المريض لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة عالية.
وحول نفس الموضوع قالت الدكتورة زيمة موزورا هريرا، العالمة الرئيسية في مشروع الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الأورام (TILs) بمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: "نحن نحول ورم المريض نفسه إلى جيش شخصي لمحاربة السرطان. فهذه الخلايا مدرّبة بطبيعتها للتعرف على هذا النوع من السرطان، ودورنا هو عزلها وتكثيرها بشكل كبير في المختبر، ثم إعادتها إلى الجسم لتؤدي وظيفتها بكفاءة. إنه علاج حي، مصمم خصيصاً لكل مريض."
وقد أثبت هذا العلاج فعالية مميزة في علاج سرطان الجلد (الميلانوما)، كما يُظهر نتائج واعدة في أنواع أخرى من الأورام الصلبة مثل سرطان عنق الرحم والرئة وسرطان الرأس والعنق. وبالنسبة للمرضى الذين استنفدوا خياراتهم العلاجية، يُمثل علاج الـTILs الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الأورام أملا جديدا وحقيقيا في مواجهة المرض.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني، ليجسد روح الابتكار والتطور التي تميّز مسيرة الدولة. كما يؤكد هذا الإنجاز التزام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية بتوفير أحدث العلاجات الطبية عالمياً داخل الدولة، دون الحاجة إلى سفر المرضى للخارج، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز رائد للابتكار الطبي.
ويتميز المركز بمختبراته المتوافقة مع معايير ممارسات التصنيع الجيد (GMP)، إضافة إلى بروتوكولات السلامة الصارمة التي تضمن إنتاج العلاج وفق أعلى المعايير العالمية.
ويؤسس هذا الإنجاز لمرحلة جديدة تشمل إنتاج الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الأورام وخلايا TCR المعدلة وراثياً على نطاق صناعي، تمهيدا لإطلاق تجارب سريرية مستقبلية.
وفي هذا الصدد قال البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: "هذا ليس مجرد علاج جديد، بل هو نموذج جديد كلياً في رعاية مرضى السرطان في الإمارات والمنطقة. فمن خلال تطوير هذا العلاج محليا، نوفر لمرضانا خيارا علاجيا متقدما، ونساهم في إثراء المعرفة العلمية عالميا. كما يمثل هذا البرنامج خطوة فخر واعتزاز لوطننا، كما ينسجم تماماً مع الرؤية الريادية التي نقترب من الاحتفال بها في اليوم الوطني لدولة الامارات."
ويعتزم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية خلال المرحلة المقبلة إطلاق دراسات سريرية لجمع عينات الأورام الأولية، تمهيداً لتوسيع نطاق العلاج وإتاحته للمرضى المؤهلين في دولة الإمارات من خلال التجارب السريرية المستقبلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخلايا الإمارات أبوظبي الخلايا الجذعية زرع الخلايا الجذعية الإمارات الخلايا الإمارات أخبار الإمارات مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة
إقرأ أيضاً:
نجاح أول علاج إشعاعي باستخدام الإلكترونات في جراحة لأورام الدماغ
نجحت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، في إجراء أول علاج إشعاعي داخل العملية الجراحية باستخدام تقنية الإلكترونات ،(IOERT) لعلاج ورم دماغي متكرر من النوع عالي الدرجة، في إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى المملكة، وذلك ضمن تطبيقات نموذج الرعاية العاجلة أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية السعودي.
وأوضحت المدينة الطبية أن المريض، البالغ من العمر 66 عامًا، كان يعاني انخفاضًا في مستوى الوعي وشلل نصفي أيسر.
وبعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة والتصوير الإشعاعي تبين وجود ورم دماغي متكرر من النوع عالي الدرجة (High-Grade Glioma)، ما استدعى تدخلًا جراحيًا عاجلًا لاستئصاله.
تلاه تنفيذ العلاج الإشعاعي داخل العملية باستخدام الإلكترونات مباشرة في غرفة العمليات، لاستهداف الخلايا المتبقية بدقة عالية وتقليل احتمالية عودة الورم.
ونُفذ الإجراء تحت إشراف فريق طبي متكامل بقيادة د. خالد محمد العرابي استشاري جراحة الأعصاب بالتعاون مع د. محمد المغربي استشاري علاج الأورام الإشعاعي، وبدعم من فرق الفيزياء الطبية والتخدير والتمريض المتخصص.
وأُجري العلاج وفق أعلى معايير الأمان والجودة داخل غرفة العمليات المجهزة بأحدث تقنيات العلاج الإشعاعي الموجه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نجاح إجراء أول علاج إشعاعي داخل العملية باستخدام الإلكترونات - اليوم
وأوضحت المدينة الطبية أن المريض استعاد وعيه تدريجيًا وقدرته الحركية بعد العملية، وغادر المستشفى بعد أسبوع واحد وهو يسير بشكل طبيعي دون أي مضاعفات تُذكر، ما يعكس دقة الإجراء ونجاح التكامل بين الفرق الطبية المتخصصة.
تطوير العلاجات العصبية الدقيقةوأكدت المدينة أن هذا الإنجاز يمثل خطوة نوعية في تطوير العلاجات العصبية الدقيقة، ويجسد التزامها بتعزيز قدرات مراكز التميز وتمكين الكوادر الوطنية من تطبيق أحدث التقنيات العلاجية المتقدمة، ما يعزز مكانتها مركزًا مرجعيًا في الرعاية العصبية والتقنيات العلاجية المتطورة.
ويأتي هذا التقدم ضمن جهود المدينة لتحقيق مستهدفات خطة التحول الصحي ورؤية المملكة 2030 الرامية إلى رفع جودة الحياة، ودعم الابتكار الطبي، وتوطين التقنيات العلاجية لخدمة الإنسان أولًا.