دراسة: الضحك علاج حقيقي يرفع المناعة ويقلل التوتر
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قد يبدو الضحك مجرد رد فعل بسيط أو لحظة خفيفة تمر سريعًا، لكنه في الحقيقة علاج طبيعي يمنح الجسم طاقة إيجابية ويعمل كدواء فعّال ضد التوتر والإجهاد، فالدراسات الحديثة أثبتت أن الضحك المنتظم يُحدث تأثيرات جسدية حقيقية، منها تحسين المناعة، وتنشيط الدورة الدموية، ورفع مستوى السعادة.
. (22 صورة)
حين يضحك الإنسان، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل “الإندورفين” و“الدوبامين”، وهما المسؤولان عن تحسين المزاج وتقليل الإحساس بالألم كما يؤدي الضحك إلى خفض مستوى هرمون “الكورتيزول”، المعروف بهرمون التوتر، مما يساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة النفسية فورًا.
ولا يقتصر الأمر على الحالة المزاجية فقط، بل يمتد ليشمل القلب والرئتين أيضًا. فالضحك يزيد من تدفق الأكسجين في الجسم ويحسن عمل الأوعية الدموية، وهو ما يساعد على خفض ضغط الدم تدريجيًا. لذلك يُعتبر الضحك المنتظم وسيلة طبيعية للوقاية من أمراض القلب.
حتى جهاز المناعة يستفيد من لحظات الضحك، إذ تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يضحكون كثيرًا لديهم قدرة أكبر على مقاومة الفيروسات والعدوى. ويُعتقد أن السبب يعود إلى زيادة إنتاج الأجسام المضادة وتحفيز خلايا المناعة على العمل بكفاءة أعلى.
الجميل أن الضحك لا يحتاج إلى دواء أو تكلفة، فهو متاح للجميع. مجرد مشاهدة مقطع كوميدي، أو قضاء وقت مع الأصدقاء، أو حتى تذكّر موقف مضحك كفيل بإحداث فرق في المزاج اليومي. وفي المقابل، قلة الضحك أو الانغماس في التوتر الدائم يؤدي إلى شدّ عضلي، أرق، وضعف مناعة عام.
ويُعدّ الضحك الجماعي من أكثر الأنواع تأثيرًا، لأنه يخلق طاقة إيجابية متبادلة ويقوّي الروابط الاجتماعية. لذلك تنتشر في بعض الدول جلسات “يوغا الضحك”، وهي تمارين جماعية هدفها إعادة تفعيل طاقة السعادة داخل الجسد.
في النهاية، يمكن القول إن الضحك ليس مجرد تسلية، بل أسلوب حياة صحي يعيد للجسم توازنه النفسي والبدني. فابتسامة صغيرة في بداية اليوم كفيلة بأن تغيّر المزاج، وتفتح الباب أمام طاقة أفضل وصحة أقوى، لأن الضحك ببساطة هو “العلاج الأرخص والأجمل في العالم”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضحك تحسين المناعة تنشيط الدورة الدموية هرمونات السعادة تحسين المزاج هرمون التوتر الحالة المزاجية المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس: لا يوجد متحف في العالم يستطيع منافسة المتحف المصري الكبير
أكد الدكتور زاهي حواس عالم الآثار الكبير، أنه كان من المفترض أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير في عام 2015، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يكون هناك 3 قطع أخرى تتواجد في المتحف منها حجر رشيد والقبة السماوية ورأس نفرتيتي.
وقال زاهي حواس، خلال لقاء له لبرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، إنه كان لدي هم عودة الأثار المصرية عندما توليت المسئولية في وقت سابق، مؤكدا أنه لا يوجد متحف في العالم يستطيع منافسة المتحف المصري الكبير.
وتابع زاهي حواس، أنه سيكون هناك مؤتمر في يناير القادم يوم 31 يناير و1 فبراير، وسيشارك فيه 50 عالما أثريا في المتحف المصري الكبير للحديث عن توت عنخ أمون.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.