الأسبوع:
2025-11-03@03:52:45 GMT

إحنا والمتحف.. "جيران"

تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT

إحنا والمتحف.. 'جيران'

أول أمس السبت الأول من نوفمبر كنا على موعد مع الفرحة، والتي اكتملت بالصورة المبهرة التى شاهدنا عليها الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، و79 وفدًا رسميًا من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك، وأمراء، ورؤساء دول، وحكومات.

وكأننا كنا بانتظار العيد، فالفرحة التى عمت الشارع المصري، ترجمت إلى احتفالات فى الشوارع والميادين المحيطة بالمتحف، ومسيرات بالسيارات امتدت من عشية يوم الجمعة، وحتى الساعات الأولى من فجر يوم السبت، وهو يوم الافتتاح، التعبير عن الفرحة أيضًا امتد إلى صفحات التواصل الاجتماعي، لنشهد حالة من الاحتفاء والبهجة غير مسبوقة، وشهد تطبيق الذكاء الاصطناعي للملابس الفرعونية إقبالاً من مئات الآلاف من المصريين.

زرت المتحف المصري الكبير بعد ثلاثة أيام فقط من الافتتاح التجريبي قبل عام، وقتها كتبت مقالاً فى هذه المساحة بعنوان "إبهار المتحف الكبير"، وهو بالفعل يستحق الانبهار بكل ما فيه، بداية من التصميم الذى أسند إلى شركة أيرلندية، وجاء على شكل مثلثات كل منها تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرامات، وذلك طبقًا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.

هذا التصميم تفرد أيضًا بواجهة زجاجية كبيرة، ينتهي إليها الدرج الأعظم، تتيح رؤية بانورامية للأهرامات الثلاثة، وكأنها معروضة ضمن مقتنيات المتحف، وهذه الفكرة المتفردة كانت السبب الرئيسي لفوز الشركة بالتصميم، كما ذكر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى فى مقابلة تليفزيونية.

جاء اختيار موقع المتحف، ليكون قريبًا من الأهرامات الثلاثة، وتم تنفيذ ممشى يربط ما بينهما، ليتمكن الزائر من التجول بالمنطقة الأثرية، وكأنها متحف مفتوح.

مساحة المتحف المصري الكبير تصل إلى 500 ألف متر مربع، ويبدأ مسار الزائر بالدخول إلى الساحة الرئيسية الخارجية "ميدان المسلة المصرية"، بمساحة 27 ألف متر مربع يقابله واجهة المتحف "حائط الأهرامات" بعرض 600 متر وارتفاع يصل إلى 45 مترًا، يدخل منها الزائر إلى داخل المبنى الذي يتكون من كتلتين رئيسيتين هما مبنى المتحف على اليسار، بمساحة إجمالية تتجاوز 92 ألف متر مربع، ومبنى المؤتمرات إلى اليمين بمساحة إجمالية تتجاوز 40 ألف متر مربع، ويربط بينهما بهو المدخل حيث يقبع تمثال الملك رمسيس الثاني.

أما الدرج العظيم، فيتضمن عرض للقطع الأثرية، وتاريخ الأسرات وإذا صعدت عبره، أو عبر السلم الكهربائي تصل إلى قاعات العرض الرئيسية الـ12، والتى تحتوي على قطع أثرية تبلغ 24 ألف قطعة.

في عام 2002، تم وضع حجر الأساس وفي 2003، تم اختيار شركة "هينيغان بنغ" المعمارية الأيرلندية، لتصميم المتحف، بعد فوزها في مسابقة معمارية عالمية، ليستمر العمل طيلة هذه السنوات، وتخللها بالطبع أسطورة نقل تمثال رمسيس الثاني في 25 أغسطس عام 2006، باستخدام أحدث الوسائل الهندسية، ودون الحاجة إلى تقسيمه إلى أجزاء على الرغم من أن وزنه يصل إلى 83 طنًّا، واستغرقت عملية النقل 11 ساعة كاملة، قطع خلالها مسافة 30 كيلومترًا.

بيتي يقع على بعد مسافة لا تتجاوز الكيلو متر من موقع المتحف، وكنت أتابع يوميًا مسار، وحركة الإنشاء، بفرحة ومحبة كبيرة وكأنه بيتى إلى أن اكتمل البناء والافتتاح.. تحية إلى كل يد ساعدت فى خروج هذا الصرح الكبير.. ومبروك لمصر والمصريين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ألف متر مربع

إقرأ أيضاً:

بشاي: المتحف المصري الكبير يجذب 5 ملايين سائح سنويًا بعائد 600 مليون دولار

قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن المتحف المصري الكبير يمثل مشروعًا استراتيجيًا ضخمًا سيحقق عوائد اقتصادية وسياحية غير مسبوقة لمصر، متوقعًا أن يجذب نحو 5 ملايين سائح سنويًا بعوائد تتجاوز 600 مليون دولار بين دخل مباشر وغير مباشر.

وزير التعليم العالى يلقي كلمة مصر في مؤتمر اليونسكو مشاركة مميزة للجالية المصرية في ألمانيا لمتابعة افتتاح المتحف المصري الكبير الأمم المتحدة: تسجيل 60 هجوماً نفذه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية

 

وأوضح بشاي أن المتحف لن يكون مجرد مزار أثري، بل صرحًا عالميًا متعدد الوظائف يضم مراكز للبحوث الأثرية، ومنصات للمعارض الدولية، ومساحات للتعاون الثقافي، ما يعيد لمصر مكانتها الريادية في المشهد الثقافي والحضاري العالمي.

وأشار إلى أن المعارض المؤقتة التي سيستضيفها المتحف من المنتظر أن تحقق إيرادات سنوية تتجاوز 250 مليون دولار، وفقًا لتقديرات أولية، لافتًا إلى أن المشروع يدعم منظومة واسعة من الأنشطة الاقتصادية تشمل البناء والنقل والتأمين والخدمات والصناعات المرتبطة بالسياحة.

وأضاف أن افتتاح المتحف سيسهم في تنمية شاملة لمنطقة الهرم عبر إقامة مطاعم ومراكز حرفية وتجارية وفنادق ومجمعات تسوق، إلى جانب تطوير البنية التحتية والطرق المؤدية إليه بما يسهل حركة الزوار والسياح.

واختتم بشاي مؤكداً أن المتحف المصري الكبير سيكون بوابة لجذب الاستثمارات والسياحة الثقافية، ومحركًا رئيسيًا لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية للتراث والحضارة.

مقالات مشابهة

  • الهضبة والمتحف المصري الكبير يتصدران تريند إكس
  • ماذا نعرف عن المتحف المصري الكبير؟
  • هكذا احتفلت الأندية المصرية بافتتاح المتحف الكبير
  • أحمد موسى: متاحف «تافهة» تكلفت 4 مليارات دولار والمتحف المصري الكبير «تحفة لا تُقدَّر بثمن»
  • المجلس الدولي للمتاحف: العالم يشيد بالمدرسة المصرية.. والمتحف المصري الكبير نقلة نوعية
  • بي بي سي تكشف مفارقة بين هرم خوفو والمتحف المصري الكبير
  • صبري فواز يحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير
  • بشاي: المتحف المصري الكبير يجذب 5 ملايين سائح سنويًا بعائد 600 مليون دولار
  • الأقدم والأحداث.. تعرف على محتويات المتحف المصري بالتحرير والمتحف الكبير