زاهي حواس يكشف لـCNN سبب بقاء مومياء توت عنخ آمون بعيدًا عن المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
(CNN)-- كشف عالم الآثار المصري زاهي حواس سبب عدم نقل مومياء الملك الذهبي توت عنخ آمون من مقبرته بوادي الملوك في غرب مدينة الأقصر جنوب البلاد إلى المتحف المصري الكبير، الذي اُفتتح رسميًا وسط مراسم احتفالية مهيبة، السبت.
وجاء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ليعرض أبرز مقتنيات المتحف، من بينها المجموعة الكاملة من آثار الملك توت عنخ آمون التي تضم نحو 5 آلاف قطعة، والقارب الشمسي الخاص بالفرعون خوفو الذي يبلغ عمره نحو 4600 عام، وتمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بوزن 83 طنًا، والذي يستقبل الزوار في بهو المتحف.
وقال حواس إن سبب عدم وجود مومياء الملك الذهبي توت عنخ آمون ضمن مقتنيات المتحف المصري الكبير يعود إلى دراسة مستفيضة أجرتها لجنة شكّلها وزير السياحة والآثار برئاسته، وشارك فيها عدد من الخبراء والمختصين، حيث خلصت اللجنة إلى أن المتحف يضم آلاف القطع الأثرية من آثار الملك، ولكل منها قيمة وجمال خاص يبرز تفردها التاريخي.
وأضاف حواس، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن اللجنة وجدت أن نقل المومياء إلى المتحف سيجعلها جزءًا من مجموعة كبيرة يصعب تمييزها بين آلاف القطع الأخرى، بينما وجودها في مقبرتها بوادي الملوك يحافظ على أهميتها التاريخية ويزيد من جاذبية المقبرة للزوار في وادي الملوك، ويتيح لهم تجربة فريدة للتعرف على الملك وممتلكاته في سياقها الأصلي، وأن هذا القرار يعكس الحرص على الموازنة بين العرض الأثري والحفاظ على السياق التاريخي للمومياوات.
تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون (حوالي 1336-1327 قبل الميلاد) من أشهر مقابر وادي الملوك لاكتشاف محتوياتها سليمة تقريبًا في عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، بما في ذلك التحف الذهبية والقطع الفاخرة.
وتضم المقبرة نحو 5 آلاف قطعة أثرية تعبر عن حياة الملك اليومية، ورغم محو اسمه تاريخيًا تجاوزت شهرته العديد من أعظم ملوك مصر القديمة، وفق بيانات وزارة السياحة والآثار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار السياحة المصرية المتحف المصری الکبیر توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير: جناح توت عنخ آمون يجذب هؤلاء الملوك مرة أخرى
أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن مشروع المتحف هو هدية مصر للعالم، لافتًا إلى أن المتحف يُعد أكبر متحف في العالم من حيث المساحة، وهو إنجاز كبير.
وكشف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، أن اليوم تم استقبال مجموعة من ضيوف مصر الذين شاركوا في الاحتفال أمس، وكان لديهم شغف لرؤية المتحف بشكل أعمق وأطول، حيث جرى استقبال ملك بلجيكا والدنمارك، وأميرة تايلاند، وأميرة اليابان، ورئيس كولومبيا، وممثلة خاصة لرئيس وزراء اليابان، ورئيس الجايكا، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الضيوف.
وأضاف: "كان هناك سعادة ورغبة شديدة في زيارة أجزاء أكبر من المتحف بشكل أعمق، بالأخص جناح توت عنخ آمون".
وواصل: "كان هناك انبهار شديد، وكلهم كانوا مبسوطين، وكرروا الإشادة باحتفالية الأمس، وأبدوا رغبة في العودة مرة أخرى".
وأكد الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، في وصفه لمشاعره بعد حفل افتتاح المتحف الكبير، أنه كان هناك خليط من المشاعر المتناقضة، قائلاً: "إمبارح كان إحساس بالتناقض بين إحساس الفرحة الشديدة، لأن هناك ناس كتير كانت بتحلم، خاصة من عملوا في المتحف من التنفيذيين والمكاتب المختلفة وحتى القيادة السياسية والحكومات المتعاقبة على هذا المشروع، وهي مشاعر مقرونة بنوع من الخوف والإحساس بالمسؤولية أن لا يلاقي حفل الافتتاح الصدى المتوقع، ولكن الحمد لله ربنا وفقنا وتوّج جهود المصريين والمجموعة التي عملت في الفترة الأخيرة بشكل كبير جدًا لإبهار وإنجاز الحدث، مما يجعل المصريين يشعرون بالفخر في هذه اللحظة العظيمة، ليس ذلك فقط بل العالم كله".
وتابع خلال رده على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول تعليق لا ينساه من أحد الملوك أو الزائرين، قائلاً: "النظرات اللي شفتها في أعين الزائرين اليوم كانت بتقول إن هذا المتحف ليس عظيمًا لمصر فقط، بل للإنسانية كلها، وأنه سيظل لمئات السنوات القادمة كمتحف كبير، وهذه من أهم العبارات المؤثرة في اليوم".