انفجارات في بحيرة أمريكية.. لُغز مُحير منذ 3 قرون!
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
الرؤية- كريم الدسوقي
لأكثر من 3 قرون، ظل سكان ولاية نيويورك يسمعون دويا غامضا يهز أرجاء بحيرة سينيكا يشبه إطلاق المدافع أو انفجار القنابل، من دون تفسير واضح، في ظاهرة عُرفت تاريخيًا باسم "مدافع سينيكا"، وتحولت مع الوقت إلى أحد أكثر الألغاز الطبيعية إثارة في التاريخ الأمريكي.
تبدأ القصة في القرن السابع عشر، حين سجل المستوطنون الأوائل حوادث متكررة لدويٍّ عالٍ قادم من أعماق البحيرة، أما قبلهم، فكان شعب السينيكا، من السكان الأصليين الذين عاشوا حولها، يعتقدون أن الصوت هو صرخة إله غاضب من المحاربين الذين انتهكوا أرض الصيد المقدسة.
وبالنسبة للرواد الأوائل، كانت التفسيرات أكثر خيالية، إذ ربطوا الأصوات بطبول أرواح الجنود الذين سقطوا في حرب الاستقلال.
ظلَّ اللُغز بلا إجابة علمية حتى القرن العشرين، حين اقترح الجيولوجي الألماني، هيرمان فيرتشايلد، فرضية جريئة، مفادها أن الغاز المحبوس تحت قاع البحيرة، خصوصًا الميثان، يتجمع عبر السنين ثم ينفجر بقوة عندما يتجاوز الضغط حده، مطلقا فقاعة عملاقة تنفجر على السطح كطلقة مدفع، لكن رغم منطقية النظرية لم تكن هناك وسيلة لإثباتها في ذلك الزمن.
وفي السنوات الأخيرة، تحول الاهتمام من الأساطير إلى العلم، فبين عامي 2018 و2024 أطلقت جامعة ولاية نيويورك بالتعاون مع جامعة كورنيل مشروعًا لمسح قاع بحيرة سينيكا بتقنيات متطورة لتوثيق حطام السفن القديمة.
وتجاوزت النتائج كل التوقعات؛ إذ كشفت أجهزة السونار عن أكثر من 140 منخفضًا ضخمًا يتراوح قطرها بين عشرات ومئات الأمتار.
وإزاء ذلك، بدأ العلماء يشكون في أن هذه الحفر هي المفاتيح لفك اللغز، وبعد جمع عينات من الماء والرواسب، وتحليلها في المختبر، تأكدت الفرضية القديمة أخيرًا؛ فالأصوات التي حيّرت الأجيال ليست سوى انفجارات غازية طبيعية تحدث تحت الماء، عندما تتفجر كميات هائلة من الميثان فجأة من أعماق البحيرة.
المشهد كما يصفه الباحثون مذهل: ضغط يتراكم في باطن الأرض لعقود، ثم ينفجر في لحظة واحدة، مطلقًا فقاعة ضخمة تشق طريقها إلى السطح وتنفجر محدثة موجة صدمية تُسمع كطلقة مدفع هائلة، وهذه الظاهرة لا تخلف أضرارًا عادة، لكنها تذكير مثير بمدى قوة الطبيعة وغموضها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
داعية من داخل القطاع يرد الذين يتحدثون بأن غزة لم تنتصر / شاهد
#سواليف
ردّ الداعية الفلسطيني #الشيخ_فادي_الدالي، على الأصوات التي تقول إن #غزة لم تنتصر، مؤكدا أن #النصر لا يُقاس بعدد #الشهداء أو حجم الدمار، بل بالصمود والثبات ورفض رفع الراية البيضاء أمام #العدوان_الإسرائيلي.
وأوضح الدالي، الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف بقطاع غزة، في مقابلة مع برنامج (أيام الله) عبر الجزيرة مباشر، أن “من يقيس الأمور بمعايير مادية بحتة قد يرى أن غزة لم تنتصر، لأنها فقدت بيوتا وأحبابا”، لكنه شدد على أن “الضعيف إذا لم ينكسر ولم يستسلم فهو #المنتصر، بينما #القوي إذا #فشل في تحقيق أهدافه فهو #المهزوم”.
وأضاف الشيخ فادي أن غزة اليوم “لا تجادل حول النصر أو الهزيمة، بل ترفع أكفها إلى الله أن يرفع عنها البلاء”.
مقالات ذات صلةكما أكد أن “غزة ثابتة لم تنكسر ولن تنكسر بحول الله عز وجل”.
ماذا نقول لأولئك الذين يتحدثون بأن غزة لم تنتصر؟.. الشيخ فادي الدالي يجيب #الجزيرة_مباشر | #أيام_الله pic.twitter.com/YJzpzssJ7E
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 1, 2025