كشف المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل عن تلقي طواقمه أكثر من 500 نداء استغاثة يوميا من مواطنين يطلبون إزالة الركام والمخلفات الخطرة من منازلهم، في ظل غياب تام للمعدات الثقيلة والقدرات اللازمة للاستجابة.

وأضاف بصل أن حجم الدمار في القطاع يفوق كل التصورات، مشيرا إلى وجود أكثر من 60 مليون طن من الركام، إضافة إلى أكثر من 71 ألف طن من المتفجرات غير المنفجرة المنتشرة في معظم المناطق.

ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني التحديات بأنها "كارثية"، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي دمر مقومات الحياة بشكل كامل.

وأوضح أن كل نداء استغاثة يتطلب معدات ثقيلة وقدرات غير متوفرة، مما يجعل الاستجابة للمواطنين شبه مستحيلة.

وأكد بصل أن آلاف الجثامين لا تزال مطمورة تحت الأنقاض، في حين تتواصل مناشدات الأسر والعائلات لانتشال جثامين ذويهم، لكن غياب أي مساعدة يعيق العمل على إخراج الضحايا من تحت الركام.

وأشار إلى أن رفض الاحتلال تقديم أي معلومات للصليب الأحمر حول المفقودين يعني بقاء مصير آلاف الأشخاص مجهولا إلى أجل غير مسمى.

وحذر بصل من خطر المخلفات الحربية المنتشرة في كل مكان، مؤكدا وجود قنابل في كل منزل بالقطاع، وأن هذه المخلفات تشكل تهديدا يمكن أن ينفجر في أي لحظة.

وضرب مثالا بواقعة تلقاها، حيث اتصل به مواطن يستغيث بشأن صاروخ كبير الحجم في شقته السكنية، قائلا "افعلوا لي أي شيء، أخرجوا هذا الكابوس من داخل هذه البناية التي تضم أكثر من 70 مواطنا".

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني على أن التعامل مع المخلفات الحربية يتطلب فرقا متخصصة وليس مجرد معدات ثقيلة.

وعبّر بصل عن استعداد الدفاع المدني لمساعدة أي فرقة ستأتي إلى القطاع، لكنه طرح سؤالا جوهريا "أين سنضع هذه المتفجرات التي سيتم إخراجها من المناطق ومن المنازل؟"

إعلان

ولفت بصل إلى ما وصفه بـ"القضية الأخطر" التي تتمثل في تعرّض طواقم الدفاع المدني نفسها للخطر أثناء عمليات انتشال الجثامين، موضحا أن أي اصطدام بمخلف حربي أثناء العمل قد يتسبب في انفجار يودي بحياة عناصر الإنقاذ.

وحذر من أن القضية لا تقتصر على الدفاع المدني، فالبلديات تعمل يوميا على تنظيف الشوارع، وأي اصطدام للمعدات الثقيلة بصاروخ سيحدث انفجارا مدمرا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات الدفاع المدنی أکثر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدد بتكثيف عملياتها ضد حزب الله

صراحة نيوز- حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، من أن الجيش الإسرائيلي قد يُكثّف عملياته ضدّ حزب الله، متّهماً الحزب بمحاولة إعادة التسلّح، فيما دعا الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ التزاماتها المتعلقة بنزع سلاحه.

وأوضح كاتس في بيان أن “حزب الله يلعب بالنار، والرئيس اللبناني يماطل”، مشدداً على أن إسرائيل ستواصل اتخاذ “إجراءات صارمة ومتزايدة” لمنع أي تهديد يستهدف سكان شمال البلاد.

ورغم وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني 2024، لا تزال إسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية، وتواصل تنفيذ غارات تقول إنها تستهدف مواقع عسكرية تابعة لحزب الله وعناصر متورطة في نقل أسلحة أو إعادة بناء قدراته.

من جانبه، اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بالسعي إلى “إعادة التسلّح”، مؤكداً خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أن إسرائيل “لن تسمح للبنان بأن يتحوّل مجدداً إلى جبهة نشطة ضدّها”، ومشدداً على أن الجيش سيواصل “الدفاع عن النفس” وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني ينقذ حياة شاب ثلاثيني بحالة غيبوبة داخل محل بالسوق وسط عمّان
  • غزة: مخلفات الاحتلال تمثل قنابل موقوتة تهدد حياة السكان
  • جنوب سيناء.. أدخنة القمامة الخانقة تهدد حياة سكان دهب وتشوه سمعة السياحة
  • انقلاب الحافلات المدرسية: قصة إهمال مستمر تهدد حياة الطلاب!
  • توظيف عدد من المواطنين في "الدفاع المدني والإسعاف"
  • إسرائيل تهدد بتكثيف عملياتها ضد حزب الله
  • استغاثة طبية من داخل الفاشر: نقص الدواء يُنهي حياة المرضى
  • الدفاع المدني: انتشلنا جثمان 500 شهيد منذ وقف إطلاق النار بغزة
  • الدفاع المدني: انتشلنا جثمان 500 شهيد منذ وقف إطلاق النارية بغزة