ملكة الدنمارك تزور الأهرامات والمتحف المصري الكبير (صور)
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
نشر الديوان الملكي الدنماركي اليوم الاثنين عبر موقعه الرسمي (Kongehuset.dk) مجموعة من الصور الخاصة التي تُوثّق زيارة الملكة ماري إلى منطقة أهرامات الجيزة وإلى المتحف المصري الكبير، وذلك في إطار زيارتها الرسمية إلى مصر.
وأظهرت الصور الملكة ماري وهي تتجول عند سفح الأهرامات، مستمعةً إلى شرح حول تاريخ المعالم الفرعونية وإرث الحضارة المصرية القديمة، كما شملت جولتها زيارة تفقدية للمتحف المصري الكبير بعد مشاركتها مساء السبت في الاحتفال الرسمي بليلة افتتاحه، الذي حضره عدد من كبار الشخصيات الدولية والإقليمية.
وتأتي زيارة الملكة ماري تعبيراً عن اهتمام الدنمارك بتعزيز التعاون الثقافي والسياحي مع مصر، ولا سيما في مجالات التراث والحضارة والتبادل الثقافي، حيث تُعد الزيارة حدثاً يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وتُعد مشاركة الملكة ماري في افتتاح المتحف المصري الكبير وجولتها في الأهرامات خطوة رمزية تُبرز مكانة مصر الثقافية عالمياً، وتعكس في الوقت نفسه تقدير الأسرة الملكية الدنماركية للإرث الحضاري المصري الذي يجذب أنظار العالم.
اقرأ أيضاًالمتحف المصري الكبير.. برديات ونقوش توثق أسرار الطب والعلم في مهد الحضارة الإنسانية
سفير مصر في أستراليا: المتحف المصري الكبير هدية من أم الدنيا إلى الإنسانية
عالم المصريات الياباني: المتحف المصري أعظم متحف عالمي.. وعرض كنوز توت عنخ آمون مذهل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ملكة الدنمارك المتحف الأهرامات والمتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر الملکة ماری
إقرأ أيضاً:
الممشى السياحي.. مشروع فريد يربط بين الأهرامات والمتحف الكبير بانسجامٍ بديع
قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن الممشى السياحي بمنطقة الأهرامات جاءت فكرته في إطار الرؤية الشاملة لتطوير هضبة الأهرامات، تلك المنطقة التي تحتضن أهرامات الجيزة العريقة، والمسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1999.
وأضاف بدران في حديثه لـ"الوفد"، أن هذه المنطقة تُعد إنجازًا إنسانيًا فريدًا للحضارة المصرية القديمة، لا مثيل له في تاريخ البشرية، وواحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا بعد أن اندثرت البقية.
وأكد أنه مع إنشاء المتحف المصري الكبير، تحولت المنطقة بأكملها إلى متحف مفتوح يعكس عظمة التاريخ المصري القديم وروعة الحاضر، ولتحقيق هذه الرؤية الطموحة، وتهيئة الزائر للاستمتاع بالمشهد البصري الخلاب "اللاند سكيب" والمنظر العام للموقع، تم إنشاء الممشى السياحي الذي يمتد لمسافة تقارب 1500 متر، ليمنح الزائر تجربة فريدة تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة.
وتابع: يحيط بالممشى عدد من المطاعم السياحية الراقية، إلى جانب حوال 600 متجر للهدايا التذكارية، تعرض منتجات مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، بدءًا من القطع الصغيرة البسيطة وحتى المستنسخات الكبيرة لأشهر الرموز مثل قناع توت عنخ آمون وغيره من روائع الفن المصري القديم.
ويتيح الممشى للزائرين، سواء سيرًا على الأقدام أو باستخدام العربات الكهربائية المتاحة، فرصة فريدة للاستمتاع ليس فقط بالآثار والمتحف والمنطقة الأثرية، بل أيضًا بالمناظر الطبيعية الخلابة والتنوع البصري المدهش الذي يميز المكان، خاصة بعد أعمال التطوير التي شملت التشجير، وتحسين محاور الدخول والخروج، وإضافة العلامات المميزة على امتداد المنطقة.
واختتم: الممشى السياحي بالأهرامات يعتبر مشروعًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم، إذ يربط بين الأهرامات العريقة والمتحف المصري الكبير، في انسجامٍ يجسّد الأصالة والمعاصرة معًا، الأصالة المتمثلة في عظمة الآثار والتراث، والمعاصرة التي تتجلى في استخدام الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة في عرض هذه الكنوز الخالدة.
مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير:بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.