تفاصيل.. طفلة تلقى حتفها على يد والدها بعد تعذيب قاسٍ داخل منزل الأسرة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
في واقعة مأساوية تهزّ المشاعر وتفطر القلوب، شهدت قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية جريمة بشعة راحت ضحيتها الطفلة «جيهان» صاحبة الـ 11ربيعًا بعدما تعرّضت لتعذيب قاسٍ على يد والدها، الذى أنهى حياتها انتقامًا من والدتها بسبب خلافات أسرية قديمة.
تجلس الأم المكلومة «نها» أمام منزلها المتواضع بقرية البقلي التابعة لمركز الزقازيق، تحتضن صورة ابنتها والدموع لا تفارق وجهها، محاطة بنساء القرية اللاتي جئن لمواساتها، بصوت مبحوح وبقلب يعتصره الألم تقول: «مافيش أب يعمل كده فى ضناه.
وتروى الأم تفاصيل ما قبل المأساة، قائلة إنها تزوجت قبل 11 عامًا على أمل أن تجد الأمان والاستقرار، لكن الزوج كان قاسيًا سريع الغضب، يرفض فكرة الإنجاب لأنه متزوج من أخرى ولديه أبناء، وعندما علم بحملها بـ «جيهان» حاول إسقاط الجنين أكثر من مرة، واعتدى عليها بالضرب حتى وصل به الأمر إلى تقييدها داخل معلف مواشٍ تابع له، ما اضطرها إلى الهروب إلى بيت أسرتها.
وتضيف الأم: «بعد ما خلفت بنتي جيهان بدأت أكافح لوحدى، كنت بشتغل باليومية فى الغيط علشان أكلها وأعلّمها، وهو ما كانش بيسأل عنها ولا بيصرف قرش، رفعت عليه قضية نفقة، وساعتها جنّ جنونه وقرر ينتقم منى».
وتابعت: «حاول يرجعنى باسم الصلح ولمّ الشمل، وقال نبدأ صفحة جديدة عشان البنت، وافقت حرصًا على مستقبلها، لكنى ماكنتش أعرف إن النهاية هتكون مأساوية.
أول ما رجعنا البيت، رجع العنف زى الأول، وكان بيضرب جيهان كل يوم، لحد ما البنت جتلي وقالتلى إن جسمها كله وجعها من الضرب، ولما واجهته، جاب ولاعة سجائر وهدد إنه هيحرق أظافرها لو قالت حاجة لي ثاني».
وتكمل الأم بصوت يملؤه القهر: «فضلت عنده أسبوعين ما شفتهاش، ولما رحت أطلب أشوفها، رفض، فحررت محضر فى مركز الشرطة، وبعد أيام جالى خبر إن بنتى فى المستشفى، كانت خلاص راحت، ماتت بعد تعذيب وحروق وخلع أظافر، حسبى الله ونعم الوكيل فيه».
والبداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارًا من مركز شرطة الزقازيق يفيد ورود بلاغ بوفاة الطفلة «جيهان. ع» 11 عامًا داخل منزل والدها بقرية النخاس.
على الفور؛ انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة، وتبيّن من التحريات الأولية أن الأب تعدى عليها بالضرب المبرح بدعوى تأديبها حتى فارقت الحياة.
تم نقل الجثة إلى المستشفى، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، التى أمرت بتشريحها لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة فى التعذيب. كما أمرت النيابة بضبط الأب المتهم، الذى جرى إلقاء القبض عليه لاحقًا، وجارٍ التحقيق معه بتهمة القتل العمد وتعذيب طفلة قاصر حتى الموت.
وطالبت والدة الطفلة بالقصاص العادل من المتهم، مؤكدًة أن «جيهان ماتت وهى مظلومة، ولا يمكن أن تهدأ قلوبنا إلا بعد إعدامه».
القرية التى اعتادت الهدوء تحوّلت إلى ساحة حزن كبير، فيما لا يزال الأهالى يرددون بذهول: إزاى أب يقدر يعمل كده فى بنته؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خلافات أسرية محافظة الشرقية قتل الأم المكلومة
إقرأ أيضاً:
تسليم طفل العسلية إلى أسرته بعد انتهاء فترة الإيداع بدار الرعاية| تفاصيل
انتهت الفترة المحددة لإيداع الطفل المعروف إعلاميًا بـ"طفل العسلية" داخل دار رعاية بمحافظة الغربية، حيث جرى تسليمه رسميًا إلى أسرته بعد التأكد من توافر بيئة آمنة ومستقرة له، وذلك عقب قضاء ثلاثة أشهر في الدار بموجب قرار المحكمة التي كانت قد أمرت بإيداعه بعد واقعة استغلاله في التسول.
عودة الطفل إلى أسرته بعد التأكد من سلامة البيئة الأسريةأوضح خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة أنه تم فحص الظروف المعيشية للطفل وأسرته قبل اتخاذ قرار التسليم، حيث تمت معاينة مكان الإقامة والتأكد من جاهزيته لتوفير الرعاية اللازمة، فضلًا عن التزام الأسرة بتعهدات رسمية بضمان حسن الرعاية وتوفير بيئة آمنة للطفل.
ويأتي هذا القرار تنفيذًا لتوصية الجهات المعنية بعد أن قضت المحكمة ببراءة المتهم في واقعة الاعتداء على الطفل، التي كانت قد أثارت الرأي العام، مع الإبقاء على الإجراءات الوقائية الخاصة بحماية الطفل من أي مخاطر مستقبلية.
قانون الطفل يضمن الحماية من الخطر والإهماليؤكد قانون الطفل المصري على توفير الحماية الكاملة للأطفال في حال تعرضهم للخطر، سواء كان مصدر هذا الخطر من الأسرة أو من أطراف أخرى، من خلال مجموعة من التدابير القانونية والإجرائية التي تتخذها لجان حماية الطفولة.
وقد نصت المادة (99 مكرر) من القانون على مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامة الأطفال، أبرزها:
إبقاء الطفل داخل أسرته مع التزام الأبوين باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الخطر المحدق به، مع خضوع الأسرة لرقابة دورية من لجنة حماية الطفولة.تقديم الدعم الاجتماعي والتربوي والصحي للطفل وأسرته عبر الجهات المختصة لضمان استمرار الرعاية.منع الاتصال بالأشخاص المسببين للخطر على صحة الطفل أو سلامته البدنية أو المعنوية.إيداع الطفل مؤقتًا لدى عائلة بديلة أو مؤسسة اجتماعية أو تربوية أو علاجية إلى حين زوال الخطر، بناءً على توصية المحكمة المختصة.نقل الطفل إلى مؤسسة آمنة أو عائلة مؤتمنة في حال إهماله أو تعرضه للخطر من قبل أسرته أو متولي أمره.إلزام المسؤول عن الطفل بالنفقة الوقتية بناءً على قرار محكمة الأسرة الذي يكون واجب التنفيذ فورًا.إجراءات عاجلة في حالات الخطر المحدقوفي الحالات التي يتعرض فيها الطفل إلى خطر داهم لا يمكن تلافيه بمرور الوقت، يحق لـ الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أو لجان حماية الطفولة، اتخاذ إجراءات عاجلة لإخراجه من المكان الذي يشكل تهديدًا على سلامته، ونقله إلى موقع آمن، مع الاستعانة برجال السلطة العامة عند الضرورة.
تأكيد على استمرار المتابعة والدعمأكدت الجهات المختصة أن خط نجدة الطفل سيواصل متابعة حالة الطفل وأسرته بصفة دورية، لضمان استقرار الوضع وامتثال الأسرة لشروط الرعاية، بما يحقق الهدف الأساسي من هذه الإجراءات وهو حماية الطفل وتأمين نموه في بيئة أسرية صحية وآمنة.