مركز مناظرات قطر يسلط الضوء على الدور المزدوج لوسائل الإعلام الرقمية في حل النزاعات
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
سلط مركز مناظرات قطر، من إنشاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الضوء على الدور المزدوج الذي تؤديه وسائل الإعلام الرقمية في النزاعات العالمية المعاصرة.
جاء ذلك خلال ندوة عقدت ضمن أعمال الدورة الثامنة لمنتدى باريس للسلام، تحت عنوان:" الإعلام كوسيط أم كمشعل للنزاع؟ الدور المزدوج لوسائل الإعلام (الرقمية) في حل النزاعات".
وانعقدت الندوة في "متحف الإنسان" في باريس، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين، لبحث تأثير الإعلام الرقمي في بناء السلام من جهة، وفي تغذية مظاهر الانقسام والاستقطاب من جهة أخرى.
أدار الندوة السيد أحمد النعيمي المبعوث الخاص لمركز مناظرات قطر، الذي أكد أن الإعلام الرقمي يمثل في آن واحد أداة فاعلة لبناء السلام وساحة للتلاعب بالحقائق.
وقال النعيمي إن المنصات الرقمية، من شبكات التواصل إلى وسائل الإعلام الإلكترونية، تتيح كشف الحقائق وتمكين الأصوات المهمشة، لكنها تستغل في المقابل لبث المعلومات المضللة وتعزيز التحيز وقمع حرية التعبير.
وشدد النعيمي، وهو خبير في استراتيجيات السياسات والعلاقات الدولية، على ضرورة ضمان أن يكون الإعلام قوة للحل لا للتفرقة، مؤكدا أهمية التعاون الدولي لحماية الحقيقة وتعزيز المساءلة في الفضاء الإلكتروني.
من جانبها، أوضحت السيدة سوسن شبلي المفوض السابق لبرلين لدى الحكومة الاتحادية ومفوض الشؤون المجتمعية في العاصمة الألمانية، أن الوسائط الرقمية أصبحت اليوم الأداة الأكثر تأثيرا في تشكيل السرديات وتحريك الجماهير وإثارة التعاطف.
وقالت شبلي إن المنصات الرقمية باتت بالنسبة لكثيرين وسيلة للبقاء وحفظ القصص الإنسانية حية حين يغيب عنها اهتمام العالم، مشيرة إلى أن ما يحدث في غزة يجسد الوجهين معا، حيث تعد وسائل التواصل الاجتماعي شريانا إنسانيا يوقظ الوعي العالمي ويحشد الملايين، لكنها في الوقت نفسه تواجه الحجب والتقييد.
وأضافت أن هذه الوسائل يمكن أن تكون فضاء للحوار والمصالحة، لكنها أيضا من تحدد أي الحزن يرى وأي الألم يتجاهل.
وجاءت الندوة ضمن فعاليات منتدى باريس للسلام في دورته الثامنة، التي حملت شعار "تحالفات جديدة من أجل السلام، والشعوب، والكوكب".
وركز المنتدى على أهمية التعاون متعدد الأطراف لمعالجة التحديات العالمية، مثل العمل المناخي وبناء السلام الدولي، تزامنا مع الذكرى العاشرة لاتفاق باريس.
وأكد السيد عبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج في مركز مناظرات قطر، أن مثل هذه الفعاليات تعلي أصوات الشباب وتفتح أمامهم فرصا للتفاعل مع الخبراء لإيجاد حلول للتحديات العالمية، مشيرا إلى التزام المركز بتعزيز الحوار البناء والتفكير النقدي وترسيخ ثقافة النقاش الواعي بما يخدم أهداف السلام والتنمية المستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة مناظرات قطر
إقرأ أيضاً:
من باريس إلى نيودلهي .. افتتاح المتحف المصري الكبير حديث الصحافة العالمية
تصدر افتتاح المتحف المصري الكبير عناوين الصحف ووكالات الأنباء حول العالم، إذ اعتبرته وسائل الإعلام حدثا ثقافيا عالميا يعيد إلى الأذهان مجد الحضارة المصرية القديمة ويؤكد على مكانة مصر كقلب للتراث الإنساني ومركز ثقافي متجدد يجمع بين التاريخ العريق والتقنيات الحديثة.
قالت مجلة GK Today الهندية إن مصر افتتحت رسميا المتحف المصري الكبير، أضخم مشروع ثقافي في تاريخها الحديث بتكلفة بلغت نحو مليار دولار أمريكي، بعد نحو عقدين من العمل المتواصل. ويُعد المتحف، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، ويجسد طموح مصر في استعادة دورها كمركز عالمي للحضارة والسياحة. وأضافت المجلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترأّس حفل الافتتاح بحضور عدد من قادة الدول وكبار الشخصيات، واصفًا المتحف بأنه “جسر بين عبقرية الماضي وإبداع العصر الحديث”، ومؤكدًا أن المشروع يمثل “هدية مصر إلى الإنسانية”.
ويضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير والعربة الملكية والتوابيت المزخرفة. وأشارت المجلة إلى أن تصميم المتحف يتميز بواجهته الزجاجية المستوحاة من الأهرامات وإطلالاته البانورامية على هضبة الجيزة، فضلًا عن صالات عرض تمتد على مساحة 24 ألف متر مربع تُبرز تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني.
واعتبرت المجلة أن المتحف المصري الكبير يمثل “نصبا تذكاريا للتراث الثقافي المصري وفخرا وطنيا”، كما أنه يُعدّ ركيزة أساسية في خطة الدولة لتعزيز قطاع السياحة، الذي يساهم بنحو 8 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وختمت تقريرها بالقول إن مصر تأمل أن يسهم المتحف الجديد في مضاعفة عدد السياح إلى 30 مليون زائر سنويا بحلول عام 2032، ليصبح المتحف واجهة حضارية تعيد تقديم عظمة الفراعنة للعالم بروح معاصرة.
وقالت صحيفة Edicola del Giorno الإيطالية إن أنظار العالم تتجه نحو القاهرة احتفاء بهذا الحدث التاريخي، حيث يُعدّ المتحف المصري الكبير الأكبر من نوعه في العالم المكرّس بالكامل للحضارة الفرعونية. وأضافت الصحيفة أن المتحف، الممتد على مساحة نصف مليون متر مربع، يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية توثّق مسيرة مصر من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الروماني.
وأشارت إلى أن المعرض الخاص بتوت عنخ آمون يشكّل قلب المتحف النابض، إذ تُعرض فيه ولأول مرة جميع مقتنيات المقبرة الملكية بعد ترميمها بدقة على أيدي خبراء مصريين ودوليين.
وختمت بأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل رمز للتجدد الثقافي والسياحي المصري.
وذكرت صحيفة The Washington Post الأمريكية أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحوّل في المشهد الثقافي والسياحي المصري، ويؤكد سعي القاهرة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للحضارة والتراث.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحف الجديد، الواقع على مقربة من أهرامات الجيزة، استغرق بناؤه أكثر من عشرين عامًا وبلغت تكلفته نحو مليار دولار، ليصبح اليوم أحد أكبر المتاحف في العالم من حيث المساحة وعدد المعروضات. وأضافت أن الجناح المخصّص لتوت عنخ آمون يُعدّ أبرز أقسامه، إذ يضم المجموعة الكاملة للكنوز الملكية التي اكتشفها هوارد كارتر عام 1922، في عرض يجمع بين روعة الفن القديم وأحدث تقنيات العرض المتحفي. وأكدت الصحيفة أن هذا المشروع يعكس الرؤية المصرية في تقديم ماضيها الخالد بروح عصرية تليق بمكانتها الحضارية.
وقالت وكالة فرانس برس إن المتحف المصري الكبير هو أكبر صرح أثري في العالم مكرّس لحضارة واحدة، معتبرةً أنه يشكّل ركيزة رئيسية في استراتيجية مصر الثقافية والسياحية. وأضافت أن المشروع، الذي طال إنجازه لأكثر من عقدين، يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية ويقدّم عروضا تفاعلية تربط بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة.
وأوضحت أن المتحف، الذي يقع على مقربة من أهرامات الجيزة، يتميّز بتصميم معماري فريد مستوحى من شكل الهرم، ويضم مساحات عرض ضخمة ومراكز أبحاث ومختبرات ترميم متقدمة. واختتمت بأن المتحف لا يُجسّد فقط تاريخ الفراعنة، بل يفتح فصلًا جديدًا في العلاقة بين مصر والعالم من خلال بوابة الثقافة والحضارة.