فسّر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، معنى مقولته: «الحب ليس حلالًا ولا حرامًا ما لم يتحول إلى سلوك منحرف»، قائلاً: إن ابن القيم -رحمه الله- يقول في كتاب «روضة المحبين ونزهة المشتاقين»: كل ما كان في القلب لا يوصف بالحلال أو الحرام، ربنا - عز وجل- يقول: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» (آل عمران: 134)، فالغيظ موجود فهو في القلب، لكنه نهى الإنسان أن يُخرج هذا الغيظ إلى الناس، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول «من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد».

ماذا نفعل لو أحببت امرأة؟

وأضاف الدكتور علي جمعة، في لقاء تليفزيوني سابق له، مجيباً عن سؤال: «ماذا نفعل لو أحببت امرأة؟» فقال: «لابد أن يكون بالالتزام بضوابط الشرع الشريف، وهذا الحب لا يدعوك إلى الفساد ولا إلى الخروج عن العفاف، أما وجوده في قلبك فليس بالحرام أو الحلال».

هل الحب حرام وإثم؟

وتابع: ويتساءل الكثير من الناس هل يدخلني الله النار لو أحببت فتاة؟الإجابة: لا، لكن بشرط ألا يخرجك هذا الحب عن حدود العفاف، ونحن نريد أن نُوصِل للناس رسالة مفادها: أن هناك عفافًا وأن هناك شرعاً وأن هناك الحلال والحرام، أما المشاعر فليست لها حرمة، لماذا؟ لأنها في الداخل -القلب-».

ما حكم الاحتفال بعيد الحب أو الفلانتين

نوه الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الشرع لا يمنع تخصيص يوم والاحتفال فيه بـ«الحب» واعتباره مُناسبة سنوية، طالما أنها لا تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف.

وأضاف «ممدوح»، خلال إجابته عن سؤال «ما حكم الاحتفال بعيد الحب وتخصيص يوم له»: «كما أنه لا مانع من أن نخصص يومًا للاحتفال بالأم وإظهار مدى الحب، فكذلك لا مانع شرعًا أن نخصص يومًا في كل عام لكي يعبر كل شخص عن مشاعره تجاه الآخر»، لافتًا إلى أنه لا يشترط أن يكون هذا اليوم خاصًا بالشاب والفتاة، فقد يكون خاصًا بين الرجل وزوجته أو الرجل وأبنائه وأشقائه وأقاربه.

وتابع: «هناك آراء تنادي ببدعة أو حرمة هذه المناسبات، معللين ذلك بأنها ليس لها أصول إسلامية، بل إنها من ابتكار غير المسلمين، وهذا من باب التشبه بغير المسلمين"، مؤكدًا أنه اعتراض غير صحيح لأن التشبه لا يكون إلا بنية التشبه فعلًا.

وطالب «ممدوح» المحتفلين بهذه المناسبة بالحرص على عدم الوقوع في ما يغضب الله عز وجل أو يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي من خلال إظهار المشاعر بشكل لائق وكلمات مهذبة، أما القول إنه ليس لدينا إلا عيدان الفطر والأضحى فكلمة عيد تطلق على الشيء الذي يعود كل عام فسمي عيد الحب لأنه يأتي سنويًا.

حكم الاحتفال بعيد الحب .. دار الإفتاء تحدد الضوابط الشرعيةمن أول حب إلى آخر خيبة.. كيف تغيرت نظرة المصريين إلى عيد الحب؟

حكم الاحتفال بعيد الحب دار الإفتاء


أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول حكم الاحتفال بـ عيد الحب، وهل هناك ضوابط شرعية لهذا الاحتفال؟.

حكم الاحتفال بعيد الحب

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحب في أصله شعور إنساني نبيل لا تُحرّمه الشريعة، بل جاءت النصوص الشرعية داعيةً إليه ومؤكدةً على مكانته في الإيمان، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الشريعة لا تنهى عن المشاعر الطيبة، وإنما تنهى عما يُرتكب تحت ستارها من أفعال أو أقوال محرّمة، مؤكدًا أن الحب المقبول هو ما يدفع الإنسان إلى الخير ويُترجم في إطار الحلال المشروع.

هل الاحتفال بعيد الحب حرام؟

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن لفظ "العيد" قد يُستخدم بالمعنى اللغوي للدلالة على يوم يتكرر كل عام، وليس بالضرورة أن يكون عيدًا شرعيًا كعيدي الفطر والأضحى، موضحًا أن النبي ﷺ أقرّ هذا المعنى حين قال لأبي بكر رضي الله عنه: «دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا».

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الاحتفال بيوم الحب لا حرج فيه إذا كان في حدود الآداب الشرعية، ولم يتضمن ما يُخالف أوامر الله أو يخرج عن الأخلاق الإسلامية، قائلًا: «الحب في ذاته قيمة جميلة، لكن الأهم أن يبقى في إطار ما أحلّه الله».

طباعة شارك حكم الحب هل الحب حرام هل يجوز الحب حكم الحب قبل الزواج حكم الحب في الإسلام حكم عن الحب والحياة حكم الحب الحب قبل الزواج حكم الحب الالكتروني حكم عن الحب الحقيقي حكم الاحتفال بعيد الحب عيد الحب حكم الاحتفال بعيد الحب دار الإفتاء الاحتفال بعيد الحب دار الإفتاء ماذا نفعل لو أحببت امرأة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم الحب هل الحب حرام هل يجوز الحب حكم الحب قبل الزواج حكم الحب في الإسلام حكم الحب الحب قبل الزواج حكم الاحتفال بعيد الحب عيد الحب حكم الاحتفال بعيد الحب دار الإفتاء الاحتفال بعيد الحب دار الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء حکم الاحتفال بعید الحب الحب حرام عید الحب لو أحببت حکم الحب

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: تشويه جدران المعابد والمتاحف بالكتابة عليها إفساد في الأرض

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم من يتعمّد الكتابة على جدران المعابد والمتاحف والأماكن الأثرية، وما إذا كان ذلك يُعد تصرفًا عاديًا أم إثمًا شرعيًا.

أمين الإفتاء: الآثار والمعابد والمقتنيات التراثية ملكٌ للأمة كلها

حكم الاحتفال بعيد الحب .. دار الإفتاء تحدد الضوابط الشرعيةهل إيداع المال في البنك وأخذ أرباحه حلال؟.. أمين الإفتاء: ليست ربا كما يظن البعضهل الاحتفال بـ عيد الحب حرام؟.. أمين الإفتاء: لا حرج فيه إذا كان في ما أحله اللهما حكم بناء مظلةٍ واستراحة على القبر؟.. الإفتاء تجيب

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن هذا الفعل لا يجوز شرعًا، لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم: «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها»، مؤكدًا أن الآثار والمعابد والمقتنيات التراثية ملكٌ للأمة كلها، وليست ملكًا فرديًا حتى يعبث بها أحد.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن تشويه المعالم الأثرية أو إتلافها بأي شكل يُعد تعديًا على حق عام، وإفسادًا في الأرض، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن تعكس حضارة الشعب المصري وتنظيمه ورقيّه، ومن واجب كل مواطن الحفاظ عليها وصيانتها من أي عبث أو إساءة.

ووجّه أمين الفتوى في دار الإفتاء رسالة إلى الشباب والأطفال الذين يرون في الكتابة أو العبث بهذه الأماكن نوعًا من المزاح أو التسلية، قائلًا: "هل ترضى أن يعبث أحد بأشيائك الخاصة أو يكتب عليها؟ فكيف نقبل أن نفسد ما هو ملكٌ للأمة كلها؟".

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحفاظ على الآثار واجب ديني ووطني، لأنها تمثل وجه مصر المشرق وتاريخها الممتد آلاف السنين، قائلًا: «اتقوا الله في مقدرات وطنكم، فهي أمانة في أعناقنا جميعًا».

هل التماثيل الأثرية مثل الأصنام يجب هدمها؟

وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، قال إن هدم الآثار جريمة في حق التراث الانساني، لافتا إلى أنه قديما كانوا يعبدون الأصنام من دون الله، ومن ثم كان لابد من إزالتها وهنا مشروع هدمها.

وأوضح مفتي الجمهورية السابق، خلال تصريحات سابقة له: "العلة وسبب الهدم هو اتخاذها آلهة من دون الله سبحانه وتعالى، وهذا ما حدث فى عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانوا يعبدونها وبالتالي كان لابد من إزالتها، ومن بعدها لم تجد أحدا من أمة محمد يعبدون هذه التماثيل". 

وتابع مفتي الجمهورية السابق: "الآثار أصبحت تراثا إنسانيا واجب الحفاظ عليها في فترة الحرب والسلم، ومن يقوم بهدمها يرتكب جريمة إنسانية".

طباعة شارك الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء تشويه جدران المعابد والمتاحف

مقالات مشابهة

  • عيد الحب.. أمين الفتوى يوضح الضوابط الشرعية للاحتفال
  • هل الحب حلال أم حرام؟ .. الإفتاء تحدد شروط المشاعر بين الرجل والمرأة
  • أمين الإفتاء: تشويه جدران المعابد والمتاحف بالكتابة عليها إفساد في الأرض
  • حكم الاحتفال بعيد الحب .. دار الإفتاء تحدد الضوابط الشرعية
  • هل الاحتفال بـ عيد الحب حرام؟.. أمين الإفتاء: لا حرج فيه إذا كان في ما أحله الله
  • حكم عمليات التجميل في الإسلام .. دار الإفتاء: 3 أنواع إحداها محرمة
  • هل يجوز تحديد جنس المولود؟.. أمين الإفتاء: لا مانع منه شرعًا في هذه الحالة
  • بصلي لمجرد الخوف من ربنا فهل يتقبل الله؟.. أمين الإفتاء يوضح حكم الشرع
  • حكم إطلاق عبارة الجمعة السوداء.. الإفتاء: يوم عظمه الله وجعل فيه ساعة استجابة