مرشح حزب الوفد عن دائرة سفاجا والقصير ومرسى علم:
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
يخوض مدحت ماهر سيد سيداروس، الشهير بـ«مدحت سيداروس»، انتخابات مجلس النواب 2025 ممثلًا عن حزب الوفد، عن الدائرة الثانية بمحافظة البحر الأحمر، والتى تضم مدن سفاجا والقصير ومرسى علم، ويعمل سيداروس مهندسًا زراعيًا، ويشغل منصب سكرتير عام لجنة حزب الوفد بمرسى علم، إضافة إلى رئاسته لجنة المواطنة وفض النزاعات بالحزب فى المدينة.
                
      
				
على مدار سنوات عضويته بالحزب، أسهم فى تنفيذ عدد من المبادرات الخدمية التى تركت أثرًا واضحًا فى المجتمع المحلي، وهو ما دفعه اليوم لخوض الانتخابات البرلمانية بدافع استكمال ما بدأه من عمل ميدانى وخدمى لصالح المواطنين.
وأكد مرشح الوفد مدحت ماهر سيداروس، أن الدافع الحقيقى وراء ترشحه هو خدمة المواطن والعمل على تحسين مستوى المعيشة فى مدن الدائرة الثلاث، قائلًا: «أنا لا أبحث عن منصب، بل أعمل لخدمة الناس كما اعتدت من خلال حزب الوفد، الذى كان دائمًا حزبًا قريبًا من الشارع وهموم المواطن»، مؤكدًا أنه خلال فترة عمله الحزبى تمكن من تقديم العديد من الخدمات لأهالى مرسى علم، أبرزها إنشاء مخبز تموينى جديد بالمدينة لتخفيف الضغط على المخبز الوحيد الذى كان يخدم الأهالي، بالإضافة إلى المطالبة بإنشاء مدرسة تجريبية لاستيعاب الكثافة الطلابية المتزايدة، وتنظيم معارض للسلع الغذائية والخضر والفاكهة تحت إشراف التموين والإدارة الزراعية لمواجهة ارتفاع الأسعار التى يعانى منها المواطنون.
وشدد مرشح الوفد على أنه لن يركز اهتمامه على مدينته فقط، بل سيعمل على تطوير سفاجا والقصير بالقدر نفسه، مؤكدًا أن كل مدينة فى الدائرة لها مشكلاتها الخاصة التى تحتاج إلى حلول جذرية.
وقال سيداروس: «كل مدينة من مدن الدائرة تحتاج إلى اهتمام خاص، وسأعمل على التواجد المستمر فى المدن الثلاث للاستماع إلى المواطنين ومتابعة تنفيذ الحلول المقترحة على أرض الواقع».
أوضح سيداروس أن تطوير المنظومة الصحية يأتى على رأس برنامجه الانتخابى ،نظرًا لما تعانيه مستشفيات البحر الأحمر من نقص فى الأطباء والأدوية والإمكانيات.
وقال أسعى إلى إنشاء بنك دم فى مستشفى القصير المركزى لخدمة حالات الطوارئ مع توفير الأدوية الأساسية فى مستشفيى القصير المركزى ومرسى علم لجراحات اليوم الواحد، إلى جانب تعيين أطباء متخصصين بصفة دائمة، خاصة فى تخصصات الجراحة والنساء والتوليد والأطفال، بالإضافة إلى توفير طبيب للتخاطب ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة».
وأكد «سيداروس» أن ملف الطرق والبنية التحتية يمثل محورًا أساسيًا فى برنامجه الانتخابي، لافتًا إلى أن الطرق بين مدن المحافظة باتت خطرًا يهدد حياة المواطنين.
وقال من أولوياتى إعادة رصف وإصلاح طريق القصير – قفط وطريق مرسى علم – إدفو، لما يشهدانه من حوادث متكررة يوميًا، إلى جانب العمل على مد خطوط مياه النيل من قفط إلى القصير، ومن إدفو إلى مرسى علم لتوفير المياه الصالحة للشرب بشكل دائم ومستقر».
وأوضح «سيداروس» أن برنامجه الانتخابى يشمل إنشاء مراكز لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، وتمكينهم من الاندماج فى سوق العمل، بالإضافة إلى المطالبة بإنشاء نقابة للعاملين فى قطاع السياحة تشمل العاملين فى البازارات وصالونات التجميل والمساج وعمال الفنادق، بما يضمن لهم حقوقًا مهنية وتأمينية.
وأشار مرشح الوفد، إلى ضرورة نقل مصنع القصدير بمرسى علم من موقعه الحالى على البحر إلى المدينة الصناعية، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستفتح آفاقًا جديدة لتوفير فرص عمل للشباب وزيادة الدخل القومى من خلال تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية فى المنطقة.
كما طالب بضرورة توفير المياه بشكل دائم لمدينة سفاجا التى تعانى من انقطاع المياه لفترات طويلة قد تصل إلى 11 يومًا، خصوصًا فى فصل الصيف، مشيرًا إلى أهمية خلق فرص عمل جديدة لأبناء سفاجا فى قطاعات الميناء والجمارك، خاصة مع التوسع الجارى فى المنطقة الاقتصادية لميناء سفاجا.
وأوضح إلى أهمية توصيل الغاز الطبيعى إلى مدن القصير ومرسى علم وسفاجا، كجزء من خطة التنمية المستدامة التى تسعى لتخفيف أعباء المعيشة على المواطنين وتقليل الاعتماد على أسطوانات البوتاجاز، مشددًا على ضرورة تعديل قانون منع الصيد بما يحافظ على الثروة السمكية دون الإضرار بالصيادين، مؤكدًا أن القانون بصيغته الحالية يتسبب فى معاناة مئات الأسر التى تعتمد على الصيد كمصدر رئيسى للدخل.
ووجه مدحت سيداروس رسالة لأبناء دائرته قائلًا: «أعدكم بأن أكون نائبًا للجميع، لا نائبًا لمدينة واحدة، وأضاف: «سأعمل بكل جهد لتطوير الخدمات وتحقيق العدالة فى توزيع المشروعات بين مدن الدائرة الثلاث، وسأظل قريبًا من المواطن فى الشارع كما كنت دائمًا».
ويسعى مرشح الوفد بالبحر الأحمر إلى تقديم رؤية شاملة تجمع بين التنمية الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، واضعًا فى مقدمة أولوياته تطوير المنظومة الصحية وتوفير فرص العمل للشباب، ليكون صوته فى البرلمان امتدادًا لهموم المواطن فى سفاجا والقصير ومرسى علم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظومة الصحية الدائرة للمواطنين انتخابات مجلس النواب حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
بيت آل غبّان.. ذاكرة مدينة القصير التي قاومت الملح والسنين | عمره أربعة قرون ونصف
في الركن الشرقي من مدينة القصير، بعيدًا عن ضجيج الشوارع الحديثة، ينهض بيت آل غبّان كأنه يقبض على خيطٍ من الماضي ليمنع الزمن من محو ذاكرة مكان وُلد على طرق القوافل البحرية والحجّاج العابرين نحو الحجاز. هنا، تتداخل رائحة الخشب العتيق مع ملوحة البحر، ويعبر النسيم من بين مشربياتٍ صيغت بدقة تكشف حسًا معماريًا يدرك معنى الظل والخصوصية في مدينةٍ تعرّفت مبكرًا على التجارة والبحارة والأغراب.
هذا المبنى، الذي يقارب عمره أربعمئة وخمسين عامًا، ليس مجرد منزل عائلة مرموقة في تاريخ القصير؛ بل سجلّ مفتوح يروي ما كانت عليه الحياة في ميناء ازدهر زمن الدولة العثمانية، حين كان البحر الأحمر طريقًا استراتيجيًا للحركة الاقتصادية والدينية.
الدكتور ياسر خليل، الباحث في تاريخ المدن الساحلية وأحد أبناء القصير، يرى في المكان “مختبرًا حيًّا” لفهم طبيعة التعايش مع البيئة قبل دخول الكهرباء وتكييف الهواء. ويشرح:
«مكوّنات البيت ذاتها هي دليل على عبقرية البناء المحلي؛ حجرٌ مستخرج من جبال المدينة، وخشب قادر على الصمود أمام الملوحة، ونوافذ خشبية مثقّبة تعمل كمصفاة للهواء وضابط للضوء. سقوف متينة، وبهو فسيح يتوسط الطابق الأرضي يتحكم في توزيع البرودة نهارًا، ودرج يلتف بزوايا محسوبة تمنح الصعود هدوءًا وهيبة».
كما يقدّمه مصطفى سبّاق، أحد المهتمين بالتراث المحلي، أشبه بكتاب عمراني:
ثلاثة طوابق تتعالى فوق فناء مركزي، غرف متعددة الاستخدام، “مقعد” واسع لاستقبال الضيوف والمسافرين، مخازن ومناور حركة هواء، وشرفات خشبية بارزة تواجه الشمس وتحتوي الضوء. وهو يربت على المفتاح النحاسي الكبير قائلاً بابتسامة: «الأبواب القديمة لا تُفتح بالقوة، بل بالمعرفة. لكل خشبة هنا ذاكرة».
يُجمع خليل وسبّاق على أن قيمة بيت آل غبّان تتجاوز جمالياته؛ فهو شاهد على نمط اجتماعي واقتصادي تشابكت فيه العائلة مع الميناء، والبيت مع الطريق التجاري، والزائر مع أهل الدار.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه المدن الساحلية على ناطحات زجاجية معاصرة، يذكّر هذا البيت أهله بأن الحجارة أيضًا يمكن أن تتحدث.
تحت الظلال التي ترسمها المشربيات، يلمع خط دقيق في أحد أحجار الزاوية يشير لاهتزازٍ قديم هدأ مع الوقت. على الأبواب، آثار ملوحة تروي صراعًا طويلًا مع الريح، بينما يرنّ القفل عند المساء كأنه يعلن موعد صمت البيت وبدء حراسة الليل.
بيت آل غبّان ليس قطعة متحف مغلقة داخل إطار زجاجيبيت آل غبّان ليس قطعة متحف مغلقة داخل إطار زجاجي، بل صفحة نابضة من ذاكرة القصير. وإذا أُحسن إدراجه ضمن مسار تراثي يشمل القلعة التاريخية والسقالة والبيوت القديمة، قد يتحوّل إلى نقطة عبور جديدة للزوار، حيث يُسمع التاريخ لا عبر كتب، بل من خلال خشبٍ يئن، وحجرٍ يبرد، وبابٍ لا يزال يفتح على الحياة.
هنا، يظل المفتاح في يد أهل المكان، لتبقى الحكاية قابلة للامتداد، ولتبقى القصير مدينة تقرأ تاريخها بصوت الحجر.