إيغور كورونادو يواجه الاتحاد من جديد بقميص الشارقة في دوري أبطال آسيا للنخبة

يستعد البرازيلي إيغور كورونادو، صانع ألعاب نادي الشارقة الإماراتي، لمواجهة خاصة ومليئة بالعواطف عندما يلتقي فريقه السابق الاتحاد السعودي، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، في لقاء يتوقع أن يكون من أبرز مواجهات الجولة.

 

كورونادو، الذي يُعد أحد أبرز اللاعبين الأجانب الذين مرّوا على الاتحاد في السنوات الأخيرة، سيكون أمام اختبار استثنائي، إذ يسعى لقيادة فريقه الإماراتي نحو تحقيق الانتصار الثاني في المسابقة القارية، في مواجهة مليئة بالرمزية والتاريخ.

 

 

ذكريات لا تُنسى مع الاتحاد

 

 

ارتدى كورونادو قميص الاتحاد لمدة موسمين ناجحين بين عامي 2022 و2023، ونجح خلال تلك الفترة في ترك بصمة كبيرة لدى جماهير “العميد”. فقد كان أحد مفاتيح اللعب الأساسية في منظومة المدرب البرتغالي نونو سانتو، وشكل مع الثلاثي رومارينيو، غروهي، وحمدالله أحد أقوى خطوط الهجوم في الكرة السعودية آنذاك.

 

وخلال موسمه الأول مع الاتحاد، أسهم كورونادو في 21 هدفًا خلال 33 مباراة في مختلف البطولات المحلية، حيث سجل 6 أهداف وصنع 13 تمريرة حاسمة في الدوري السعودي، كما أضاف تمريرة حاسمة في كأس الملك وأخرى في كأس السوبر السعودي. وساهمت تلك الأرقام في تتويج الاتحاد بثنائية الدوري والسوبر خلال موسم 2022-2023، ليحفر اسمه في ذاكرة أنصار النادي.

 

 

نهاية التجربة وبداية جديدة

 

 

في الموسم التالي، واصل كورونادو تألقه مع الفريق الغربي، إذ شارك في 15 مباراة بالدوري سجل خلالها 5 أهداف وصنع 7 تمريرات حاسمة، قبل أن يرحل عن صفوف الاتحاد في ديسمبر 2023 بعد مواجهة مثيرة أمام النصر انتهت بخسارة فريقه بنتيجة 5-2، رغم تقديمه تمريرة حاسمة في اللقاء.

وبعد تلك التجربة، عاد كورونادو إلى موطنه لفترة قصيرة عبر بوابة كورنثيانز البرازيلي، قبل أن يقرر العودة من جديد إلى الشارقة الإماراتي في 2024، النادي الذي شهد انطلاق تألقه في المنطقة العربية.

 

 

مواجهة “الأصدقاء القدامى”

 

 

منذ عودته إلى الشارقة، شارك كورونادو في 13 مباراة سجل خلالها هدفين وصنع 3 أهداف، ليعود تدريجيًا إلى مستواه المعروف كأحد أبرز صناع اللعب في المنطقة. إلا أن مواجهته المرتقبة أمام الاتحاد تحمل طابعًا خاصًا، إذ سيلتقي بزملائه السابقين الذين شاركهم لحظات الانتصار والبطولات قبل عامين فقط.

 

وتتجه الأنظار في المواجهة إلى أداء كورونادو ومدى قدرته على صناعة الفارق أمام دفاع الاتحاد، في وقت يبحث فيه الشارقة عن تعزيز فرصه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية من دوري أبطال آسيا للنخبة.

 

في المقابل، سيكون جمهور الاتحاد على موعد مع لحظة عاطفية، إذ من المنتظر أن يستقبل اللاعب السابق بحفاوة كبيرة تقديرًا لما قدمه من أداء متميز بقميص “العميد”، حتى وإن كان هذه المرة خصمًا داخل المستطيل الأخضر.

 

وبين الحنين للماضي والطموح للحاضر، يدخل كورونادو المواجهة واضعًا نصب عينيه هدفًا مزدوجًا: مساعدة فريقه الإماراتي على تحقيق فوز ثمين، وإثبات أن بريقه لا يزال كما كان عندما كان نجمًا محبوبًا في جدة.

المصدر: بوابة الوفد