القضاء الأميركي يجدد منع نشر الحرس الوطني في بورتلاند مؤقتا
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أوقف القضاء الأميركي مجددا، حتى السابع من نوفمبر/تشرين الثاني نشر قوات من الحرس الوطني في مدينة بورتلاند بشمال غرب البلاد، والذي يطالب به الرئيس دونالد ترامب، لا سيما في مدن تقودها حكومات محلية ديمقراطية.
وجاء القرار على لسان القاضية الفدرالية كارين إيمرغوت، التي أكدت في وثيقة من 16 صفحة أنها بحاجة إلى وقت إضافي لدراسة الملف، مشيرة إلى "غياب أدلة موثوقة" على أن الاحتجاجات أمام مبنى إدارة الهجرة والجمارك خرجت عن السيطرة أو شكلت خطرا على الأمن العام.
                
      
				
ويأتي هذا التعليق في سياق سلسلة من النزاعات القضائية التي أثارها سعي ترامب لنشر الحرس الوطني في مدن تقودها حكومات محلية ديمقراطية، بزعم حماية منشآت اتحادية، وعلى رأسها إدارة الهجرة، التي تمثل ركيزة في سياساته المتعلقة بترحيل المهاجرين غير النظاميين.
وفي تعليق على القرار، قال المدعي العام لولاية أوريغون دان رايفيلد إن القضية "تتعلق باحترام الحقائق القانونية، لا الأهواء السياسية للرئيس"، في حين اعتبرت حاكمة الولاية تينا كوتيك أن القرار "انتصار للديمقراطية ورفض للتدخل العسكري غير الدستوري".
وكان ترامب قد أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي عبر منصة "إكس" عزمه إرسال "جميع القوات اللازمة" إلى بورتلاند، واصفا المدينة بأنها "تجتاحها الحرب"، في تصريحات أثارت جدلا واسعا.
وكانت المحكمة العليا الأميركية علّقت الأسبوع الماضي نشر الحرس الوطني في بورتلاند إلى أجل غير مسمى، كما طالبت أطراف القضية في مدينة شيكاغو بتقديم دفوع إضافية بحلول 17 نوفمبر/تشرين الثاني، في ظل استمرار الجدل حول دستورية هذه الإجراءات.
وسبق أن أوقف القضاء نشر مئات الجنود في شيكاغو، بناء على طلب من عمدة المدينة وحاكم ولاية إيلينوي جاي بي بريتزكر، وكلاهما من الحزب الديمقراطي.
كما أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم مطلع الشهر الماضي نيته مقاضاة إدارة ترامب، بعد إرسال 300 عنصر من الحرس الوطني التابع للولاية إلى أوريغون، واصفا الخطوة بأنها "انتهاك صارخ للقانون والسلطة".
إعلانومنذ يونيو/حزيران الماضي، أصر ترامب على نشر قوات الحرس الوطني في مدن مثل لوس أنجلوس وواشنطن العاصمة، رغم اعتراض السلطات المحلية، في إطار حملته لتشديد الرقابة على الهجرة والاحتجاجات المناهضة لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات الحرس الوطنی فی
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي يتحرك قرب فنزويلا.. أسئلة حول نوايا ترامب
تحققت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية من صور أقمار اصطناعية تُظهر سفينة حربية أميركية على بُعد أقل من 200 كيلومتر من الساحل الفنزويلي، أثناء تنفيذها تدريبات عسكرية في البحر الكاريبي.
وقال الخبير العسكري والعقيد الأميركي السابق مارك كانسيان إن "العملية قد تُعتبر من قبل النظام الفنزويلي، الذي يتسم بحكمه السلطوي بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، رسالة ترهيب واستفزاز".
ويأتي هذا التطور في وقت تكثّف فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، من خلال نشر قطع بحرية وطائرات وآلاف الجنود.
وبينما تقول واشنطن إن هدفها هو مكافحة شبكات تهريب المخدرات، أثار التحرك تكهنات بشأن احتمال شنّ ضربات على أهداف عسكرية فنزويلية من دون موافقة الكونغرس.
واتهم الرئيس الفنزويلي مادورو الجمعة الولايات المتحدة بـ"اختلاق رواية زائفة لتبرير هجوم عسكري وتغيير النظام في البلاد".
وفي 24 أكتوبر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "نسبة المخدرات التي تصل عن طريق البحر انخفضت إلى 5 بالمئة مما كانت عليه العام الماضي، لذا بدؤوا يستخدمون الطرق البرية، وسنتعامل مع ذلك قريبا"، قبل أن يعود لاحقا وينفي نيّته تنفيذ ضربات داخل فنزويلا، في تراجع عن تصريحاته السابقة.
ووفقا لإعلانات نُشرت على منصّات Truth Social وإكس من ترامب ووزير الحرب الأميركي بيت هيغسِث، فقد قُتل 61 شخصا في ضربات استهدفت قوارب منذ بدء العمليات في 2 سبتمبر.
وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي تحققت منها "سكاي نيوز" موقع المدمرة الأميركية "يو إس إس آيوو جيما" (USS Iwo Jima) أثناء تنفيذها تدريبات بالذخيرة الحية، على بعد أقل من 200 كيلومتر من الساحل الفنزويلي.
وتُعدّ "آيوو جيما" سفينة هجومية برمائية تُستخدم في عمليات الإنزال العسكري، وتشكل جزءا أساسيا من قوات الانتشار السريع الأميركية.
ورُصدت السفينة إلى جانب مدمرتين أميركيتين أخريين على بُعد نحو 20 كيلومترا منها.
ويأتي وصول "آيوو جيما" بعد إعلان نقل حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" إلى البحر الكاريبي برفقة ثلاث مدمرات أخرى.
وقال شون بارنيل، مساعد وزير الحرب الأميركي للشؤون العامة، في منشور على منصة "إكس" بتاريخ 24 أكتوبر، إن هذه القوات تهدف إلى "تعزيز القدرات القائمة لتعطيل تهريب المخدرات وتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود".
ورغم أن واشنطن تشير إلى أن الهدف هو قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات، إلا أنه لا يوجد دليل حتى الآن يدعم هذا الادعاء.
ويُظهر الانتشار الجديد أن نحو 14 بالمئة من أسطول البحرية الأميركية بات متركزاً في منطقة الكاريبي، فيما يُعتبر تصعيدا عسكريا ملحوظا.
كما رُصدت حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" في 29 أكتوبر قرب سواحل إيطاليا أثناء توجهها إلى البحر الكاريبي.