رئيس الدولة يبحث العلاقات مع رئيس المجلس الوطني الأميركي للطاقة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس معالي دوغ بورغوم وزير الداخلية، رئيس المجلس الوطني للطاقة في الولايات المتحدة الأميركية الذي يزور الدولة للمشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025″، الذي يقام خلال الفترة من 3 إلى 6 من شهر نوفمبر الجاري.
وبحث سموه مع الوزير الأميركي خلال اللقاء – الذي جرى في قصر الشاطئ بأبوظبي – العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
كما شهد سموه خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بشأن التعاون في مجال الطاقة والذكاء الاصطناعي لدعم التنافسية الصناعية والمرونة الاقتصادية.
وتستهدف المذكرة – بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمجلس الوطني للطاقة في الولايات المتحدة الأميركية – تعزيز التعاون الثنائي في مجالات من شأنها أن تسهم في تحقيق التكامل بين تطوير حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بشكل مسؤول لتعزيز منظومة الطاقة وتطوير قدرات التصنيع، وذلك بما يدعم بناء اقتصاد مرن وتحول صناعي مستدام، وتمكين الأمن الاقتصادي الوطني.
وقّع المذكرة عن حكومة دولة الإمارات معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها وعن الجانب الأميركي معالي دوغ بورغوم رئيس المجلس الوطني للطاقة.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر بهذه المناسبة ” إن هذا التعاون يأتي تماشياً مع رؤية القيادة ببناء شراكات نوعية عالمية في مختلف القطاعات، ويؤكد الرؤية المشتركة لدولة الإمارات والولايات المتحدة تجاه تعزيز التقدم التكنولوجي والاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي مستنداً إلى علاقة البلدين الراسخة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي..كما يؤكد هذا التعاون التزام دولة الإمارات الراسخ بتوظيف خبراتها في مجال الطاقة لبناء اقتصاد متطور قائم على المعرفة”.
وأضاف معاليه : ” أن دولة الإمارات والولايات المتحدة تتعاونان لتطوير منظومات طاقة أكثر ذكاءً ومرونة قادرة على تلبية المتطلبات المتزايدة لعصرالذكاء الاصطناعي، والإسهام في دعم النمو المستدام وضمان قوة ومتانة الاقتصاد وأمن الطاقة، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيسهم كذلك في الارتقاء بقطاع التصنيع عالي التقنية، وتعزيز سلاسل التوريد، وتأسيس البنية التحتية اللازمة لبناء اقتصاد تنافسي قادر على مواكبة المستقبل، ودعم أهداف مبادرة “اصنع في الإمارات‘”.
من جانبه قال دوغ بورغوم: ” إنه بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يستفيد قطاع الطاقة الأميركي من الذكاء الاصطناعي لتحديث البنية التحتية، وتحسين منظومات الطاقة وزيادة إنتاجها بشكل كبير لتلبية الطلب المتزايد.. ويأتي التعاون بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات لتعزيز الالتزام الراسخ الذي أعرب عنه الرئيس ترامب خلال زيارته إلى دولة الإمارات في وقت سابق من هذا العام، حيث يمكننا ترسيخ مكانتنا العالمية الرائدة في الابتكار التكنولوجي والطاقة، وأن نحفظ مصالحنا الاقتصادية والأمنية الوطنية للأجيال القادمة”.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون دولة الإمارات والولايات المتحدة في عدد من المجالات الحيوية وتشمل: تعزيز قدرات الصناعة المتقدمة وتقنيات التصنيع الذكية القادرة على مواكبة المستقبل والإسهام في تنفيذ نقلة نوعية في العمليات الصناعية وتخطيط الإنتاج والخدمات اللوجستية، بما يدعم القدرة التنافسية والمرونة على المدى الطويل من خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي وتحسين الطاقة، وإدارة الشبكات الذكية والصيانة التنبؤية وتحسين أنظمة تخزين الطاقة وكفاءتها..إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الروبوتات وهندسة المواد والأتمتة، وآليات تسهيل التعاون الفني والبحثي وتبادل المعرفة وتنمية المهارات وبناء القدرات من خلال برامج التدريب القيادي والتخصصي.
وتندرج مذكرة التفاهم ضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ومعالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة وعدد من كبار المسؤولين بجانب الوفد المرافق للضيف.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعقد الحوار المالي الاستراتيجي مع روسيا
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعقدت الإمارات، ممثلة بوزارة المالية، الحوار المالي الاستراتيجي الثاني مع روسيا الاتحادية في دبي، برئاسة معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ومعالي أنطون سيلوانوف، وزير المالية في روسيا الاتحادية، بهدف تعزيز التعاون في توظيف الذكاء الاصطناعي بمجالات الإدارة المالية الحكومية، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، والحوكمة المالية، وإدارة المخاطر التقنية.
وحضر الاجتماع عن الجانب الإماراتي سعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وسعادة سعيد راشد اليتيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الميزانية والإيرادات الحكومية، وعلي عبد الله شرفي، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وشبانا أمان خان بيغم مدير تنفيذي لقطاع السياسات الضريبية، وصقر بن غالب، المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وعدد من المسؤولين في وزارة المالية.
كما حضر عن الجانب الروسي إيرينا أوكلادنيكوفا، النائب الأول لوزير المالية، وأليكسي سازانوف، نائب وزير المالية، وأندريه ماكاروف، رئيس لجنة الميزانية والضرائب في مجلس الدوما، وتيمور زابيروف سفير روسيا الاتحادية لدى دولة الإمارات، وعدد من المسؤولين والخبراء في وزارة المالية.
ورحب معالي محمد بن هادي الحسيني في مستهل الاجتماع بمعالي أنطون سيلوانوف، والوفد المرافق له، مؤكداً أن اللقاء يعكس حرص دولة الإمارات على توسيع آفاق التعاون مع روسيا الاتحادية، في مجالات الابتكار المالي والتحول الرقمي، حيث يشكّل توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد الميزانيات وإدارة الرواتب وتقدير الإيرادات، فرصة نوعية للمساهمة في تطوير الأداء الحكومي.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات الإماراتية الروسية تمثل نموذجاً رائداً للشراكات الاستراتيجية في المجال المالي، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كمركز مالي عالمي، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومات مؤسسية قائمة على الابتكار والمعرفة، لافتاً إلى أهمية الحوار كمنصة لتبادل الرؤى والخبرات حول مستقبل الإدارة المالية الرقمية.
وشدّد معاليه على أن الاستدامة المالية والحوكمة الذكية تتطلبان تعزيز التعاون الفني، وإطلاق مبادرات مشتركة تسهم في تطوير أدوات التنبؤ المالي، وتعزيز كفاءة توزيع الموارد العامة، مؤكداً في ختام كلمته بأن وزارة المالية ملتزمة بمواصلة هذا التعاون من خلال لقاءات فنية دورية، تستهدف تفعيل نتائج الحوار ومتابعة تنفيذ المبادرات ذات الأولوية، بما يدعم التنمية المستدامة في كلا البلدين.
من جانبه، قال معالي أنطون سيلوانوف: «في فبراير الماضي، عُقد الاجتماع الأول للحوار المالي الروسي–الإماراتي بنجاح، حيث ناقشنا مجموعة واسعة من القضايا ووضعنا الأساس لمواصلة العمل في هذا الإطار. وكان من أبرز نتائج الاجتماع توقيع الاتفاقية المحدَّثة لتجنّب الازدواج الضريبي. وتواصل فرق وزارتي المالية في بلدينا العمل على الأولويات التي تم تحديدها سابقاً. ومن خلال الجهود المشتركة، تم تهيئة الظروف المواتية لتطوير مجمل العلاقات الروسية–الإماراتية، ولا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتمويل».
وأكّد معاليه أن حجم التبادل التجاري بين روسيا الاتحادية ودولة الإمارات شهد نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الجاري، ليبلغ نحو 24.4 مليار درهم (ما يعادل 6.6 مليار دولار أميركي)، مشيراً إلى أن هذا النمو يُجسّد ثمرة التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين، ومؤكداً في الوقت ذاته أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كشريك رئيسي لروسيا الاتحادية في تعزيز التعاون المالي والاستثماري وتسهيل المعاملات عبر الحدود.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون المالي والتقني بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، مع التركيز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم الإدارة المالية الحكومية. وشملت المحاور الرئيسة للحوار قضايا إعداد الميزانيات العامة، وتحسين كفاءة إدارة الرواتب، ودعم مسارات الاقتصاد الرقمي، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية لدى البلدين نحو بناء منظومات مالية ذكية، تعتمد على الابتكار والتحول الرقمي الشامل.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني ومعالي أنطون سيلوانوف، في ختام اللقاء، على أهمية استمرار التعاون في تبادل الخبرات الفنية وتنظيم لقاءات دورية لمتابعة تنفيذ المبادرات المشتركة، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة والابتكار المالي في كلا البلدين.
وكانت دولة الإمارات وروسيا الاتحادية قد عقدتا ملتقى الحوار المالي الاستراتيجي الأول في أبوظبي خلال شهر فبراير الماضي، حيث تناول قضايا إعداد الميزانيات، والتعاون الضريبي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وشهد توقيع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، في إطار تعميق التعاون المالي والتقني بين الجانبين في الدورات اللاحقة.