أنشيلوتي يستدعي فابينيو من اتحاد جدة لقائمة البرازيل في نوفمبر.. عودة بعد غياب منذ مونديال قطر
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أعلن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، قائمة “السيليساو” التي ستخوض معسكر شهر نوفمبر الحالي، والذي يشمل مباراتين وديتين أمام السنغال وتونس، ضمن تحضيرات المنتخب لنهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وشهدت القائمة مفاجأة سعيدة لجماهير اتحاد جدة السعودي، بعد استدعاء متوسط الميدان فابينيو للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، في أول ظهور له على الصعيد الدولي منذ مشاركته الأخيرة في مونديال قطر 2022، وتحديدًا في مواجهة الكاميرون بدور المجموعات التي انتهت بخسارة البرازيل بهدف دون رد.
عودة فابينيو بعد غياب دام قرابة عامين
يمثل هذا الاستدعاء عودة فابينيو إلى المشهد الدولي بعد غياب طويل دام ما يقارب عامين، حيث كان آخر ظهور له بقميص المنتخب في 2 ديسمبر 2022. ومنذ انتقاله إلى اتحاد جدة صيف عام 2023 قادمًا من ليفربول الإنجليزي، قدم فابينيو أداءً مميزًا في الدوري السعودي، ما لفت أنظار الجهاز الفني للبرازيل بقيادة أنشيلوتي.
ويأمل فابينيو، الذي يمتلك في رصيده 29 مباراة دولية وصناعة هدف واحد فقط أمام الولايات المتحدة في سبتمبر 2018، أن يستعيد مكانته الأساسية في تشكيلة “السامبا”، خصوصًا مع دخول المنتخب مرحلة الإعداد الجاد لمونديال 2026.
ملامح قائمة البرازيل: عودة إيدرسون وغياب رافينيا
تضمنت قائمة أنشيلوتي عودة الحارس المخضرم إيدرسون مورايس، حارس فنربخشة التركي، بعد غيابه في المعسكر السابق، بينما واصل الجناح رافينيا الغياب للمرة الثانية على التوالي بسبب عدم الجاهزية، في حين قرر المدرب الإيطالي استدعاء المهاجم الشاب فيتور روكي ليخوض تجربته الدولية الجديدة.
وجاءت قائمة البرازيل على النحو التالي:
أنشيلوتي يواصل عملية البناء قبل 2026
وأكد أنشيلوتي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام برازيلية، أن معسكر نوفمبر يمثل “فرصة جديدة لتقييم بعض العناصر الجديدة واستعادة الانسجام بين اللاعبين الأساسيين قبل المرحلة المقبلة من التصفيات والمباريات التحضيرية لكأس العالم”.
وأضاف المدرب الإيطالي أن عودة فابينيو تأتي تقديرًا لأدائه المستقر في الدوري السعودي، مشيرًا إلى أن “خبرته الكبيرة في خط الوسط ستمنح الفريق توازنًا إضافيًا في المباريات المقبلة”.
استعدادات “السيليساو” للمستقبل
وتخوض البرازيل مواجهتيها الوديتين أمام السنغال وتونس بهدف تجربة توليفة فنية جديدة تجمع بين اللاعبين المخضرمين والوجوه الصاعدة، في إطار خطة أنشيلوتي لإعداد منتخب قوي قادر على استعادة بريق “السامبا” في المحافل العالمية.
ويُعد استدعاء فابينيو خطوة مهمة للاعب نفسه وللكرة السعودية كذلك، إذ يعكس التطور الملحوظ في مستوى لاعبي دوري روشن، وقدرتهم على العودة إلى المنتخبات الكبرى رغم انتقالهم خارج أوروبا.
وبذلك، يعود فابينيو رسميًا إلى صفوف المنتخب البرازيلي بعد فترة غياب طويلة، آملاً في فتح صفحة جديدة من مسيرته الدولية تحت قيادة أنشيلوتي، الذي يبدو عازمًا على بناء جيل برازيلي جديد يستعيد أمجاد الماضي في مونديال 2026.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتحاد جدة بعد غیاب
إقرأ أيضاً:
فضية مونديال الناشئين تفتح الطريق لجيل جديد في كرة اليد المصرية.. تقرير
بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب الناشئين لكرة اليد مواليد 2008 بحصد الميدالية الفضية في بطولة العالم الأولى للناشئين بالمغرب، تتجه الأنظار الآن إلى كيفية استثمار هذا الجيل المميز في صناعة مرحلة مستقبلية أكثر قوة داخل كرة اليد المصرية، خاصة في ظل الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي الذي ظهر به المنتخب طوال مشوار البطولة، والذي أكد أن مصر تمتلك مشروعًا مستقبليًا قادرًا على الاستمرار في القمة الدولية خلال السنوات القادمة.
ولا يقف الأمر عند حدود الأداء الجماعي فقط، بل أن البطولة كشفت أيضًا عن عناصر فردية مبشرة للغاية داخل المنتخب، يأتي في مقدمتهم ياسين رمضان، الذي تصدر قائمة هدافي الفراعنة الصغار خلال البطولة بتسجيل 29 هدفًا قبل النهائي، ليقدم نفسه كأحد أبرز المواهب الهجومية في هذه الفئة العمرية، إلى جانب يوسف عمرو ومؤمن النقيب اللذان سجلا 20 هدفًا لكل منهما، ما يعكس قوة الهجوم المصري وامتلاك المنتخب لأكثر من لاعب قادر على صناعة الفارق.
إن وجود أكثر من لاعب هداف بهذا المستوى في بطولة عالمية رسمية يعد مؤشرًا قويًا على جودة القاعدة الفنية داخل هذا الجيل، ويمنح الجهاز الفني والاتحاد رؤية أوضح في كيفية تطوير هؤلاء اللاعبين داخل مسار زمني منظم من الناشئين إلى الشباب ثم المنتخب الأول مستقبلًا، باعتبار أن امتلاك مهاجمين قادرين على التسجيل من كل المراكز يعد من أهم علامات قوة مدرسة اليد المصرية.
هذا الجيل تمكن من إقصاء بطل أوروبا المنتخب الإسباني في نصف النهائي، وقدم مواجهة كبرى أمام المنتخب الألماني أمس السبت في النهائي رغم الخسارة بفارق هدف واحد فقط بنتيجة 44 – 43، وهو ما يعكس أن سقف المنافسة لم يعد أقل من مستوى المنتخبات الأوروبية العالمية، وأن الفوارق أصبحت ضئيلة للغاية، أي أن التطور القادم يمكن أن يكون حاسمًا مع استمرار الدعم والخطط التطويرية.
وتأتي هذه الفضية العالمية لتكون حلقة جديدة داخل سلسلة إنجازات كرة اليد المصرية في السنوات الأخيرة في مراحل الناشئين والشباب وحتى المنتخب الأول، وهو ما يؤكد أن ما يحدث ليس إنجازًا عابرًا، بل نتاج بناء متواصل يبدأ من الموهبة في سن صغيرة، مرورًا بالإعداد العلمي الحديث، ثم التحول إلى لاعب دولي كامل المواصفات قادر على اللعب في الاحتراف الخارجي والمنافسة في أكبر البطولات الدولية.