محامي مسن السويس يكشف لـ صدى البلد تفاصيل الصلح: شقة في كمبوند لعم غريب.. ولا تصالح في جريمة البلطجة
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
كشف مصدر مسؤول بمحافظة السويس عن انعقاد جلسات صلح غير رسمية بين أطراف واقعة صفع مسن السويس، التي أثارت موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار مقاطع تظهر تعدي أحد الأشخاص، وهو مالك العقار الذي يسكن فيه المسن – عليه بالصفع أمام أبنائه.
آخر مستجدات قضية واقعة السويسوفي هذا الصدد، يقول محمد بيومي الزعيري، محام المسن، إن الجلسة عقدت بالفعل في مضيفة الحاج السيد شحاتة، التي تم عنده جلسة الصلح، وتم الاتفاق خلالها على أن يتنازل موكله عن القضية مقابل حصوله على شقة تمليك داخل كمبوند.
وأضاف الزعيري- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "وذلك مقابل تركه الشقة القديمة التي كان يقيم فيها بنظام الإيجار القديم.
وأشار إلى أنه تم تحرير توكيل رسمي بالتصالح من جانب موكله".
وشدد المحامي، أن جريمة البلطجة لا يجوز فيها التصالح قانونا، موضحا أن الأمر في النهاية يخضع لتقدير المحكمة، والتي قد تصدر حكما مخففا أو تقرر إيقاف التنفيذ وفقًا لظروف القضية وملابساتها.
وفي السياق نفسه، أوضح المصدر أن تلك الجلسات جاءت في إطار محاولات لاحتواء الأزمة والتوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين، مشيرا إلى أن المفاوضات تضمنت اتفاقا مبدئيا يقضي بمنح المسن وحدة سكنية داخل أحد الكمبوندات السكنية الشهيرة بالمحافظة، مقابل تنازله عن القضية المرفوعة ضد المتهمين.
تفاصيل الجلسات ومحاولات التهدئةمن جانبه، صرح محمد عبد العزيز، صاحب إحدى الشركات العقارية بالسويس، أن آخر جلسات التفاوض عقدت في مضيفة الحاج سيد شحاتة ضيف، بحضور عدد من الأطراف المعنية وشهود من أبناء المنطقة.
وأضاف أن الجلسة انتهت إلى اتفاق يمنح المسن وحدة سكنية تمليكا داخل كمبوند سكني، في محاولة للوصول إلى حل يرضي الطرفين وينهي الخلاف القائم.
والجدير بالذكر، أن كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت خلال الأيام الماضية مقطع فيديو يظهر فيه قيام صاحب محل ملابس وشقيقه بالاعتداء على المسن حسن وصفعه أمام ابنته، التي قامت بتصوير الواقعة ونشرها على "فيسبوك".
وألقت أجهزة وزارة الداخلية القبض على المتهمين، وأحالتهما إلى جهات التحقيق، التي قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ثم التجديد لهما 15 يوما، قبل إحالة القضية إلى محكمة جنح فيصل والجناين، التي تنظرها غدا الأربعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واقعة السويس كبار السن واقعة السویس
إقرأ أيضاً:
الدم سال على وسادة الحامل.. قصة جريمة المحمول التي أبكت سوهاج
لم يكن صباح قرية «بنهو» بمركز طهطا بمحافظة سوهاج عاديًا، الهدوء الذي اعتادت عليه الأزقة الصغيرة تمزّق فجأة بصوت صراخ اخترق جدران المنازل، صراخ سيدة تنازع أنفاسها الأخيرة، وصوت طرقٍ حاد يتردد من ماسورة حديدية كانت تُهوي بها يد زوج فقد عقله في لحظة غضب.
داخل غرفة ضيقة تتوسط بيتًا ريفيًا متواضعًا، كانت «م. ع. أ»، ربة منزل في الخامسة والعشرين من عمرها، وحامل في شهرها التاسع، تحاول حماية بطنها المنتفخ بيديها المرتجفتين، بينما العنف ينهال عليها بلا رحمة.
ضربة تلو الأخرى، حتى اختلطت صرخاتها بأنين الجنين الذي لم يولد بعد، وسكت كل شيء، تلطخت الجدران ببقع الدم، سقط الهاتف المحمول سبب الكارثة على الأرض محطّمًا، كأنه يعلن نهاية حياة كاملة.
وعندما أدرك الزوج ما اقترفت يداه، جلس إلى جوارها يرتجف، ينظر إلى جثتها المسجّاة والدم يسيل من جبينها على الوسادة البيضاء التي تحوّلت إلى قطعة قانية.
وصل الأهالي بعد لحظات، فوجدوا المشهد مروعًا، زوجة شابة ممددة بلا حراك، ودماؤها تروي الأرض التي كانت تحلم أن يخطو عليها مولودها الأول.
بلاغ عاجل انطلق إلى مركز شرطة طهطا؛ ليهرع رجال المباحث والحماية المدنية إلى المنزل، وفي التحقيقات، جلس الزوج صامتًا لدقائق قبل أن ينفجر بالبكاء ويقول:" كنت عايزها تبطل تمسك الموبايل، كانت بترد عليا بكلمة، معرفتش أتحكم في نفسي".
اعترف بجريمته كاملة، وقررت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ليبدأ فصل جديد من مأساة عائلة انكسرت بين جدران بيت واحد، بعدما تحوّل الهاتف الصغير إلى أداة أشعلت غضبًا أنهى حياة أم وطفلها قبل أن يولد.