الاعتداء الزوجي في الجيزة يكشف كواليس تهديد داخل سيارة محامي
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
واقعة مثيرة شهدتها مدينة الصف بمحافظة الجيزة، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من إنقاذ سيدة تعرضت لاعتداء عنيف وتهديد بالقتل داخل سيارة زوجها، بعدما استنجدت برجال كمين أمني في لحظة فارقة كشفت تفاصيل مثيرة حول خلاف زوجي انتهى بتوقيف محام وبحوزته أدوات تهديد واعتداء.
تحول الاعتداء الزوجي في الجيزة إلى قضية رأي عام بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من فك لغز استغاثة سيدة داخل سيارة زوجها أثناء مرورها بأحد الكمائن بمدينة الصف جنوب محافظة الجيزة، لتبدأ فصول واقعة مثيرة اتضح خلالها أن الزوج المحامي انهال على زوجته بالضرب مستخدما "كرباجا"، وهددها بالقتل مستخدما "طبنجة" معدلة.
بدأت القصة حين رصد ضباط الكمين الأمني استغاثة مفاجئة من سيدة تجلس بجوار رجل داخل سيارة خاصة، تطلب النجدة بصوت مرتفع وتشير إلى أن الرجل المرافق لها هو زوجها الذي اعتدى عليها بالضرب واحتجزها قسرا في المنزل قبل أن يصطحبها في رحلة إلى الصعيد بحجة إيصالها إلى منزل أسرتها، لكن الخلافات بينهما تصاعدت على الطريق حتى تحولت إلى مشادة عنيفة انتهت بالاعتداء عليها وتهديدها بالسلاح.
تحركات عاجلة لإنقاذ الزوجة وضبط المتهماستجابة فورية من أفراد الكمين كانت كفيلة بإنقاذ السيدة من مصير مجهول، إذ هرع رجال الأمن إلى السيارة فورا وأوقفوا قائدها بعد أن لاحظوا علامات الذعر على الزوجة. تبين من الفحص أن الزوج يعمل محاميا، وعثر بحوزته على كرباج ومسدس صوت معدل يشبه السلاح الحقيقي.
وخلال مناقشة الزوج أقر بحدوث خلافات أسرية حادة خلال الأيام الأخيرة بينه وبين زوجته، وأوضح أنه قرر اصطحابها إلى أسرتها في الصعيد بعد تفاقم المشادات بينهما، إلا أن الحوار بينهما تطور أثناء القيادة إلى مشاجرة انتهت باعتدائه عليها بالكرباج وتهديدها بالطبنجة التي كانت بحوزته.
التحريات الأمنية أكدت أن الزوجة كانت محتجزة في المنزل خلال الأيام السابقة، قبل أن يسمح لها بمغادرته في تلك الرحلة التي انتهت باستغاثتها الدرامية عند الكمين الأمني، الأمر الذي أنقذ حياتها وأدى إلى ضبط المتهم في الحال.
التحقيقات تكشف تفاصيل الاعتداء والتهديدتم تحرير محضر رسمي بالواقعة تضمن جميع المضبوطات وشهادة المجني عليها التي أكدت في أقوالها أمام الجهات الأمنية أنها تعرضت للضرب المبرح والتهديد بالقتل على يد زوجها داخل السيارة، وأوضحت أن خلافاتهما الزوجية كانت وراء تصرفه العنيف ومحاولته السيطرة عليها بالقوة.
كما أضافت في إفادتها أن زوجها هددها باستخدام السلاح إذا حاولت مقاومته أو مغادرة السيارة، مشيرة إلى أنها انتهزت فرصة المرور على الكمين لتطلب المساعدة.
في المقابل، حاول المتهم تبرير فعلته بالإشارة إلى أن السلاح المستخدم مجرد مسدس صوت لا يقصد به الإيذاء، وأنه لم يكن ينوي قتلها، إلا أن أقواله لم تشفع له بعد اعترافه بالاعتداء والتهديد، حيث قررت الأجهزة المختصة التحفظ عليه وعرضه على النيابة العامة.
إحالة القضية للنيابة العامة واستكمال الإجراءاتأحالت الأجهزة الأمنية بالجيزة المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الواقعة، واستدعت الزوجة للاستماع إلى أقوالها رسميا، كما أمرت بتحريز الأدوات المستخدمة في الاعتداء وإحالتها للفحص الفني.
وأكدت النيابة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم بعد استكمال التحقيقات وسماع الشهود والتأكد من التقارير الطبية الخاصة بالمجني عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محامي تهديد بالقتل كرباج نيابة عامة داخل سیارة
إقرأ أيضاً:
هل عمل الزوجة يوجب عليها المشاركة في نفقات البيت؟.. الأزهر للفتوى يوضح
أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن تساؤل بعض الأزواج الذين يرون أن عمل الزوجة خارج المنزل يقتضي مشاركتها في نفقات البيت، باعتبار أن خروجها للعمل نوع من المشاركة الأسرية، متسائلين عن كيفية تحقيق التوازن في هذا الأمر.
حكم مشاركة المرأة في نفقات البيتوأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن الأصل في الزواج هو التراضي والتفاهم بين الزوجين، فكل ما يتصل بالحياة الزوجية ينبغي أن يقوم على التفاهم لا الإلزام.
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي إلى أنه إذا اتفق الزوجان على مشاركة الزوجة في بعض النفقات فذلك من حسن العِشرة وطيب الخاطر منها، وليس واجبًا شرعًا عليها.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي أن هذه المسائل لا يمكن تعميمها أو وضعها في قالب واحد، لأن كل بيت له طبيعته الخاصة وظروفه المختلفة، موضحة أن كثيرًا من الزوجات يُقدّمن المساعدة لأزواجهن عن طيب نفس ورغبة في تحسين مستوى الحياة الأسرية، لا عن إلزام أو إجبار.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي أن الفتوى في مثل هذه الأمور يجب أن تُبنى على الحوار والمشورة بين الطرفين، وأن التوازن بين العمل والبيت يتحقق حين يكون هناك تفاهم ومودة متبادلة، لأن الزواج في الإسلام شراكة تُبنى على الرحمة، لا على المطالبة والضغط.
هل يحق للرجل التصرف في مال زوجته؟وكان الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أنَّ مال الزوجة لا يملكه الرَّجُل ولا يحق له التصرف فيه إلا بإذنها ورضاها التام؛ فإن الحقيقة الراسخة الثانية أنَّ الزوجة الأصيلة التي تدرك قيمة بيتها وأسرتها، تختار أن تشارك في نفقات البيت أو تساهم في تحسين مستوى المعيشة.
وأضاف أمين الفتوى في منشور له، أن هذه المساهمة نابعة من طيب خاطرها ورغبتها في العطاء، وهو ما عهدناه في نساء مصر الأصيلات اللاتي يضربن أروع الأمثلة في العطاء والتفاني من أجل أسرهن، دون أن ينتقص ذلك من حقهن الكامل في أموالهن الخاصة.
أمين الإفتاء: تشويه جدران المعابد والمتاحف بالكتابة عليها إفساد في الأرض
حكم الاحتفال بعيد الحب .. دار الإفتاء تحدد الضوابط الشرعية
هل إيداع المال في البنك وأخذ أرباحه حلال؟.. أمين الإفتاء: ليست ربا كما يظن البعض
هل الاحتفال بـ عيد الحب حرام؟.. أمين الإفتاء: لا حرج فيه إذا كان في ما أحله الله
وفي السياق ذاته، حددت دار الإفتاء المصرية، حالات بشأن عمل المرأة بغير إذن زوجها، أٌولاها، إذا ارتضى الزوج بعمل زوجته قبل الزواج؛ فعليه السماح لها بالعمل كما تشاء، وليس من حقه مخالفة الشرط”.
وقالت دار الإفتاء إنه إذا كان عمل المرأة متقدما على عقد الزواج، أي أنها كانت تعمل قبل الزواج، فلا بد أن تلزم عملها، وإن رفض الزوج ذلك، ولها أن تتحمل ما يترتب على ذلك من الخروج إلى العمل بغير إذنه.
وتابعت: “وإذا أرادت الزوجة أن تعمل بعد الزواج، ولم يكن هناك شرط قبل الزواج، فلا يجوز لها أن تخرج إلى العمل بدون إذن الزوج، ويجب عليها الامتثال لأمر زوجها، وإن رفضت؛ تعتبر ناشزا وتسقط حقها في النفقة وكانت آثمة أيضا”.
وأضافت الإفتاء أنه لا بد من موافقة العمل لأحكام الشريعة وعدم الخروج عنها أو مخالفتها سواء كان للرجل أو المرأة.
السجن 10 سنوات لمدان روج لـحزب البعث في بغداد