وجّه جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني السابق وعضو البرلمان، رسالة إلى وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر طالب فيها الحكومة بوقفٍ فوري لجميع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، على خلفية الدعم الموثّق لقوات الدعم السريع المتورطة في ارتكاب جرائم حرب و فظائع ضد المدنيين في السودان.


وقال كوربين في رسالته، إن: "شعب السودان يعيش معاناة لا يمكن تصورها، والعالم يقف متفرجًا" مشيرًا إلى تقارير عن مجازر جماعية ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، واستند كوربين إلى بيانات هيومن رايتس ووتش التي تؤكد أن 12.

9 مليون سوداني نزحوا من منازلهم، بينهم 8.9 مليون نازح داخلي وأكثر من نصفهم أطفال، بينما تجاوز عدد القتلى 150 ألف شخص منذ اندلاع الحرب.


وأشار كوربين إلى أن تقارير الأمم المتحدة وغيرها كشفت عن تورط الإمارات في تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، محذرًا من أن معدات عسكرية بريطانية عُثر عليها في ميادين القتال بالسودان، ما يثير تساؤلات خطيرة حول استمرار تصدير السلاح إلى الإمارات رغم هذه الأدلة، وفق ما أفاد به موقع ذا ناشيونال.

LATEST: Jeremy Corbyn has called on the UK Government to suspend all arms sales to the United Arab Emirates https://t.co/LC9J9xx39N — The National (@ScotNational) November 3, 2025
وأكد النائب البريطاني أن المملكة المتحدة ملزمة قانونيًا وأخلاقيًا بوقف صادرات السلاح إلى أي جهة يُحتمل استخدامها في ارتكاب جرائم حرب، لافتًا إلى أن منظمة العفو الدولية وصفت استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية للإمارات بأنه "أمر لا يمكن الدفاع عنه"، كما عبّر كوربين عن خيبة أمله من دعوة الحكومة البريطانية للإمارات دون السودان، لحضور مؤتمر لندن حول السودان الذي انعقد في نيسان/أبريل الماضي، معتبرًا ذلك "خطأً تاريخيًا" يقوّض فرص تحقيق سلام حقيقي ويُضعف الجهود الدبلوماسية.

واختتم كوربين رسالته بالقول: " ن الضروري أن تُركّز المملكة المتحدة على دعم جهود خفض التصعيد والحلول السلمية، لا على تسليح من يغذّون الحرب. يجب أن تتوقف المبيعات فورًا قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح البريئة".

وفي الـ28 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشف تقرير جديد أمام مجلس الأمن الدولي أن معدات عسكرية بريطانية تم العثور عليها على جبهات القتال في السودان، كانت تُستخدم من قبل قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا شبه عسكرية متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين.


وتشير الوثائق وفق تقرير لصحيفة "الغارديان"، والتي اطلع عليها مجلس الأمن، إلى العثور على أنظمة تدريب على الأسلحة الصغيرة ومحركات مصنعة في بريطانيا للمدرعات المستخدمة من قبل قوات الدعم السريع، ما أعاد تسليط الضوء على تصدير الأسلحة البريطانية للإمارات العربية المتحدة، التي اتُهمت مرارًا بدعم الميليشيات السودانية بالأسلحة.

ووفق تقرير "الغارديان" فقد أثار هذا الوضع قلق خبراء الأسلحة وحقوق الإنسان. وقال مايك لويس، باحث وعضو سابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالسودان: "تلتزم بريطانيا بالقانون الدولي بعدم السماح بتصدير الأسلحة حيث يوجد خطر واضح من تحويلها أو استخدامها في جرائم دولية. كان يجب عدم إصدار هذه التراخيص، خصوصًا مع سجل الإمارات في تحويل الأسلحة لقوى تنتهك القانون الإنساني الدولي."

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الامارات والدعم السريع جرائم الفاشر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الديمقراطي السوداني: جرائم الدعم السريع بالفاشر وصمة عار.. ويجب بتر الميليشيا

أكد معتز الفحل، الأمين السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي السوداني، من القاهرة، أن تحرك المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي ضد ميليشيا الدعم السريع تأخر كثيرًا، لكنه "تحرك واجب واستراتيجي"، مشيرًا إلى أن الجنائية الدولية وصفت الدعم السريع بأنه "ميليشيا إرهابية" ترتكب جرائم حرب في مدينة الفاشر وتمارس التنكيل بجثث القتلى.

وقال "الفحل"، خلال مداخلة عبر "زووم"، مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إن هذا البيان الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الدعم السريع في الفاشر يمثل "رسالة دبلوماسية واضحة" وخطوة ضرورية لوقف نزيف الدم في السودان، مؤكدًا أن الحشد الدبلوماسي والدولي ضد هذه الميليشيا يساعد في توضيح الصورة أمام العالم والوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركته العادلة.

وأضاف أن الضمير الإنساني للمجتمع الدولي مازال حيًا، والدول الشقيقة خاصة مصر والسعودية تلعب دورًا مهمًا في دعم السودان سياسيًا وإنسانيًا، مشددًا على أن ما ارتكبته ميليشيا الدعم السريع من جرائم يعد إجرامًا في حق الشعب السوداني كله.

وأشار الأمين السياسي للاتحاد الديمقراطي إلى أن الصور والفيديوهات التي توثق الجرائم تمثل أدلة دامغة على إدانة قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن المعركة ضدها ليست سودانية بحتة، بل هي معركة ضد الإرهاب والفوضى في المنطقة، داعيًا إلى "بتر هذا السرطان في مكانه"، وتكثيف الحشد الدولي لوقف الحرب وتقديم الدعم الكامل للسودان.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الديمقراطي السوداني: جرائم الدعم السريع بالفاشر وصمة عار.. ويجب بتر الميليشيا
  • السودان يطالب بتصنيف “الدعم السريع” ككيان إرهابي
  • أمير قطر يدعو لوقف الحرب في السودان ويحذر من تداعيات الفظائع في الفاشر
  • الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع لا تزال تمارس الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر
  • الجنائية الدولية تحقق فى جرائم الدعم السريع بالفاشر
  • نقابة الصحفيين تتضامن مع الصحفيين السودانيين.. وتدعو لوقف جرائم الدعم السريع
  • الولايات المتحدة تدين “الفظائع الجماعية” في الفاشر وتدعو لوقف العنف العرقي
  • الأمم المتحدة: جرائم الدعم السريع في الفاشر ترقى إلى مستوى الإبادة البشرية
  • واشنطن تدين "فظائع الدعم السريع" بحق المدنيين في الفاشر السودانية