نبيه بري: ادعاءات إسرائيل حول استمرار تدفق السلاح إلى حزب الله محض كذب
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
بيروت "د ب أ" "العمانية": أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم أن ادعاءات إسرائيل حول استمرار تدفق السلاح من سوريا إلى حزب الله هو محض كذب.
وقال بري ، خلال لقائه اليوم بوفد من اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ، إن المفاوضات مع إسرائيل تتم عبر لجنة "الميكانيزم" ويمكن الاستعانة باختصاصيين من مدنيين أو عسكريين.
وعن المفاوضات بين لبنان وإسرائيل أجاب بري :"هناك آلية تسمى "الميكانيزم" التي تجتمع ويجب أن تجتمع بشكل دوري ويمكن الاستعانة بأصحاب الاختصاصات من مدنيين أو عسكريين إذا ما استدعى الأمر ذلك على غرار ما حصل في ترسيم الخط الأزرق أو الحدود البحرية" .
وأكد أن "ما تزعمه إسرائيل في شأن تدفق السلاح من سوريا هو محض كذب فأمريكا التي تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية وغيرها تعرف ذلك".
وكشف بري عن أن الموفدة الأمريكية مورجان أورتاجوس في زيارتها الأخيرة ناقشت أمرين، الأول موضوع الادعاء الإسرائيلي باستمرار تدفق السلاح من سوريا والثاني موضوع المفاوضات".
وأكد "أن المقاومة التزمت كاملا بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار وأن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من 9000 عنصر وضابط ، وهو قادر للانتشار على الحدود المعترف بها دوليا، لكن ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية وذلك باعتراف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وتقاريرها الدورية".
واستغرب رئيس المجلس النيابي مواقف بعض الداخل اللبناني حيال المقاومة، مشيرا إلى أن "هذا البعض يرفض حتى ذكر كلمة "مقاومة" في أي من الأدبيات السياسية والإعلامية" ، وسأل " هل هناك بلد في الكون ينكر أنقى صفحة من تاريخه؟" .
وعن قانون الانتخابات النيابية، قال بري "هذا القانون نافذ ويجب أن تجري الانتخابات على أساسه في موعدها ، وإلا سيكون هناك معركة سياسية" "، مضيفا "أبلغنا الجميع، أنه إذا كان هناك من أفكار للحل نحن أيضا لدينا أفكار وجاهزون لمناقشتها، لكن السؤال هل هم يريدون الحل ؟" .
وعما يحكى عن موضوع "التطبيع"، قال بري "أثق بأن اللبنانيين سيقولون لا للتطبيع"، معيدا التذكير بما كان يردده الحقوقي الكبير عبد الله لحود الذي كان يقول " أن الطائفة الوحيدة التي ليس لها مصلحة بالتطبيع والسلام مع إسرائيل هم الموارنة فكيف بباقي الطوائف وكل لبنان ؟ ".
وعن الشأن المتصل بإعادة الاعمار وصمود الجنوبيين، قال بري "إن أهم معركة وحرب يخوضها اللبنانيون وخاصة أبناء الجنوب هي معركة الصمود والبقاء في الأرض، على الرغم من حجم القتل الذي يجري يوميا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلته الحربية" .
وحول اللقاء التنسيقي الأول نحو إعادة الاعمار، الذي انعقد اليوم في جنوب لبنان برعايته قال بري " هو البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار" .
ميدانيا قتل شخص وأصيب 7 آخرون، جراء غارة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان اليوم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، نقلًا عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، أن غارة إسرائيلية استهدفت قضاء النبطية على طريق الدوير الشرقية- النبطية، أدت إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان إلى أن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق وزادت في الأيام الأخيرة من وتيرة القصف الجوي والمدفعي على لبنان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تدفق السلاح قال بری
إقرأ أيضاً:
إصابة لبناني بغارة إسرائيلية وعون: استمرار الاحتلال يعرقل خطة حصر السلاح
أصيب لبناني في غارة إسرائيلية استهدفت مركبته في بلدة كفردجال في قضاء النبطية بجنوب لبنان، كما نسف جيش الاحتلال منزلا في بلدة ميس الجبل بالجنوب أيضا، في تصعيد ميداني يضاف إلى أكثر من 4500 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن أواخر عام 2024.
وأفاد مصدر أمني بأن الغارة استهدفت سيارة على الطريق العام في بلدة كفردجال في منطقة النبطية، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر واشتعالها، ولاحقا، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إصابة أحد المواطنين جراء الغارة.
وفي سياق الخروقات المتواصلة للاتفاق، نسف الجيش الإسرائيلي منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان عند الساعة الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، وفق الوكالة اللبنانية.
وصعّدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة هجماتها على لبنان بما يشمل عمليات اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من حزب الله، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.
ويأتي هذا التصعيد بعد حرب شاملة شنتها إسرائيل على لبنان بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا، فيما لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود، متحدية بذلك اتفاق وقف إطلاق النار.
حصر السلاح
ومن جهته، اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية يعرقل تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، التي أقرها مجلس الوزراء في أغسطس/آب الماضي، وتشمل سلاح "حزب الله".
وأكد عون أن خيار التفاوض لإنهاء الاحتلال هو خيار وطني جامع، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، تمهيدا لبسط سلطة الدولة وإطلاق مسار إعادة الإعمار.
وخلال لقائه مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونير، شدد عون على ضرورة تفعيل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، المعروفة بـ"الميكانيزم"، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة جنوب الليطاني رغم عدم اكتمال الانتشار بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانكما ثمّن الرئيس اللبناني الدعم البريطاني لبناء أبراج مراقبة على الحدود، وأشاد بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
من جانبه، شدد فالكونير على أن نزع السلاح خارج سلطة الدولة والإصلاح الاقتصادي والسياسي ضروري لاستقرار لبنان، مؤكدا دعم بريطانيا المستمر للمؤسسة العسكرية اللبنانية، وفقا لما نقلته عنه الرئاسة اللبنانية في بيانها.
وفي تصريح آخر خلال لقائه وزير الخارجية اللبناني يوسف رَجّي، أكد فالكونير "رفض بلاده استمرار الاعتداءات الاسرائيلية"، واصفا المرحلة الممتدة حتى نهاية العام" بالدقيقة"، معتبرا أن "هناك فرصة حقيقية أمام لبنان للانتقال إلى الاستقرار"، مؤكدا أهمية دور الجيش في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.
وكان عون قد أجرى جولة مع فالكونير تناولت الأوضاع العامة في لبنان عموما وفي الجنوب خصوصا في ضوء الزيارة التي قام بها الأخير إلى الجنوب حيث عاين المواقع التي انتشر الجيش اللبناني فيها والقوات الدولية، ومشروع إقامة أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية الجنوبية الذي تنفذه بريطانيا، بحسب بيان الرئاسة.
كما استقبل عون وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز الذي أعرب بدوره عن استعداد بلاده لمواصلة دعم الجيش اللبناني، مشيدا بدوره في حفظ الأمن، وموجها دعوة للرئيس اللبناني لزيارة هولندا.
في السياق ذاته، شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رَجّي على أن الحكومة ماضية في قرار حصر السلاح ليس إرضاء للخارج، بل من أجل بناء دولة قوية، مؤكدا أن الخيار العسكري لن يؤدي إلى نتيجة، وأن الدبلوماسية هي الحل الوحيد، داعيا إلى تحييد لبنان عن سياسة المحاور.