افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرضي "تطلعات: خمسة عشر عاما من متحف"، و"نرفض"رفضنا" في متحف: المتحف العربي للفن الحديث بالمدينة التعليمية. ويتواصل المعرض الأول حتى 8 أغسطس المقبل، فيما يستمر المعرض الثاني إلى 8 فبراير المقبل.

حضر الافتتاح سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني "رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والفنانين والمؤثرين الثقافيين البارزين في قطر.

ويأتي افتتاح المعرضين احتفاء بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس "متحف"، تأكيدا لرسالته في تعزيز الحوار وإثراء الفهم العالمي للفن العربي الحديث والمعاصر، واستقطاب جماهير متنوعة من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي الذكرى السنوية الخامسة عشرة لمتحف: المتحف العربي للفن الحديث في إطار حملة "أمة التطور" التي تستمر 18 شهرا، احتفاء بالمسيرة الثقافية لقطر على مدار خمسة عقود منذ تأسيس متحف قطر الوطني، وعشرين عاما على تأسيس متاحف قطر، وبالتعاون مع مبادرة "قطر تبدع" التي ترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع.

ومن ناحيتها، قالت السيدة فاطمة المصطفوي، القيم الفني بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن الاحتفاء بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المتحف من خلال معرضين مميزين، يؤكد دور "متحف" كمنصة أساسية للفنانين من المنطقة الذين تترك أعمالهم بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي، مشيرة إلى أن المجموعة الأولى للمتحف نشأت من تجارب فنية احتضنتها مساحة العرض والإقامة الفنية التي أسسها سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ما أسهم في إثراء المشهد البصري المحلي والإقليمي.

ويبحث المعرض الأول "تطلعات: خمسة عشر عاما من متحف" في مسيرة تأسيس المتحف من خلال أربعة محاور رئيسية وهي: أصوله كمركز فني بفضل الجهود الرائدة لسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني "رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، وتاريخه الواسع في مجال المعارض، وانخراطه في أشكال متعددة من تداول المعرفة في العالم العربي، واستجابته لتعريف الهوية العربية من خلال التمثيلات الحديثة في حقبة ما بعد الاستقلال.

ويقدم المعرض نظرة جديدة على المجموعة الدائمة والمرموقة للمتحف، متتبعا دوره المحوري في إلقاء الضوء على تاريخ الحداثة العربية، إلى جانب عرض كرونولوجي لأبرز المعارض التي احتضنها المتحف طيلة خمسة عشر عاما، بدءا من "سجل: قرن من الفن الحديث" بمشاركة 118 فنانا وفنانة من مجموعة "متحف"، والذي وثق تطور الفن الحديث في العالم العربي عبر سرديات متعددة، مستلهما عنوانه من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "سجل أنا عربي".

كما يضم المعرض محطات بارزة من مسيرة المتحف، منها: "محكي"مخفي"معاد: 23 رواية لرحلات عبر الزمان والمكان"، و"ساي جوو تشانغ: سراب"، و"شيرين نشأت: ما بعد"، و"صوفيا الماريا: العلاج بالتأمل"، و"دوام الحال من المحال.. تيسير البطنيجي"، و"سوالف: الفن القطري بين الذاكرة والحداثة"، و"منى حاطوم: اضطراب"، و"فريد بلكاهية: فجر"، و"فريد بلكاهية: نحو حداثة جديدة"، و"اللغة الأم: أعمال مختارة لإنجي أفلاطون"، و"جاسم زيني: تصوير وتجريد"، و"أجيال الثورة"، و"خريطة الدوحة الفنية"، و"مقبول فدا حسين: عاديات الشمس"، و"ثلاثية المغرب 1950 – 2020"، وصولا إلى معارض "مجاز: الفن المعاصر في قطر"، و"داوود أولاد السيد: نجوم اللحظة"، و"قطر: إنتي من روحي قريبة"، و"أطيافنا أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة"، و"وفاد الحمد: جغرافيا الخيال".

أما المعرض الثاني "نرفض"رفضنا"، فيضم أعمالا لأكثر من 15 فنانا معاصرا من العالم العربي، يستكشفون من خلالها مسارات الرفض والصمود والإبداع، متسائلين عن معنى الاستمرار والمقاومة في ظل ظروف القمع والرقابة والتهجير.

وقد انبثق المعرض من حوار متواصل بين الفنانين والقيمين الفنيين، ليشكل بيانا جماعيا ومساحة للتضامن، مستحضرا روح "صالون المرفوضين" في باريس بالقرن التاسع عشر، ومسلطا الضوء على التفاؤل الهش والقدرة على الصمود في أحلك الظروف.

وتقدم معظم الأعمال في هيئة تكليفات جديدة لفنانين يؤكدون من خلالها ضرورة حضور الفن ودوره المجتمعي، حيث ترسم هذه الأعمال عبر عدسة الرفض مسارات للصمود والمقاومة، وتستحضر التراث، وتسهم في بناء المجتمعات وإعادة الترميم.

ويعد معرض "نرفض"رفضنا" في جوهره مساحة عن الحياة والاستمرارية وضرورة ممارسة الفن رغم التحديات.

ويشارك في المعرض الفنانون: تيسير البطنيجي، دار ساندي هلال وأليساندرو بتي، باريش دوغروسوز، سامية حلبي، مجد عبدالحميد، إميلي جاسر، جمانة مناع، وليد رعد، خليل رباح، ياسمين عيد صباغ، نور شنتوت، سهى شومان، ديما سروجي، عريب طوقان، وعبدالحي مسلم زرارة. ويأتي المعرض بتقييم فني لنادية رضوان وواصف كرتون.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة آل ثانی

إقرأ أيضاً:

مشاركة عُمانية واسعة في معرض يستعيد ذاكرة الفن التشكيلي الخليجي عبر عقوده الخمسة

(عمان): تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان معرض فني بعنوان "الفن عبر الخليج العربي" تتقاطع في فكرته الذاكرة الفنية الخليجية مع الحاضر المفعم بالحراك الثقافي، ويقام في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بمعهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان، خلال الفترة من 5 نوفمبر الجاري وحتى 31 مارس من العام المقبل، ويأتي هذا الحدث احتفاء بمسيرة تمتد على مدى عقود من التفاعل والإبداع، وتكريما لرواد الفن التشكيلي الذين أسهموا في بناء الهوية البصرية لمنطقة الخليج وإرساء ملامحها الجمالية الأولى.

ويضم المعرض أكثر من 150 عملا فنيا لسبعين فنانا من مختلف دول مجلس التعاون، من بينهم تسعة من أبرز الفنانين التشكيليين في سلطنة عمان وهم أنور سونيا، وأيوب ملنج، ورابحة محمود، ومريم الزدجالية، وحسين عبيد، وأحمد العدوي، وحسن مير، ورشيد عبدالرحمن، وسيف العامري، ويأتي حضورهم ضمن مشاركة واسعة تعكس تنوع التجارب الخليجية، وتؤكد عمق الروابط الثقافية التي تجمع أبناء المنطقة في فضاء واحد من الإبداع والتعبير الإبداعي الفني.

ويستحضر المعرض ذاكرة ممتدة تشارك فيها ألوان الفنانين ورؤاهم التي عبرت البحر نفسه، تحمل في طياتها حكايات الإنسان والمكان في دول الخليج، كأن المعرض يعيد جمع هذه التجارب تحت سماء واحدة مؤكدا أن الفن ظل لغة مشتركة بين أبناء الخليج، تواصل الأجيال كتابتها بروح الانتماء، وبشغف لا ينطفئ للتجديد والإبداع.

يقدّم معرض "الفن عبر الخليج العربي" قراءة تأملية لتاريخ الفن التشكيلي الحديث في الخليج منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى التسعينيات، وهي المرحلة التي شهدت بروز اتجاهات فنية متعددة سعت إلى التعبير عن الذات والبيئة والهوية، وتأسيس خطاب بصري حديث متفاعل مع تحولات المجتمع والعالم، حيث صاغ الفنانون الرواد ملامح الحداثة الخليجية، عبر أعمالهم التي جسدت القيم الجمالية المحلية وانفتحت في الوقت ذاته على التيارات الفنية العالمية.

وفي هذا السياق عبّر الفنان التشكيلي حسين عبيد عن تقديره لمبادرة معهد مسك للفنون في تنظيم هذا المعرض، مشيرا إلى أنه "حدث فني متميز يجمع نخبة من الفنانين الرواد الذين أسهموا بإنتاجهم في تشكيل المشهد التشكيلي الخليجي وتطوره عبر العقود الماضية"، مضيفا أن المعرض "يشكل نافذة فنية وثقافية استثنائية تتيح للمتلقي فرصة التأمل في أعمال تنبض بالجمال وتعكس ثراء وتنوع الرؤى والأساليب الفنية".

أما الفنانة مريم الزدجالية، فوصفت المبادرة بأنها "من أهم المبادرات التي تدعم المبدعين من الفنانين التشكيليين وتحفزهم على الاستمرار في الإنتاج والإبداع"، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات "تفتح آفاقا جديدة للتعاون الفني والثقافي، وتلهم الأجيال الجديدة المهتمة بالفنون التشكيلية للمضي في دروب التجريب والاكتشاف".

من جانبه، رأى الفنان أحمد العدوي أن المعرض "يوثّق تاريخيا جهود الفنانين الرواد الذين كرسوا حياتهم لوضع الأسس الأولى لنهضة الفنون التشكيلية في المنطقة، منطلقين بروح ريادية نحو الإبداع ومواكبة مستجدات الفن الحديث"، مشيرا إلى أن هذه الجهود "انعكست بصورة مبدعة على تجاربهم التي مزجوا فيها الهوية البصرية الوطنية بآليات التجديد الفني".

مقالات مشابهة

  • متاحف قطر تفتتح برنامج /العمارة والتصميم :تحويل الرؤية إلى حوار عالمي/
  • محافظ البحيرة تفتتح معرض «أوكازيون دمياط للأثاث والديكور»
  • محافظ البحيرة تفتتح معرض أوكازيون دمياط للأثاث والديكور
  • مشاركة عُمانية واسعة في معرض يستعيد ذاكرة الفن التشكيلي الخليجي عبر عقوده الخمسة
  • بي بي سي: مصر تفتتح أكبر متحف أثري في العالم يضم 100 ألف قطعة من 7 آلاف عام
  • اليونسكو تعتمد الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة قطر
  • مدير مركز التراث العلمي العربي: بريق المتحف المصري الكبير سيطغى على كبريات متاحف العالم
  • مدير مركز التراث العلمي العربي: المتحف المصري الكبير مرآة حقيقية تعكس عظمة حضارة وادي النيل
  • والد حلا شيحة: ابنتي في كندا من أجل أولادها ولم تعتزل الفن