إضرابات النقل في مانشستر تشل بريطانيا وتفجر أزمة بالمواصلات
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
تشهد مدينة مانشستر البريطانية أسبوعا ساخنا من الاضطرابات في قطاع المواصلات، بعد إعلان النقابات العمالية عن سلسلة من الإضرابات المتتالية بسبب ما وصفته بعرض الأجور غير العادل، وسط تحذيرات من تأثيرات واسعة على حركة النقل في مختلف مناطق المدينة خلال الأيام المقبلة.
تصاعد الخلافات بين العاملين في هيئة النقل وإدارة المؤسسة حول عرض الأجور الأخير الذي رفضه العاملون بأغلبية كبيرة، وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف حقيقية من شلل جزئي في خدمات المواصلات داخل المدينة الكبرى التي يعتمد عليها مئات الآلاف من الركاب يوميا في تنقلاتهم.
بحسب ما أكدته النقابات العمالية، فإن الإضرابات ستستمر على مدار الأسبوع الجاري، لتشمل العاملين في مختلف قطاعات النقل العام تحت مظلة هيئة النقل لمانشستر الكبرى، حيث أعلن أعضاء نقابتي يونيسون ويونايت عن خطوات تصعيدية تشمل إضرابا كليا عن العمل لأيام محددة، إلى جانب تطبيق نظام العمل بالحد الأدنى ابتداء من نهاية الأسبوع.
تفاصيل التحرك العمالي وجدول الإضراباتتشمل إضرابات النقل في مانشستر مئات العاملين من مختلف التخصصات داخل الهيئة، من بينهم مخططو الخطوط ومساعدو المحطات والمهندسون وخبراء تكنولوجيا المعلومات والإداريون ومشغلو غرف التحكم وعمال النظافة.
وقد بدأ موظفو يونيسون تطبيق العمل وفق القواعد المحددة اليوم الرابع من نوفمبر، بينما تم تحديد إضرابين كاملين لمدة 24 ساعة يومي الخامس والسابع من الشهر ذاته.
واعتبارا من يوم السبت الثامن من نوفمبر، سيبدأ تنفيذ نظام العمل المحدود بشكل مستمر حتى إشعار آخر، وهو ما يتوقع أن يسبب اضطرابا كبيرا في شبكة المواصلات داخل المدينة وضواحيها.
شددت النقابات على أن هذه الخطوات جاءت بعد فشل المفاوضات مع إدارة النقل بشأن تحسين عرض الأجور، والذي بلغت نسبته 3.2 في المئة فقط، وهو عرض وصفه ممثلو العمال بأنه لا يرقى لمستوى التضخم ولا يعكس حجم الجهود والمسؤوليات التي يتحملها العاملون منذ إعادة هيكلة منظومة النقل في مانشستر.
تصريحات النقابة وتحذيرات من تفاقم الأزمةمن جانبه أكد توني ويلسون، سكرتير فرع نقابة يونيسون بهيئة النقل لمانشستر الكبرى، أن العاملين واجهوا خلال العامين الماضيين تغييرات جذرية في منظومة التشغيل وتحملوا أعباء إضافية دون أن يقابل ذلك أي زيادة تتناسب مع المسؤوليات الجديدة.
وأضاف أن العمال ما زالوا ينتظرون صرف الزيادة السنوية المستحقة منذ أكثر من ستة أشهر، في حين تصر الإدارة على تجاهل المطالب المشروعة للعاملين.
وأوضح ويلسون أن إضرابات النقل في مانشستر ليست هدفا بحد ذاته، بل وسيلة ضغط لإجبار الإدارة على إعادة النظر في عرض الأجور.
وأشار إلى أن توقف بعض المحطات مؤقتا وتراجع مستوى الخدمة يمكن تفاديهما فور تقديم عرض عادل يرضي العاملين ويضمن استقرار العمل داخل الهيئة.
تأثيرات محتملة على المواصلات العامةتتوقع النقابات أن يؤدي استمرار إضرابات النقل في مانشستر إلى اضطرابات ملموسة في مواعيد الحافلات والترام، وربما إغلاق بعض المحطات مؤقتا في ظل النقص المتوقع في عدد العاملين.
أوضحت مصادر في الهيئة أن الإدارة تدرس حلولا عاجلة لتقليل تأثير الإضرابات على الجمهور، لكن دون الإشارة إلى أي نية لتقديم عرض مالي جديد في الوقت الراهن، الأمر الذي يبقي الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات خلال الأيام المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة النقل الأجور مانشستر النقابات العمالية إضرابات النقل بريطانيا عرض الأجور
إقرأ أيضاً:
ديفيد بيكهام يحصل على لقب "Sir" رسميًا من ملك بريطانيا تقديرًا لمسيرته الرياضية و الخيرية
في خطوة تاريخية ، داخل الأوساط الرياضية و الإعلامية في بريطانيا والعالم، منح الملك تشارلز الثالث لقب "Sir" للنجم الإنجليزي الشهير ديفيد بيكهام، أحد أبرز رموز كرة القدم في عصرها الحديث، تقديرًا لما قدمه طوال مشواره داخل الملاعب وخارجها من خدمات جليلة وأعمال مجتمعية وخيرية تركت أثرًا ملموسًا داخل المجتمع البريطاني.
ويُعد هذا التكريم واحدًا من أعلى درجات التشريفات الملكية في المملكة المتحدة، وهو لقب لا يُمنح إلا للشخصيات التي تملك تاريخًا طويلًا من التأثير ودعم الدولة ورفع اسمها على المستويات الدولية، ليس فقط من خلال البراعة والموهبة، ولكن أيضًا عبر الدور الإنساني والعطاء المجتمعي. وبهذا الانضمام الرسمي لطبقة "Sir"، يدخل بيكهام دائرة الصفوة البريطانية التي تحمل هذا اللقب التاريخي، بعد سنوات طويلة من المطالبة بمنحه إياه.
ويأتي حصول بيكهام على اللقب الملكي ليكلل مسيرة رياضية مذهلة بدأت مع مانشستر يونايتد في الجيل الذهبي تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، ثم استمرت عبر تجارب ناجحة مع ريال مدريد، ميلان، لوس أنجلوس جالاكسي وباريس سان جيرمان، وصولًا لاعتزاله بعد مشوار حافل تخطى حدود الإنجازات داخل المستطيل الأخضر إلى صناعة صورة أيقونية أصبحت جزءًا من ثقافة كرة القدم حول العالم.
لكن الجانب الرياضي لم يكن وحده السبب الرئيسي للتحول إلى Sir، فالقرار جاء بالأساس معتمدًا على جهود بيكهام الممتدة في خدمة الأعمال الخيرية ودعم المجتمعات، حيث عمل لسنوات طويلة سفيرًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وقاد العديد من المبادرات الإنسانية، بالإضافة إلى المساهمة في أعمال دعم الصحة والتعليم، وتمويل مشاريع مرتبطة بمناطق محتاجة داخل بريطانيا وخارجها. هذه السيرة الجانبية الإنسانية كانت مفتاح التكريم الملكي الحقيقي.
وبعد الإعلان الرسمي، تفاعل الجمهور البريطاني والعالمي بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر اسم بيكهام قوائم الأكثر تداولًا، واعتبر قطاع كبير من الجماهير أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا بالنظر لمكانة اللاعب وتأثيره وقيمته الرمزية في كرة القدم الإنجليزية والعالمية. فيما أشادت الصحافة البريطانية بالقرار، مؤكدة أن بيكهام أصبح اليوم رمزًا ليس فقط للكرة الإنجليزية، بل للقدوة والسلوك العام وأسلوب إدارة الشهرة بصورة إيجابية ومسؤولة.