قرار مفاجئ من ترامب.. لماذا هدد بقصف نيجيريا وأغضب البنتاجون؟ |تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم مجددا بإعلانه المفاجئ عن احتمال تنفيذ ضربات عسكرية في نيجيريا.
وهذا التهديد غير المتوقع لم يربك فقط خصومه السياسيين، بل امتد أثره إلى داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، حيث عبر عدد من المسؤولين عن دهشتهم من التوجيهات المفاجئة التي صدرت من البيت الأبيض.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، في مطلع الأسبوع بتنفيذ ضربات في نيجيريا، حينها أجاب وزير الدفاع بسرعة: "أمرك سيدي".
غير أن عددا من المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاجون) الذين تحدثوا إلى «رويترز» عبروا عن شعورهم بالصدمة إزاء أوامر ترامب، بينما كانوا يحاولون استيعاب وتحديد أولويات إدارة رفعت في الأشهر القليلة الماضية قضايا كانت سابقا من آخر اهتماماتهم، من بينها التجارب النووية، والأوضاع المتعلقة بالديمقراطية في فنزويلا، وتهريب الكوكايين.
وكان مسؤولو البنتاجون على نطاق واسع يتوقعون أن تعطي إدارة ترامب الأولوية لقضايا مثل أمن الحدود، والصعود العسكري المتنامي للصين، والضغط على حلفاء حلف شمال الأطلسي لحثهم على بذل المزيد من الجهد لمواجهة روسيا.
ومع ذلك، جاءت إعلانات متعددة أصدرها ترامب الأسبوع الماضي، حول مواضيع مثل التجارب النووية وقضية نيجيريا، لتفاجئ الكثيرين، ويبدو أنها أعادت ترتيب أولويات وزارة الدفاع، التي تغير اسمها في تصريحات للرئيس إلى"وزارة الحرب".
وفي تعليق على إعلانه المتعلق بنيجيريا، قال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين، طالبا عدم نشر هويته: "أعتقد أن الأمر يصل إلى علمنا جميعا في الوقت نفسه".
وفي منشور مساء السبت على منصة "تروث سوشيال"، اتهم ترامب حكومة نيجيريا بالسماح بقتل المسيحيين، وأمر البنتاجون بالاستعداد لعمل محتمل، محذرا من أن أي ضربات ستكون سريعة وشرسة.
وعندما سئل يوم الأحد عما إذا كان يفكر في نشر قوات برية أو تنفيذ غارات جوية في نيجيريا، أجاب ترامب: "قد يكون ذلك.. أقصد ربما أشياء أخرى أيضا، أتصور الكثير من الأمور".
والجدير بالذكر، أن تبعد نيجيريا أكثر من 3 آلاف كيلومتر عن جيبوتي، حيث تقع القاعدة العسكرية الأميركية الدائمة الوحيدة في إفريقيا.
وقد أشار خبراء إلى أن الجيش الأميركي يحتاج إلى مزيد من الموارد في المنطقة، وإلى وقت إضافي لجمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتنفيذ ضربات فعّالة ضد الجماعات المتشددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيجريا البنتاجون ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
مادورو يطلب المساعدة من بوتين: الكرملين يعترف مع استمرار التسلح الأمريكي
أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا على اتصال مع فنزويلا، بعد تقارير عن طلب المساعدة من نيكولاس مادورو في مواجهة الانتشار العسكري الأمريكي المتزايد في منطقة البحر الكاريبي.
اعترف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، بأن موسكو تحافظ على اتصالاتها مع فنزويلا، وذلك ردًا على سؤال حول تقارير تشير إلى طلب محتمل للمساعدة من الرئيس نيكولاس مادورو إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية: "نحن على اتصال مع أصدقائنا الفنزويليين"، دون أن يؤكد بشكل مباشر وجود طلب رسمي من كراكاس، لكنه شدّد على أن البلدين مرتبطان بالتزامات تعاقدية قائمة.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يطلب الدعم من روسيا فحسب، بل من الصين وإيران أيضًا، في محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية لبلاده في مواجهة الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التحرك في سياق اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقّعتها موسكو وكراكاس في مايو الماضي خلال زيارة مادورو إلى العاصمة الروسية. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، جدّد الكرملين دعمه لفنزويلا في مواجهة ما وصفها بـ"التهديدات القائمة والمحتملة" من جانب واشنطن.
وازدادت حدة التوتر في المنطقة بشكلٍ كبير بعد أنباء عن أكبر انتشار عسكري أميركي في منطقة البحر الكاريبي منذ حرب الخليج الأولى.
ووفقًا لدراسة صادرة عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وتقارير متطابقة من صحفيين متخصصين في الشؤون الدفاعية، فإن واشنطن تستعد لنشر ثلاثة عشر ألف جندي بحري في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وتشير معلومات نُشرت يوم الجمعة إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ ذكرت وسائل إعلام أميركية، نقلًا عن مصادر مقربة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تستعد لقصف منشآت عسكرية داخل فنزويلا في أي وقت.
وقد أثارت هذه التقارير مخاوف حقيقية من احتمال تنفيذ هجوم عسكري ضد حكومة مادورو، رغم أن ترامب نفى علنًا وجود مثل هذه الخطط.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة روسيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين نيكولاس مادورو
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم