شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الفعالية التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي، ضمن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية؛ بعنوان «القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية من كوبنهاجن إلى الدوحة وما بعدها.. بناء المرونة الاجتماعية من أجل التنمية الاجتماعية نحو حياة كريمة للجميع»، وذلك بمشاركة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والدكتورة سيما بحوث وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والسيد هاوليانج شيو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور مراد وهبه القائم بأعمال السكرتير التنفيذي لإسكوا.

جاء ذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة القطرية وبتنسيق من إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA) وذلك خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري.

وفي كلمتها بالجلسة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أنه بعد ثلاثين عامًا من إعلان كوبنهاجن، تقف مصر اليوم كنموذج لدولة قامت بتحويل منظومة الحماية الاجتماعية من شبكة أمان قصيرة الأجل إلى إستراتيجية طويلة المدى لتعزيز القدرة الوطنية على الصمود وتمكين الإنسان.

وأضافت أنه رغم التحديات والتوترات التي يموج بها العالم والمنطقة المحيطة فإن مصر تواصل مسيرتها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك فقد حققت على مدار السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا فيما يتعلق بتحقيق التنمية، وفي ذات الوقت تعزيز نظم الحماية الاجتماعية من خلال العديد من المحاور، وذلك من أجل تحقيق التنمية الشاملة.

وأوضحت أن الحماية الاجتماعية ليست شعارًا فحسب لكنها تتجسد في العديد من المبادرات والبرامج التي تنفذها الدولة، على رأسها برنامج «تكافل وكرامة»، الذي أصبح مظلة وطنية للفئات الأقل دخلًا، وتسعى الدولة من خلاله للانتقال من مفهوم الحماية إلى التمكين بما يُسهم في زيادة دخول تلك الأسرة وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل، إلى جانب ذلك فقد جاءت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتُمثل واحدة من أهم المبادرات التنموية التي تعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.

وقالت إن عام 2025 يشهد مرور عقد كامل على برنامج "تكافل وكرامة" للتحويلات النقدية، وهو البرنامج الرائد لمصر في هذا المجال، كما أشارت إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تُعزز جهود التنمية لسكان الريف المصري ويستفيد منها أكثر من 50 مليون مواطن داخل 4700 قرية، موضحة أن تلك البرامج تمثل العمود الفقري لالتزام مصر بألا يترك أحد خارج مسار التنمية.

وأوضحت أن مصر تعتمد في بناء القدرة الاجتماعية على الصمود على نهج شامل ومتكامل، يدمج التمكين الاقتصادي، والشمول الرقمي، والتغطية الصحية، والتنمية المحلية داخل منظومة واحدة متماسكة، للوصول إلى ضمان أن كل أسرة لديها القدرة ليس فقط على تحمل الصدمات، بل على تحويل مواطن الضعف إلى قدرة.

وحول الابتكار والشراكات ومستقبل القدرة على الصمود الاجتماعي، أوضحت أن مصر تدخل الآن مرحلة جديدة تنتقل فيها من التوسع في البرامج إلى منهجية الابتكار، لافتة إلى أنه على صعيد التمويل، تواصل مصر التوسع في آليات التمويل المبتكرة التي تمكنها من زيادة الحيز المالي لمشروعات التعليم والصحة والتنمية البشرية بشكل عام، بما يضمن بنية تحتية اجتماعية قوية.

وفي هذا الصدد، تحدثت عن إطلاق الحكومة، الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، التي تُسلط الضوء على نهج مصر في تمويل أهداف التنمية المستدامة، كما تقترح إطارًا تمويليًا وطنيًا متكاملًا يمثل مظلة تشمل مبادرات التمويل المختلفة التي تستهدف تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن خلال الجهود بين مختلف الجهات الوطنية وشركاء التنمية تضع الاستراتيجية خارطة طريق محددة السياق وقابلة للتنفيذ إلى جانب إطار للمتابعة والتقييم، مضيفة أن الاستراتيجية تعمل على تعزيز جهود سد الفجوة التمويلية، وزيادة تدفق الموارد المالية إلى القطاعات الرئيسية، وتعزيز آليات التمويل المبتكرة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية المستدامة.
 

المشاط: الاستثمار برأس المال البشري ركيزة لتحقيق التنمية الاقتصادية في مصر المشاط تعقد لقاءات ثنائية لتعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية المشاط: نتبنى نموذجًا اقتصاديًا جديدًا من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» المشاط: مصر تؤمن بضرورة التكامل الإقليمي والتعاون متعدد الأطراف لتحقيق التنمية المشتركة المشاط تشارك في فعالية CNN International بالمملكة المتحدة المشاط: تعزيز الجهود المشتركة مع لبنان لتبادل الخبرات في رسم السياسات الاقتصادية والتنموية المشاط: المتحف المصري الكبير يفتح آفاقًا جديدة لقطاع السياحة ويُعزز مساهمته بالناتج المحلي المشاط تبحث مع الجانب اليوناني تعزيز التعاون في مجال توطين الصناعة والتكنولوجيا وتبادل الخبرات المشاط: مصر أطلقت السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية لتعزيز الإصلاحات الداعمة للنمو والتشغيل المشاط تصل السعودية للمشاركة في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المشاط: الإحصاءات ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة المشاط: مصر نفذت إصلاحات هيكلية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتحسين مناخ الاستثمار المشاط: الانتخابات المميكنة من أهم إجراءات رفع وتطوير الأداء الحكومي المشاط: الدراسات والإحصاءات توفر معلومات دقيقة لمتخذ القرار وأداة مهمة في صنع القرارات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشاط الدكتورة رانيا المشاط رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التخطيط التنمية الاقتصادية التنمیة الاقتصادیة الاجتماعیة من للأمم المتحدة على الصمود من خلال

إقرأ أيضاً:

قمة التنمية الاجتماعية.. الأمين العام للأمم المتحدة: قطر "صانع سلام" في الشرق الأوسط والعالم

أشاد سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالدور المحوري لدولة قطر في تعزيز مساعي السلام في المنطقة، واصفا إياها بأنها "صانع سلام" في الشرق الأوسط والعالم.

وقال سعادته، في مؤتمر صحفي اليوم على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، إن دولة قطر كانت دائما شريكاً ملتزماً في مسارات السلام، سواء في اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة أو في جهود التوسط بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس، مشدداً على ضرورة أن يصمد هذان الاتفاقان، ليمهدا الطريق لحلول سياسية طويلة الأمد.

كما نوه بدعم دولة قطر للأمم المتحدة، قائلا إنها "داعم سخي لأعمال الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، ومناصرة للتعليم، بما في ذلك تعليم الفتيات في أفغانستان، وتقدم المعونة والدعم الفني لتواصل الفتيات تعليمهن، وتستضيف عملية الدوحة المتعددة الأطراف لدعم تعاطي المجتمع الدولي مع أفغانستان".

و قال سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة: "إن دولة قطر، وهي تستضيف مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، تقوم مرة أخرى بدور عالمي حاسم، فهذا المؤتمر تعبير عن التزام متجدد بوضع الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية في صميم التنمية المستدامة".

وأوضح أن "إعلان الدوحة السياسي" المنبثق عن مؤتمر القمة يعد "التزاما واضحا وجريئا من جانب المجتمع العالمي بتسريع وتيرة التقدم، وهو بمثابة خطة من أجل الإنسان".

ومن جهة أخرى، قال غوتيريش إن الوقت قد حان لتحقيق السلام في السودان، وفي قطاع غزة.

وأضاف أن الأزمة الإنسانية في السودان قد بلغت "مستوى مروعاً" يفوق السيطرة، وأن مدينة الفاشر ظلت بؤرة للمعاناة منذ أكثر من 18 شهراً، وتشهد حالياً تفاقماً مروعاً في الأوضاع الإنسانية.

وتابع: "مئات الآلاف من المدنيين السودانيين محاصرون في مناطق النزاع، بينما يموت العشرات بسبب الجوع والأمراض والعنف، مع تواصل التقارير المتعلقة بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، تشمل؛ الهجمات العشوائية، واستهداف المدنيين، والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، فضلاً عن حالات مروعة من العنف القائم على النوع الاجتماعي والعرق، وتقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق".

وجدد غوتيريش دعوته للوقف الفوري للقتال في السودان، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق، وكذلك وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى هناك. وقال: "نحن بحاجة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وأدعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى العمل مع مبعوثي الشخصي إلى السودان، رمضان العمامرة، للتوصل إلى تسوية تفاوضية".

وحول الأوضاع في قطاع غزة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء استمرار انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

كما أكد على أهمية إرساء مسار سياسي موثوق يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والتوصل إلى حل الدولتين.

ودعا سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العمل على تعزيز مكافحة الفقر وعدم المساواة من خلال الاستثمار في الغذاء والتعليم والصحة والمياه والإسكان والحماية الاجتماعية، والتركيز على خلق فرص العمل عبر التدريب والتنويع الاقتصادي وسد الفجوة الرقمية وضمان المساواة للمرأة في الوصول إلى الفرص، ودعم تمويل التنمية من خلال توسيع قدرات المصارف الإنمائية متعددة الأطراف والاستفادة من التمويل الخاص وتخفيف أعباء الديون، وضمان شمول الجميع في التنمية، دون أن يُترك أحد خلف الركب.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، شدد غوتيريش على ضرورة توحيد الجهود الدولية لإيجاد حل دائم للأزمة في السودان، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب هناك.

كما أوضح أن الأمم المتحدة تواصل العمل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون جزءاً من المسار السياسي الأشمل الذي يؤدي إلى حل الدولتين.

وأشار إلى دعم الأمم المتحدة لـ "مبدأ الحفاظ على وقف إطلاق النار وضرورة التزام جميع الأطراف به"، مشدداً على أهمية "وجود رابط بين غزة والضفة الغربية في المرحلة المقبلة، بما يؤدي إلى حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "إن أي هيئة تنشأ في غزة ينبغي أن تتمتع بالمشروعية المستمدة من ولاية صادرة عن مجلس الأمن، والنقاش جار حول ذلك بين أعضاء المجلس حالياً"، مشيراً إلى أهمية توفير تدريب لقوة شرطية فلسطينية، وضمان أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى وضع تتحد فيه الضفة الغربية مع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، في إطار تنفيذ حل الدولتين.

وأضاف أنه "من الضروري إعادة تنشيط النظام التعليمي الذي كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تديره في غزة، وأن التعليم يجب أن يكون ركناً أساسياً في أي مؤتمر لإعادة التأهيل والتعافي في القطاع"، لافتاً إلى أن هناك نية لعقد مؤتمر قريب في العاصمة المصرية القاهرة بهذا الشأن.

وأكد سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في ختام المؤتمر الصحفي، ثقته في أن دولة قطر ستواصل لعب دور حاسم في جهود السلام الإقليمية والدولية، و ستكون شريكاً مهماً في مساعي إعادة تأهيل قطاع غزة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي من أجل تحقيق السلام والتنمية في المنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • المشاط: الاستثمار برأس المال البشري ركيزة لتحقيق التنمية الاقتصادية في مصر
  • وزيرة التعاون الدولي تعقد عددًا من اللقاءات الثنائية لبحث تعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية
  • المشاط تعقد لقاءات ثنائية لتعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية
  • دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي تستعرض جهود تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في الإمارة
  • /قمة التنمية الاجتماعية/.. وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تشارك في جلسة حوارية بعنوان "من الاستجابة إلى التمكين"
  • قمة التنمية الاجتماعية.. الأمين العام للأمم المتحدة: قطر "صانع سلام" في الشرق الأوسط والعالم
  • وزيرة التخطيط تصل قطر للمشاركة بأعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
  • المشاط: نبتنى نموذجًا اقتصاديًا جديدًا من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»
  • المشاط: برنامج التعاون المصري السويسري يدعم أجندة التنمية الوطنية ويعزز مرونة الاقتصاد