باحث إسرائيلي: قطر هي الرابح الحقيقي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
قال صحفي إسرائيلي إن قطر اكتسبت نفوذا استراتيجيا كبيرا، بسبب الدور الذي لعبته مع كافة الأطراف رغم ما لحق بها، وباتت الرابح الأكبر في المنطقة.
الصحفي "لي أون هدار"، الباحث بمعهد دراسات السياسة الخارجية، والمحرر بمجلة ناشيونال إنترست، ذكر أنه "إذا تجاهلنا الاجتماعات المثيرة، وصور العلاقات العامة الرئاسية، والدعاية من جميع الأطراف، فستظهر صورة مختلفة، ومفادها أن الرابح الأكبر في هذه الجولة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي لا ينتهي ليس في تل أبيب، أو غزة، أو حتى في واشنطن، إنه في الدوحة، التي حققت إنجازًا باهرًا، حيث أمضت سنوات في استضافة قيادة حماس، وبث خطابها عبر قناة الجزيرة في أنحاء العالم العربي، واستطاعت أن تكون جزءًا أساسيًا من استراتيجية حماس السياسية والعسكرية".
وأضاف في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "قطر لم تخرج من الحرب كدولة منبوذة، مثل دولة الاحتلال، بل كقوة مؤثرة لا مفر منها في الشرق الأوسط، لأنه عندما احتاج ترامب للتوسط لوقف إطلاق النار، لم يلجأ بالدرجة الأولى إلى مصر، الحليف الأمريكي القديم الذي يتشارك حدودًا مع غزة، وتوسط في اتفاقيات سابقة، ولم يُشر للسعودية، القوة الإقليمية التي توددت واشنطن إليها لعقود، بل لجأ إلى قطر، التي منحت قادة حماس مأوىً مريحًا، بينما كانوا يُخططون ويحتفلون بهجمات السابع من أكتوبر".
وأوضح أن "رئيس الوزراء القطري أصبح الوسيط الأساسي، الذي يحتاجه الطرفان للتوصل لاتفاق، وجاء العائد على قطر كبيرا، فالقمم الإقليمية تعقد فيها، وهي تضع شروط إعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية، وصمدت أمام ضغوط ترامب لعدم استقبال اللاجئين الفلسطينيين، وعندما حاول الاحتلال مهاجمة مكاتب حماس فيها، اضطر للاعتذار عن "الخطأ"، وهكذا تأكدت مكانة قطر، ولم تعد تُمس، ويصطف القادة العرب الذين قاطعوها خلال أزمة 2017 الآن فيها، مدركين أن هذا هو المكان الذي يكمن فيه النفوذ الحقيقي".
وأشار أن "هذه السياسة الواقعية في أفضل حالاتها، وقد لعبت قطر اللعبة ببراعة، من خلال الحفاظ على العلاقات مع الجميع: حماس والولايات المتحدة، وإيران، وجيرانها في الخليج، والإخوان المسلمين والديكتاتوريين البراغماتيين، جعلت قطر نفسها لا غنى عنها، وتكشف استراتيجيتها عن حقيقة حول سياسة الشرق الأوسط، وهي أن تكون وسيطًا بين الخصوم أكثر قيمة من أن تكون حليفًا موثوقًا به لجانب واحد".
وأضاف أن "قطر راهنت على إبقاء القنوات مفتوحة للجميع، وقد أتت هذه المقامرة بثمارها بسخاء، وفي غضون ذلك، فإن ما حققته دولة الاحتلال هو استمرار رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بالإشارة المتكررة لتراجع قدرات حماس، وعودة الرهائن، لكن الهدف المعلن المتمثل بتدميرها فشل بوضوح، لأن التقارير المتعددة تؤكد أن حماس لا تزال تسيطر على غزة، وصمدت في وجه الهجوم الإسرائيلي، وخرجت سالمة متمسكة برواية المقاومة، لأنه في حرب غير متكافئة، فإن البقاء يعني النصر، وقد نجت حماس".
وأوضح أنه "بينما يمر الجميع بدائرة من العنف والسلام المؤقت، تكتسب قطر نفوذًا متزايدًا، لأنها اكتشفت أن الفائزين الحقيقيين في صراعات الشرق الأوسط التي لا تنتهي، ليسوا من يقاتلون، بل من يتوسطون للسلام بين المتقاتلين، فكل وقف إطلاق نار متفاوض عليه يعزز موقفها، وكل جهد لإعادة الإعمار يمر عبرها، وكل أزمة تجلب قادة عرب وغربيين إلى عتباتها، ويساهم صانعو القرار في واشنطن برفع قيمتها كوسيط رئيسي، ويطرق قادة العالم أبوابهم، وبينما يلعب الجميع لعبة "الداما"، ويُحركون القطع ذهابًا وإيابًا على نفس المربعات المُتنازع عليها، تلعب قطر الشطرنج، وهي تسبقهم بخطوات عديدة".
وأشار أن "التكاليف التي تكبدها الاحتلال في هذه الحرب باهظة، ومات مئات الجنود في حملة شاقة لم تسفر عن نتائج، وأصيب عدد أكبر بكثير، جسديًا ونفسيًا، وعزلة دولية تهدد بأن تصبح دائمة، حتى الحلفاء التقليديون هددوا بفرض عقوبات عندما أعلن نتنياهو عن خطط للسيطرة على غزة بأكملها، وهكذا فإن وقف إطلاق النار غير مستقر بطبيعته، مع تراكم الانتهاكات، وبقاء التحدي الأمني الأساسي دون تغيير، صحيح أنه يمكن للاحتلال استئناف العمليات العسكرية، ولكن بأي ثمن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قطر غزة الاحتلال وقف إطلاق النار غزة قطر الاحتلال وقف إطلاق النار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عاجل| الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين في أسبوع
انتقد المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي، مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي لعدة أهداف في قطاع غزة في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن القصف شمل مناطق شمال وجنوب وشرق ووسط قطاع غزة، مما أسفر عن تدمير العديد من المباني وسقوط العشرات من الشهداء والمصابين.
وكشف التقرير الأسبوعي للمرصد عن الفترة من 28 أكتوبر الماضي إلى 3 نوفمبر الحالي، والذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم، عن استشهاد 117 فلسطينيا في غزة وإصابة 275 آخرين إضافة إلى انتشال الفلسطينيين 36 جثمانا من تحت الأنقاض، كما جرى التثبت من بيانات 193 شهيدا تمت إضافتهم إلى حصيلة الشهداء الكلية.
وسجل المرصد استشهاد 69941 فلسطينيا خلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023 إلى 3 نوفمبر 2025، وإصابة 179748 خلال الفترة نفسها.
ووفقا للمرصد فإن القصف الإسرائيلي في الأيام السبعة الماضية جاء في الوقت الذي أكدت فيه منظمات إغاثية دولية أن سلطات الاحتلال تعرقل عملها الإنساني في قطاع غزة.
وبحسب المرصد، فقد قتلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين في الضفة الغربية، من بينهم طفلان، وجرحت 12 آخرين، واعتقلت 162 فلسطينيا بمن فيهم 7 أطفال كما جرحت طفلا في الخليل.
وسجل المرصد قيام قوات الاحتلال بـ 322 اقتحاما خلال فترة الأيام السبعة الماضية، هدمت خلالها 9 منازل في محافظات فلسطينية عديدة بالإضافة إلى أكشاك ومحال تجارية صغيرة وأسوار منازل في القدس.
كما بلغ عدد اعتداءات المستوطنين على بلدات وقرى الضفة الغربية 112 اعتداء من بينها تهجير عائلات فلسطينية في قرية بنابلس وإحراق وتدمير 14 مركبة في قرى رام الله والخليل وقلقيلية ونابلس وجرافة ومصنع في طولكرم.
وفي السياق نفسه، بلغ عدد الاعتداءات على موسم قطاف الزيتون 52 اعتداء موثقا، شمل 46 قرية فيما بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية 17 نشاطا.
وأظهر التقرير الأسبوعي لمرصد التعاون الإسلامي، أن إجمالي عدد الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون في الأيام السبعة الماضية بلغ 1511، جريمة في مختلف المناطق الفلسطينية.
اقرأ أيضاً35 ألف متطوع مصري يواصلون العمل ليل نهار لتسهيل دخول المساعدات لغزة (فيديو)
عاجل.. السفير الألماني: نقدر الجهود المصرية المكثفة لضمان استمرار نفاذ المساعدات لغزة
عاجل.. الأمم المتحدة تؤكد ضرورة التوسع في الاستجابة الإنسانية لمعالجة الاحتياجات بغزة