قصة حب تنتهى بالدم.. اعترافات صادمة لأستاذ جامعى متهم بقتل طليقته فى شبرا
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أدلى المتهم "أ. ف. ع."، 55 سنة، أستاذ جامعي بإحدى جامعات السويس، باعترافات تفصيلية حول ارتكابه لجريمة قتل بشعة شهدها شارع 15 مايو بشبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، بحق طليقته، مؤكدا أنه تعرّف عليها في سوهاج، من خلال شقيقتها التي كانت طالبة بالكلية التي يعمل بها، حيث أعجب بجمالها كثيرا، أضاف قائلا: "أنا كنت هموت عليها، ودا اللي خلاني أتجوزها رسمي، وخلفنا ولد بعد عمليات كتير، طفل أنابيب، عمره 7 سنوات".
إتعرّفت على المجني عليها في فترة انفصالي عن زوجتي الأولى
كشف المتهم خلال التحقيقات، أنه كان متزوجا من قبل وله ابن دكتور، لكنه في هذه الأثناء بفترة تعرفه عليها كان منفصلا عن زوجته الأولى، كما أنه بعد زواجه من المجني عليها لم يكن يريد الاستمرار معها بالزواج، لكن حب أهله لها مثّل ضغطا عليه باستمراره بالزواج منها، مشيرا إلى أن أولى المشاكل حدثت بسبب شقته في منطقة الشيخ زايد، فكان يريد بيعها لكنها رفضت ليتم الطلاق للمرة الثالثة بينهما، بعدها قامت المجني عليها برفع عدة دعاوى قضائية ضده "نصب، تزوير، تبديد نفقة، ضرب، تحرش، سب"، وحصلت على حكم تمكين وحصلت على الشقة.
من عمارة كاملة لأوضة تحت السلم ثم السجن
أشار إلى أنه لم يقم بتحرير محضر ضدها سوى مرة واحدة في 2025، اتهمها فيه بسرقة منقولات زوجته الأولى، وانتهى به المطاف بالدخول للسجن لتنفيذ أحد الأحكام الصادرة لها ضده، موضحا أنه كان يمتلك عمارة سكنية ورثها عن والده، باع منها 4 شقق للإنفاق على المحامين والقضايا، "وفي الآخر قعدت في أوضة تحت بير السلم هي اللي قعّدتني فيها".
مشادة قبل الواقعة تنتهي بطعنات قاتلة
أما عن يوم الواقعة، فيقول، إنه كان عائدا للمنزل حوالي الساعة الـ 5 والنصف "المغرب"، ناداه أحد الأشخاص بالجراج، وأخبره بوجود شخص غريب حول العمارة، وبعد استطلاعه الأمر تعرف عليه، حيث أنه شهد ضده من قبل بأحد القضايا، ودخل بعدها ليجد طليقته تنزل على السلم، وتحدث بينهما مشادة، ليجد نفسه متوجها للغرفة ويحضر سكينا وسدد لها عدة طعنات قاتلة، ويجد نفسه بين أيادي المواطنين الذين ضبطوه وحاولوا إسعافها إلا أنها فارقت الحياة.
المتهم ينهي حياة طليقته وسط الشارع
شهدت منطقة شارع 15 مايو بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم أستاذ جامعي على قتل طليقته طعنًا أمام المارة، ما تسبب في صدمة ورعب بين المواطنين، وتم إخطار اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية.
تلقى اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية إخطارًا من اللواء وائل متولي رئيس مباحث المديرية، والمقدم مصطفى دياب رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، بورود بلاغ من الأهالي يفيد قيام شخص بطعن سيدة أمام أحد المطاعم وسقوطها غارقة في دمائها.
بالانتقال والفحص، تبين العثور على جثة المجني عليها "ن. س. م."، 44 سنة، سمسارة وتاجرة ومقيمة بمنطقة الكابلات، مصابة بطعنة نافذة بالرقبة وعدة طعنات متفرقة في الجسد، وتم نقل الجثة إلى مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة.
بتكثيف الجهود وإعداد الأكمنة، تمكنت قوة من مباحث القسم من ضبط المتهم والسلاح المستخدم، وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة بدافع خلافات زوجية وقضايا متبادلة بينهما، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: أستاذ جامعي بشبرا الخيمة اخبار القليوبية امن القليوبية مديرية أمن القليوبية شبرا الخيمة شارع 15 مايو المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
في أميركا.. متهم بارتكاب عشرات الجرائم ولا أحد يعرف اسمه
على مدى أكثر من 3 عقود، عاش رجل غامض في الولايات المتحدة كشبح بلا هوية، متخفيا خلف عشرات الأسماء المستعارة ومخلفا وراءه سجلا إجراميا يمتد من السرقة إلى الشروع في القتل. وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا صحفيا يكشف القصة المذهلة لهذا المحتال الذي تلاعب بالهويات ووثائق الدولة، مستغلا اسم "كارل أفينغر" المسروق لسنوات، ليبلغ ذروة جرأته في عملية احتيال عقاري كبرى في كوينز بنيويورك عام 2023.
ففي قضية هزّت المدينة، قام المتهم وشركاؤه بتزوير ملكيات عقارات بقيمة مئات الآلاف من الدولارات، لكن انكشاف هذه الجريمة الأخيرة لم يكشف اسمه الحقيقي، بل فتح فصلا جديدا من الغموض. فقد واجه الرجل القضاء باسم "جون دو" (مجهول الهوية)، بعد أن فشل المحققون في تأكيد هويته، رغم وجود سجلاته الإجرامية المتراكمة منذ عام 1992. فكيف استطاع سارق الهويات الأول في أميركا خداع نظام العدالة لعقود، ولماذا بقي اسمه الحقيقي حتى اللحظة لغزا؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: المقهورون في إسرائيل بحاجة إلى ممداني خاص بهمlist 2 of 2ستراتفور: هل تتخذ الولايات المتحدة إجراء عسكريا في نيجيريا؟end of listوهذا ما يستعرضه التقرير في قصة لم تُغلق فصولها بعد.
بداية القصة: السارق بلا هويةبدأت القصة في عام 1992 عندما اعتقل شاب يبلغ من العمر 16 عاما عرّف نفسه باسم إلفيس تيلر (Elvis Teller) بتهمة السطو في مانهاتن، وعلى مدى السنوات التالية، استخدم المتهم أسماء متعددة مثل ماركو فيراري، جون ستامب، بوبي جاكسون، وكارل أفينغر، ليُعتقل أكثر من 30 مرة بتهم مختلفة، من السرقة إلى الشروع في القتل.
سرقة الهوية: كيف أصبح "كارل أفينغر"خلال فترة سجنه عام 2002، تعرف المتهم على سجين يدعى دواين أفينغر، حكى له عن عائلته في ولاية كارولاينا الشمالية، وبعد خروجه من السجن عام 2003، استغل المتهم هذه المعلومات، ودخل منزل العائلة حيث سرق محفظة كارل أفينغر الحقيقي، متضمنة بطاقته الشخصية ورقمه التأميني.
ومنذ ذلك الوقت، تبنّى هوية "كارل أفينغر" وبدأ باستعمالها في سلسلة جرائم جديدة، مما دمّر حياة الضحية الحقيقي، الذي عانى من صعوبات في السكن والعمل بسبب السجل الإجرامي المنسوب إليه ظلما.
من المخدرات إلى الاحتيال العقاريفي عام 2006، اعتُقل في أوكلاهوما بعد أن ضُبط بحوزته 51 رطلا من الماريجوانا أثناء قيادته سيارة ميني فان. استخدم حينها اسم "كارل إي. أفينغر"، لكن سرعان ما كُشف زيف هويته، فقُدمت ضده تهم انتحال شخصية، وقضى 3 سنوات في السجن.
إعلانعاد بعدها إلى نيويورك، وواصل جرائمه تحت أسماء متعددة حتى عام 2022، وشملت جرائمه القيادة بدون رخصة، والتهديد، والتزوير، مما أدى إلى تراكم سجل إجرامي ضخم باسمه المستعار.
الاحتيال العقاري في كوينزوفي عام 2023، بدأ المتهم أكثر عملياته جرأة بالتعاون مع شريكة جديدة هي أوتمن فاليري (Autumn Valeri)، وهي نائبة رئيس في شركة عقارية تدعى فيف ريالتي (Fave Realty).
ابتكر الثنائي خطة احتيالية تضمنت:
تحديد منازل فارغة في أحياء راقية. تزوير صكوك ملكية لها ونقلها إلى شركات وهمية يملكانها. تزوير توقيعات المالكين الأصليين وأختام الموثقين. إعادة بيع العقارات مقابل مئات الآلاف من الدولارات.لكن هذه الخطة انهارت بعد سرقة منزل في كيو غاردنز هيل (Kew Gardens Hills) لعائلة تمتلكه منذ 83 عاما، باعا المنزل مقابل 600 ألف دولار، لكن المالكة اكتشفت السرقة عند تلقيها إشعار نقل الملكية.
فقدت العائلة كل ذكرياتها ومقتنياتها العائلية التي رماها الثنائي في القمامة، مما أثار تحقيقا واسعا قادته المدعية العامة ميليندا كاتز في كوينز.
كشف الحقيقةوفي مارس/آذار 2024، وبعد أن انتشرت أخبار القضية، اتصل كارل أفينغر الحقيقي من تينيسي بالمدعين العامين مؤكدا أن الرجل المتهم ليس هو، وأظهرت التحقيقات أن المتهم استخدم اسمه لأكثر من 20 عاما، ومنذ تلك اللحظة، تحوّل التحقيق إلى لغز هوية.
من هو حقا؟عندما واجهته المحكمة، زعم المتهم أن اسمه كريغ تايلور وأن والدته تدعى مارغريت كيرتس. لكن المرأة التي زعم أنها والدته أكدت لاحقا أن اسمه الحقيقي هو أنجيلو ألكسندر فوربس (Angelo Alexander Forbes) من جزر البهاما، وأنه مولود عام 1976.
رغم ذلك، لم يتمكن المحققون حتى الآن من تأكيد هويته الحقيقية.
نهاية مفتوحةوفي أكتوبر/تشرين الأول 2025، اعترف المتهم بسرقة هوية كارل أفينغر، وحُكم عليه بالسجن ما بين 3 سنوات ونصف و7 سنوات، إضافة إلى 9 سنوات محتملة في قضايا أخرى تتعلق بالاحتيال العقاري.
أما شريكته السابقة فاليري فقد خسرت رخصتها العقارية وحُكم عليها بـ5 سنوات من المراقبة، أما هو، فقد حضر جلسة المحاكمة الأخيرة باسم "جون دو" (John Doe)، وهي تعني باللغة الإنجليزية "مجهول الهوية"، في انتظار الحكم النهائي في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
هذه القصة جعلت البعض يبحث عن سبب عجز نظام العدالة تحديد من يقف أمامه، إذ كيف لرجل قضى أكثر من 30 عاما ينتحل أسماء الآخرين، يتلاعب بالوثائق، يخدع النظام، ويبقى حتى اللحظة بلا اسم حقيقي؟