كارثة حريق في برونكس تكشف تفاصيل انفجار ضخم أصاب سبعة رجال إطفاء
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
تداولت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة تسجيلا مصورا يوثق لحظة اندلاع حريق في برونكس تسبب في إصابة سبعة من رجال الإطفاء خلال عملية إنقاذ معقدة أعقبت انفجارا هائلا هز المنطقة وألحق أضرارا بعدة سيارات ومبان مجاورة وسط ذهول السكان.
يشعل حريق في برونكس موجة من التساؤلات حول أسباب الانفجار الذي هز منطقة لونغوود الواقعة في حي برونكس الأمريكي، بعدما أظهرت مقاطع فيديو التقطتها كاميرات المراقبة تفاصيل دقيقة عن الشرارة الأولى التي أشعلت النيران، لتتحول دقائق قليلة إلى مشهد مأساوي انتهى بإصابة سبعة من رجال الإطفاء أثناء مواجهة ألسنة اللهب.
قالت الجهات المختصة إن الحادث بدأ باشتعال كومة من القمامة كانت مكدسة بجانب عدد من السيارات المتوقفة، ومع انتشار النيران، التهمت ألسنة اللهب المركبات واحدة تلو الأخرى، ما أدى إلى انفجارات متتالية أصابت الشارع بالذعر، وأسفرت عن إصابات متفاوتة لرجال الإطفاء الذين هرعوا إلى المكان لإخماد النيران.
انفجار ضخم وتصاعد ألسنة لهب في سماء لونغوودوأوضحت التقارير أن تراكم النفايات كان نتيجة توقف جمع القمامة في يوم الانتخابات، مما تسبب في تكدسها حتى مستوى السيارات. هذا التكدس شكل بيئة مثالية لاشتعال حريق في برونكس بعد أن ألقى أحد الأشخاص سيجارة مشتعلة بالقرب منها دون إدراك للعواقب.
أظهر التسجيل المصور بوضوح مجموعة من الأشخاص يجلسون أمام أحد المباني قبل أن تتدحرج السيجارة إلى أكوام القمامة. وبعد دقائق معدودة ظهرت ألسنة لهب خافتة قبل أن يقترب أحدهم لمحاولة إخمادها، لكن محاولته زادت الوضع سوءا بعدما تسرب الأكسجين إلى داخل النار لتشتعل بقوة وتتحول إلى انفجار هائل.
الانفجار كان عنيفا لدرجة أنه هز الشارع بأكمله، ودفع سيارات كانت متوقفة إلى الارتطام ببعضها، بينما هرعت وحدات الإطفاء للسيطرة على الوضع، إلا أن النيران كانت قد تمددت بسرعة كبيرة نتيجة وجود مواد دهنية في مخلفات إعادة التدوير، ما جعل حريق في برونكس أكثر خطورة وتعقيدا.
سبعة مصابين ومحاولات بطولية للسيطرة على النيرانأسفر الحريق عن إصابة سبعة رجال إطفاء بينهم خمسة بحروق بالغة استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت السلطات أن الجهود البطولية لفرق الإنقاذ حالت دون وقوع خسائر بشرية أكبر، رغم الانفجارات التي تكررت أكثر من مرة بسبب اشتعال خزانات الوقود في السيارات المتوقفة.
أعربت سيدة كانت سيارتها ضمن المركبات المحترقة عن حزنها لفقدانها وسيلة تنقلها التي كانت تعتمد عليها في تحركاتها اليومية، لكنها أعربت في الوقت ذاته عن امتنانها لنجاتها من الانفجار الذي امتد إلى عدة طوابق من المباني المجاورة.
قال مشرف أحد المباني المجاورة ويدعى بريان ريفيرا إن رجاله حاولوا استخدام الماء لإخماد النار دون علم بأن مصدر الاشتعال كان سيجارة أضرمت النيران في مواد دهنية قابلة للاشتعال، وهو ما تسبب في تصاعد اللهب بشكل مفاجئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجال الإطفاء انفجار نيويورك
إقرأ أيضاً:
بعد نشر تحقيق «الوفد».. مياه الشرب تُبرئ نفسها من كارثة أتريس والأهالى يؤكدون الواقعة
بعد نشر «الوفد» تحقيقها تحت عنوان «انفجار مياه أتريس كشف ستر الغلابة»، والذى وثّق مأساة الأسر المنكوبة بقرية أتريس التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، ورد إلى الجريدة خطاب رسمى من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى حمل رواية مغايرة لشهادات الأهالى.
وقالت الشركة فى خطابها الموجّه للجريدة: «إيماءً إلى ما تم نشره بجريدتكم الموقرة بتاريخ 26 سبتمبر 2025 تحت عنوان «انفجار مياه أتريس كشف ستر الغلابة»، بشأن التضرر من سقوط أحد المنازل بسبب انفجار ماسورة المياه، يُرجى التفضل بالإحاطة بأنه فى يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 حدث كسر مفاجئ فى خط 4 بوصة بقرية أتريس مركز منشأة القناطر، وتم توجيه فرقة من الشبكات المختصة، وتم التعامل معه بسرعة، وتم نهو الأعمال فى أسرع وقت».
وأضاف الرد: أن المنازل الموجودة بالمنطقة المذكورة من الطوب اللبن، وأن الشاكى قام بهدم سقف الغرفة الداخلية لمنزله فى حين أن الواجهة والغرفة الخارجية سليمتان، مدعيًا أن المياه هدمت المنزل من الداخل، وبالمعاينة على الطبيعة تبين عدم وجود أى آثار للمياه أو نشع من الحوائط داخل المنزل.
وختمت الشركة ردها بشكر الجريدة على تعاونها.
فور تسلّم الرد، أعادت «الوفد» التواصل مع الأهالى داخل قرية أتريس الذين استقبلوا البيان بدهشة وغضب.
قال «رضا شعبان» صاحب البيت المنهار، بصوتٍ ممزوجٍ بالمرارة: «العطل لم ينتهِ بسرعة.. استنجدنا باللى شغالين فى المياه محدش جه، الأهالى قعدوا يفحتوا وينقبوا على المحبس العمومى ساعتين لحد ما لقيناه وقفلوه، وبعدها الفنيين حضروا متأخر وقالوا المحبس فيه عطل وفضلوا يدّقوا فيه لحد ما قفلوه.. وهكشف سترى وستر ولادى بإيدى ليه؟! هل يُعقل إنى أهد البيت اللى آوينا؟!.. أنا عملت محضر إثبات حالة، ورئيس المجلس المحلى بنفسه كتب فى تقريره إن كسر الماسورة السبب فى انهيار البيت».
التقطت أطراف الحديث والدته الحاجة «نفيسة البحراوي»: «محصلش! البيت وقع بسبب انفجار ماسورة المياه إحنا متشردين.. قاعدين مؤقتًا فى بيت استضافونا فيه أصحابه قعدنا فيه شهر.. سنة.. وبعدين! هنمشى ونتشرد فى الشوارع، البيت ضاع وجهازنا لسه تحت الركام واحنا قاعدين بنعد الأيام».
رد الشركة تجاهل المتضررين الآخرين من سكان الشارع نفسه، رغم أن المياه تركت آثارها على الجدران.
يحكى فهمى رجب فهمى الشهير بـ«مارادونا» وزوجته، من الأسر المتضررة: «بيوتنا تأثرت بالمياه، والحيطان تشرخت.. صدر لنا قرار إزالة ولسه لم نتسلمه. عايزينا نهد ونبنى على حسابنا؟ هنجيب منين؟ إحنا اتفرقنا واتشردنا.. أنا دلوقت عايش فى ورشتي عملت أوضة و«عرّشتها» وحمام، ومراتى قاعدة عند أهلها بالولاد».
بين الورق والواقع.. «الوفد» تتابع..
وفى الوقت الذى تُبرئ فيه الشركة القابضة لمياه الشرب نفسها، تبقى الحقيقة واضحة أمام الكاميرات ودموع الغلابة.
وحتى تتكلم الحقيقة من جديد، ستتابع «الوفد» مستجدات الواقعة، حتى يُرد لكل بيت حقه، ولكل مظلوم ستره.