أضرار تناول الطعام البارد.. يجهد المعدة والجهاز الهضمي .. صعوبة امتصاص العناصر الغذائية.. يضعف المناعة
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
هل تعلم أن تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة بشكل مستمر قد يكون له تأثير سلبي على المعدة والجهاز الهضمي؟ يعتقد الكثيرون أن الأكل البارد يخفف حرارة الجسم ويساعد على الانتعاش، إلا أن الدراسات والخبراء يؤكدون أن هذه العادة قد تسبب اضطرابات هضمية مزمنة وتؤثر على أداء الجهاز الهضمي بشكل عام.
أضرار تناول الطعام البارد على المعدة والجهاز الهضميفي هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أضرار تناول الطعام البارد، وأسبابها العلمية، وكيف يمكنك تجنبها للحفاظ على صحة معدتك، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
عندما يدخل الطعام أو الشراب البارد إلى المعدة، يضطر الجسم إلى بذل طاقة إضافية لتدفئته حتى تتناسب حرارته مع درجة حرارة الجسم الداخلية حوالي 37 درجة مئوية.
هذا المجهود الإضافي يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، ويؤثر على عمل الإنزيمات الهاضمة، التي تعمل بكفاءة أكبر في درجات حرارة معتدلة.
ومع الوقت، تتأثر المعدة والأمعاء، وتبدأ الأعراض بالظهور مثل الانتفاخ، الغثيان، وعسر الهضم.
1. صعوبة الهضم وتأخر تفريغ المعدة
من أبرز أضرار الأطعمة الباردة أنها تبطئ عملية الهضم. فعند تناول وجبة باردة، تنقبض الأوعية الدموية في جدار المعدة، مما يقلل من تدفق الدم ويؤخر إفراز العصارات الهضمية.
النتيجة؟ شعور مزعج بالامتلاء والانتفاخ بعد الأكل، وقد يتطور الأمر إلى عسر هضم مزمن إذا تكررت العادة بشكل يومي.
2. تهيّج بطانة المعدة والتهابها
المعدة حساسة جدًا للتغير المفاجئ في درجات الحرارة. تناول الأطعمة الباردة بشكل متكرر قد يسبب تهيج بطانة المعدة، خاصة لدى من يعانون من قرحة المعدة أو التهابات مزمنة.
كما أن الانقباض المفاجئ في عضلات المعدة يؤدي إلى تقلصات حادة وألم في البطن.
وقد لاحظ الأطباء أن المرضى الذين يتناولون المشروبات المثلجة بانتظام أكثر عرضة للإصابة بـ التهابات في المعدة والقولون.
3. ضعف امتصاص العناصر الغذائية
عندما تبطؤ عملية الهضم، تقل كفاءة الجسم في امتصاص المغذيات من الطعام.
فالطعام البارد يؤثر على نشاط الإنزيمات الهاضمة التي تحتاج إلى حرارة معينة لتعمل بشكل فعّال.
ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين B12.
لذا، فإن تناول وجبات باردة بشكل متكرر يمكن أن يؤثر سلبًا على مستوى الطاقة وصحة الجهاز المناعي.
4. اضطرابات في حركة الأمعاء
تناول الأطعمة الباردة قد يؤدي إلى خلل في حركة الأمعاء، حيث يسبب بطئها لدى بعض الأشخاص أو تحفيزها بشكل مفرط لدى آخرين.
فقد يعاني البعض من الإمساك نتيجة انكماش العضلات المعوية، بينما يعاني آخرون من إسهال أو مغص بسبب تهيّج القولون.
لهذا السبب يُنصح الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي بتجنب الأطعمة والمشروبات الباردة تمامًا.
5. الشعور بالخمول وضعف الطاقة بعد الأكل
بدلًا من أن يوجّه الجسم طاقته نحو عملية الهضم، فإنه يضطر لاستخدامها لتدفئة الطعام البارد.
وهذا يؤدي إلى بطء عملية الهضم والشعور بالنعاس أو الخمول بعد الوجبة.
كما أن الدم يتجه نحو المعدة لتنظيم حرارتها، مما يقلل من تدفقه إلى باقي أجزاء الجسم ويؤدي إلى إحساس بالبرودة أو الدوار عند بعض الأشخاص.
6. تأثير الأكل البارد على المناعة
قد يبدو غريبًا، لكن تناول الطعام البارد باستمرار يمكن أن يضعف المناعة.
فعندما تبرد المعدة، يقل تدفق الدم والأوكسجين إليها، ما يؤثر على البيئة الداخلية للجهاز الهضمي.
ومعروف أن الجهاز الهضمي هو مركز قوي للمناعة في الجسم، لذلك أي خلل فيه ينعكس مباشرة على قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهاز الهضمي المعدة حظک الیوم السبت 25 أکتوبر 2025 الجهاز الهضمی عملیة الهضم یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
من يحمي المراهق من فخ المكملات الغذائية؟.. خطر حقيقي يهدد صحة الشباب .. تأثيرات نفسية وسلوكية سيئة
في زمن أصبحت فيه المكملات الغذائية تُسوّق على نطاق واسع عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، يقع الكثير من المراهقين ضحية الوهم بأن تناول هذه المنتجات هو الطريق السريع نحو بناء العضلات أو الحصول على جسم مثالي.
من يحمي المراهق من فخ المكملات الغذائية؟لكن الحقيقة مختلفة تمامًا؛ فالمكملات الغذائية ليست دائمًا آمنة، وقد تحمل مخاطر صحية ونفسية خطيرة إذا استُخدمت دون إشراف طبي.
فمن يحمي المراهق من هذا الفخ؟ ومن يتحمل مسؤولية التوعية والمراقبة؟
أولًا: لماذا يلجأ المراهقون إلى المكملات الغذائية؟قال الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية من خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن القصة تبدأ غالبًا من ضغوط الشكل والمظهر، فوسائل التواصل الاجتماعي تعج بصور الرياضيين والمشاهير الذين يمتلكون أجسامًا مثالية، مما يدفع المراهق إلى الرغبة في الوصول إلى نفس النتيجة بسرعة.
وهنا يدخل سوق المكملات، الذي يقدم حلولًا سحرية في شكل بروتينات، وأحماض أمينية، ومساحيق زيادة الوزن أو الحرق، دون أن يشرح حقيقة تأثيرها أو أضرارها.
مخاطر المكملات الغذائية على المراهقينرغم أن بعض المكملات مفيدة عند الحاجة الطبية الفعلية، إلا أن الاستخدام العشوائي دون إشراف قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
1. أضرار على الكبد والكلى
المكملات الغنية بالبروتين أو الكرياتين قد تجهد الكبد والكلى، خاصة إذا كانت الجرعات مرتفعة أو تُستخدم لفترات طويلة.
2. اضطرابات هرمونية
بعض المكملات تحتوي على منشطات هرمونية أو مواد تشبه التستوستيرون، مما قد يؤدي إلى خلل في النمو، تساقط الشعر، حب الشباب، واضطرابات مزاجية.
3. تأثيرات نفسية وسلوكية
المراهق الذي يعتمد على المكملات لبناء جسده قد يقع في فخ الإدمان النفسي عليها، ويشعر بعدم الثقة بجسده الطبيعي.
كما أن التعرض المستمر لمحتوى تسويقي مضلل على الإنترنت قد يسبب قلقًا جسديًا واكتئابًا مرتبطًا بالمظهر.
4. مكونات مجهولة المصدر
كثير من المكملات تباع دون رقابة أو ترخيص، وقد تحتوي على مواد محظورة أو ملوثة تضر بالجهاز العصبي أو القلب.
وفق دراسات حديثة، أكثر من 30% من المراهقين الذين يستخدمون المكملات لا يقرؤون مكوناتها أو يستشيرون مختصًا قبل تناولها.