بعد بوست الجلباب.. ابنة فرج فودة في مرمى نيران السوشيال رغم اعتذارها
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
باتت الإعلامية سمر فودة، ابنة المفكر والمؤرخ الراحل فرج فودة، في مرمى نيران المهاجمين على السوشيال ميديا، بسبب مهاجمتها وانتقادها دخول البعض المتحف المصري الكبير بملابس الجلباب قائلة: إنها لا تمثل مصر. ورغم اعتذارها عن مهاجمة زي الفلاح المصري، إلا أنها لا تزال تتلقى قصفا شديدا من قبل رواد السوشيال ميديا.
فانتشرت هذه الكلمات كالنار في الهشيم، وفجرت غضب مستخدمي مواقع التواصل، وأمسى القاصي والداني ينتقدها ويهاجمها ويضعها في موضع الاتهام والانتقاص من الزي، الذي اعتبروه العصب الأصلي للهوية المصرية.
سمر فودة تستنكر الجلباب: ليس مصرياوكتبت سمر فودة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك: «مع كامل احترامي لهم لكن آسفة جدًا.. إحنا مش هذا الزي، مصر فساتين الأربعينات والخمسينات وشياكة رجالها.. مصر تعني أن الأنثى ما زالت أنثى متألقة وأشيك من فتيات باريس ورجالها أشيك من ملوك إنجلترا…».
«أرى مصر بهذه الطريقة وما زالت هكذا، لم نتحول إلى الوهابية، إن شئتم تكريمهم ولهم مني كل الاحترام، فعلى الرحب والسعة، ولكنهم لا يمثلون مصر».
اعتذار سمر فودةولكن بعد الهجوم عليها عادت سمر فودة واعتذرت للجمهور المصري على ما كتبته وحذفت المنشور الذي أثار هذه البلبلة وفجر غضب جموع الشعب المصري، فكتبت في بوست اعتذارها: «أولًا قبل أي شيء أعتذر عن أي شيء قد مس قلوب المصريين بالسلب، أعتذر للزوجين فهما بالتأكيد فخر لنا جميعًا، مسحت البوست لأن الناس لم تتفهم وجهة نظري، وهو شيء مقبول ومتعارف عليه».
أهلي فلاحون وفخورة بذلكوأكدت فخرها بأصولها الفلاحية، كاتبة: «أهلي فلاحون، وفخورة بهذا الشيء، وشرف عظيم أن أصولي من الفلاحين»، مشيرة إلى أن والدها كان يرتدي الجلباب الأبيض دائمًا.
وأشارت إلى أن حديثها عن زي المرأة جاء بسبب انتشاره على أنه زي لا يمثل الثقافة المصرية، مشيرة إلى أن هذا الزي المستحدث بدأ في السبعينيات واستمر على يد الإخوان.
الصورة النمطية للفلاحة المصريةوأوضحت: «كانت هناك صورة نمطية للفلاحة المصرية مبهجة وجميلة، وكانت بنات بحري تربط الملاية والإيشارب بألوان مرصعة ومبهجة، مشرفة ورقيقة، نحن لنا ثقافة وهوية مختلفة وجميلة».
وأضافت: «درست مادة كاملة لتسويق مصر دوليًا وعالميًا، وربما هذا ما جعلني أكتب عن الأمر، جلست على الأرصفة مع رجال محترمين لا يلبسون إلا الجلابية، وهذا فخر وشرف، مصر تحمل كل الأزياء وكأنها عالم صغير داخل العالم الكبير».
وكتبت فودة: «أغنياء مصر الحاليون من تجار الفاكهة والخضار يمتلكون الملايين وربما المليارات، ويعيشون في مستوى مادي أفضل منا جميعًا، نحن نعيش في حالة من التطور والتقدم ونفتخر بها، وأريد إبرازها، أنا في غنى عن أي شيء يوجع قلبي وعقلي حاليًا، أعتذر للمرة الثانية لمن لم يفهم قصدي، تحياتي ومحبتي للجميع».
اقرأ أيضاًصابرين بالجلباب الصعيدي في أحدث أعمالها السينمائية «المفتاح»
بعد دخولها الأوبرا بالعمة والجلباب.. أميرة حندوقة تشعل غضب رواد السوشيال ميديا
خدعة الدقن الطويلة والجلباب القصيرة.. أحمد كريمة يوجه تحذيرا للمواطنين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر سمر فودة سمر فودة
إقرأ أيضاً:
هاف بوست.. بايدن تجاهل معلومات بشأن انتهاك إسرائيل القانون الدولي
نقل موقع هاف بوست أمس الجمعة عن 3 مسؤولين أميركيين سابقين قولهم إن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن اطلع أواخر عام 2024 على معلومات عن الحرب الإسرائيلية على غزة أثارت مخاوف من انتهاك مسؤولين أميركيين وإسرائيليين القانون الأميركي والدولي، لكنه رفض اقتراحات من مستشارين للحد من التدخل الأميركي بالحرب.
وتناولت التقارير الاستخباراتية التي اطلع عليها بايدن رؤية المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم بشأن ما إذا كانت طريقة تعاملهم مع الفلسطينيين من خلال الهجمات الواسعة والقيود الشديدة على المساعدات الإنسانية تُعد إجراء غير قانوني، بحسب ما قاله مسؤولان سابقان.
وأضاف أحد المسؤولين السابقين أن المسؤولين الأميركيين اعتبروا تلك المعلومات خطيرة وحساسة للغاية، إلى درجة أنها دفعت لعقد اجتماع عاجل بين وكالات الحكومة الأميركية المختلفة، حضره بايدن نفسه.
وأشار المسؤولون السابقون إلى أن بايدن وفريقه الأمني ناقشوا خيارات تشمل وقف تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل للحد من التورط القانوني، في حين اعتبر بعضهم أن تلك التقارير تعتبر أقوى دليل على انتهاك إسرائيل القانون الدولي منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مسؤول سابق في وزارة الخارجية بأن الوزير السابق أنتوني بلينكن أثار آنذاك أمام مسؤولين أميركيين آخرين تساؤلا عما إذا كانت تصرفات إسرائيل تمثل "تطهيرا عرقيا"، وهو توصيف لم تستخدمه الإدارة الأميركية علنا.
وذكر الموقع أن هذه النقاشات كانت تدور في وقت كانت كل من إسرائيل وإدارة بايدن ترفضان باستمرار في مواقفهما العلنية استنتاجات خارجية ترى أن "الأفعال الإسرائيلية تشكل تطهيرا عرقيا أو جرائم حرب"، وتحيلان بدلا من ذلك إلى "وحشية" حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لا قراراتوأفاد "هاف بوست" بأن تلك المداولات الداخلية لم تترجم إلى قرارات عملية، ورفضت الأجهزة الاستخبارية طلبا من موظفي وزارة الخارجية المعنيين بالقانون الدولي إحاطة استخباراتية خاصة بهم بشأن احتمال وقوع تطهير عرقي إسرائيلي.
إعلانوأضاف أن المخاوف داخل البيت الأبيض لم تكن إنسانية فحسب، وإنما أيضا قانونية، إذ خشي بعض المسؤولين من تعرضهم للمساءلة لعلمهم بتلك الانتهاكات واستمرارهم في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل.
ومع اقتراب انتهاء ولاية بايدن واستعداد فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسلّم السلطة ترددت إدارة بايدن في إدخال أي تغييرات على سياستها تجاه الحرب في غزة.
انتهاك القانونلكن المعلومات الاستخبارية الجديدة أثارت قلقا بالغا داخل الإدارة، إذ اعتبرها مسؤولون أميركيون بمثابة دليل على "دوافع محددة" لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين في عملياتهم العسكرية، وفقا لما نقلته مصادر لموقع هاف بوست.
وقال مسؤول أميركي رفيع سابق إن النقاشات داخل الإدارة بدأت منذ الشهر الأول للحرب بشأن احتمال تعرّض بعض المسؤولين الأميركيين أنفسهم للمساءلة القانونية بسبب استمرار دعمهم الحرب الإسرائيلية.
وأشار المسؤول إلى أن موظفين في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية حاولوا التأكيد على أن استمرار الدعم لإسرائيل في ضوء تلك المعلومات يعني أن الولايات المتحدة "تنتهك القانون عن علم".
وأضاف أن مديري الوزارة لم ينفوا هذا التقدير، معترفين ضمنيا بوجود "خطر قانوني حقيقي" استنادا إلى معلومات استخبارية، لكنهم تجنبوا اتخاذ أي موقف رسمي أو حاسم بشأنه.