مدير وزارة الصحة بغزة: أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت لعدم توفر الأدوية
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
يواجه مرضى السرطان والأمراض المزمنة في قطاع غزة واقعا مأساويا، حيث يخوضون معركة صعبة للبقاء على قيد الحياة وإبعاد شبح الموت الذي يهددهم، في ظل نقص الأدوية اللازمة لعلاجهم.
وحسب أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنه يوجد 12 ألفا و500 مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت، وقالت الوزارة إن 64% من أدوية السرطان نفدت، ولا تتوفر أجهزة التشخيص المبكر والمتابعة.
ووصف المكتب حالة 350 ألف مريض بالسرطان بالخطرة، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الأدوية، وأن 22 ألف مريض بحاجة للعلاج في الخارج.
وفي تعليقه في فقرة "نافذة إنسانية من غزة" على الوضع المأساوي لمن يعانون من الأمراض المزمنة، أوضح المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش أن العجز في الأدوية لدى وزارته يتجاوز 56%، ومن بينها 65% من المستلزمات الطبية الخاصة بخدمات مرضى السرطان والأمراض المزمنة.
وقال إن تعداد المرضى المزمنين في مدينة غزة يقارب 350 ألف مريض، وهم بحاجة إلى أدوية وعلاج باستمرار.
وتؤكد تقارير وزارة الصحة بغزة -يضيف البرش- أن الاحتلال الإسرائيلي سمح بإدخال ما يقارب 60 شاحنة ليس فيها أدوية أساسية، بل تمثل 10% من احتياجات الوزارة الفلسطينية، وهو رقم لا يحل المشكلة الأساسية في نقص الدواء ولا مشاكل مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى بروتوكولات علاجية.
وذكّر البرش بأن الاحتلال الإسرائيلي دمّر المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان "مستشفى الصداقة التركي"، وكان يمثل العمود الفقري لجميع المرضى، مشيرا إلى أن نقص الأدوية هو أحد أخطر مظاهر الانهيار الصحي بغزة.
شهادات مرضى مزمنينونقلت "نافذة إنسانية من غزة" شهادات مرضى سرطان في غزة عبّروا عن الوضع الصعب الذي يواجهونه، من بينهم الطفل محمد كمال أبو هادي، الذي يقول والده إنه يعاني من شلل دماغي في الرأس وسرطان في الدم منذ 7 سنوات، وكان يخضع قبل الحرب للعلاج والمتابعة في مستشفى الرنتيسي، لكن الوضع تغير بعد الحرب ولم يعد يخضع للعلاج، مما أثر على صحته.
إعلانويصف غزي آخر معاناته مع فشل كلوي من سرطان في البروستاتا، حيث كان يغسل 4 ساعات في اليوم قبل الحرب، ولكن بعد الحرب لا يغسل سوى ساعة واحدة، الأمر الذي تسبب في تدهور صحته.
وحول ما إذا كانت وزارة الصحة تملك بيانات بخصوص أصحاب الأمراض المزمنة، قال البرش إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر المعلومات ودمّر المراكز الصحية والمستشفيات، وارتكب ما سماها إبادة صحية مكتملة الأركان، وهو ما جعل المرضى يواجهون الموت البطيء في ظل نقص الأدوية التي هي حق إنساني تكفله القوانين الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الاحتلال الإسرائیلی مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
حملة التطعيم ضد الشلل.. وزارة الصحة تنظم يوماً تكوينياً لممثلي وسائل الإعلام
نظمت وزارة الصحة يوماً تكوينياً لفائدة ممثلي وسائل الإعلام حول التحضير لانطلاق الأيام الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال.
وأشرف على اشغال اليوم التكويني مديرة الوقاية و مكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، الدكتورة سامية حمادي، ، بفندق رويال توليب أوبرا بالعاصمة.
وذلك بالتنسيق مع المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال ،المنظمة العالمية للصحة و اليونيسف، في إطار التحضير لانطلاق الأيام الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال.
كما حضر ممثل منظمة العالمية للصحة الدكتور فنووال هابمانا، اطارات من الادارة المركزية، إطارات من الهيئات الأممية، وعدد من الخبراء والمختصين في المجال.
ويهدف هذا اليوم التكويني إلى حماية الأطفال من مرض شلل الأطفال وتعزيز الوقاية داخل المجتمع، بما يترجم التزام القطاع بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الأمراض المعدية بالتطعيم.
كما يأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق الحرص على إشراك الأسرة الإعلامية كشريك فاعل في إنجاح الحملة الوطنية. وكذا نظراً للدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام في مرافقة البرامج الصحية، ونشر ثقافة الوعي والتحسيس، وترسيخ الممارسات الوقائية في المجتمع الجزائري.
وخلال هذا اللقاء تم التأكيد خلال اللقاء على أن التلقيح يعد من أنجح التدخلات الصحية التي أنقذت ملايين الأرواح عبر العالم، وهو من الركائز الأساسية المعتمدة ضمن الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الأمراض المعدية، من خلال البرنامج الموسع للتلقيح.
تم تبادل للآراء والأفكار بين الصحفيين والمهنيين حول أفضل الممارسات في تغطية الحملات الصحية، وسبل التعامل مع الشائعات والمعلومات المضللة حول اللقاحات، بما يضمن إيصال المعلومة الصحيحة والموثوقة إلى المواطنين.