محمد سعيد : الفرص الواعدة تعيد للسوق حظه فى «تورتة» الاستثمار
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
3 مستهدفات تعزز نمو الشركة
ارفع بصرك إلى أبعد من حدود الحلم، فداخلك طاقة لا تعرف المستحيل، وجرأة قادرة على اقتحام المجهول.. أنت وحدك من يملك أن يخطّ ملامح ملحمة لم يكتب لها نظير، وأن يصيغ فصلاً جديدًا فى سجل العظماء لم تجرؤ الأقلام من قبل على كتابته.. أنت من يصنع أسطورة لم تُروَ من قبل، وتكتب سطرًا جديدًا فى كتاب المجد، بحبر الإرادة وعزيمة لا تنكسر.
جرأتك على المحاولة كانت الشرارة الأولى التى أضاءت عتمة الطريق، فحين تجرؤ على أن تخطو، تبددت أمامك ظلال الخوف، وبدأت ملامح النجاح تنسج خيوطها فى صمت، لا تنتظر معجزة، بل تصنعها بيدك.. وعلى هذا الأساس كانت مسيرة الرجل منذ الصبا.
محمد سعيد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «آى دى تى» للاستشارات والنظم.. إصرار لا يعرف التوقف، رحلة شغف لا تنتهى، مسيرة لا تعرف محطات النهاية وهو سر تميزه.
على مقربة من قلب مدينة نصر النابض بالحياة، وعلى بعد خطوات من شارع «مكرم عبيد» الذى يحمل اسم أحد رموز الوطنية ورجال الدولة فى زمن ما قبل ثورة يوليو 1952، تنتصب بناية شامخة كأنها تحكى قصة العصر الحديث فى ثوب معمارى بديع. واجهتها اللامعة تعكس مزيجاً من الأصالة والحداثة، كأنها تجسّد روح القاهرة التى لا تنام. بجوار أحد المولات الفخمة، يقف المبنى بهيبته، بينما يتسلل الضوء عبر واجهته الزجاجية ليضىء تفاصيل الحياة فى داخله.
فى الطابق الرابع، حيث يبدأ المشهد الحقيقى، يقودك المدخل الرئيسى إلى عالم من النظام والاحتراف. المكان يفيض بالهدوء، لكن خلف هذا السكون حركة لا تهدأ، وانضباط لا تخطئه العين.. الموظفون غارقون فى تركيزهم، تتناغم حركاتهم كما لو كانوا يعزفون سيمفونية من الإتقان والالتزام، تشهد على ثقافة مؤسسية تعرف جيداً معنى العمل بصمت وإنتاج بفاعلية.
تتجه الأنظار إلى غرفة مختلفة، تحمل ملامح المكان وروحه. غرفة فخمة التصميم، تجمع بين هيبة قاعة الاجتماعات ودفء المكتب الخاص لرئيس مجلس الإدارة. جدرانها تزينها لوحات متفردة، كل لوحة منها تفتح نافذة على بلد زاره، أو تجربة عاشها، رحلته بين القارات.. الألوان منسجمة، والضوء مدروس، والمكتب فى المنتصف يبدو كقاعدة انطلاق للأفكار والقرارات.
على سطح المكتب تنتظم أجهزة الحاسب بتناسق دقيق، تتجاور مع أوراق مرتبة بعناية أشبه بملفات عسكرية، لا مكان فيها للارتباك، خلف كل ورقة فكرة، وخلف كل فكرة خطة عمل واضحة، ذلك الانضباط لم يأتِ صدفة، بل هو امتداد لخلفيته العسكرية التى غرست فيه حب النظام والدقة. بين تلك القصاصات تقف أجندة قديمة، تحمل بين صفحاتها ملامح رحلة طويلة من الجهد والمثابرة، تروى كيف نسج هذا الرجل طريقه بخيوط العزم والإصرار، وكيف تحوّل مع الزمن من مجرد طموح شاب إلى رؤية راسخة تؤمن بالعلم كمنهج، وبالعمل كقيمة.
حماسىّ فى تعبيراته، متجدد فى صياغة الأهداف، متزن فى طرحه، يحلل بعقلانية، ومنفتح على الأفكار التى تضيف قيمة.. فى تحليله للمشهد الاقتصادى يقول إن «الاقتصاد الوطنى مر بمرحلة عصيبة تتابعت فيها العواصف من كل اتجاه، خارجية كانت أم داخلية، فاهتزت بعض ركائزه وتباطأ مساره، لكنّه لم ينكسر، فعلى الرغم من المشروعات الاستثمارية الكبرى التى شهدتها الدولة، إلا أنه لم تكن سوى مسكنات وجرعات إنعاش مؤقتة تحفظ توازن الاقتصاد، لحين اتخاذ القرارات الجذرية القادرة على إحداث التحوّل الحقيقى، الذى لا يقوم إلا على الإنتاج الفعلى وتعزيز الصادرات، فهما الدعامة الصلبة التى تعيد بناء المسار وتحمى الأصول من التآكل».
ويضيف قائلًا: «إنه رغم كل ما اعترض الاقتصاد من أزمات وتقلبات، فإنّ مرونة سعر الصرف كانت صمام الأمان الذى خفّف حدة الصدمات، إلى جانب التقارير الإيجابية الصادرة عن مؤسسات التصنيف العالمية التى أكدت على استقرار السوق المحلى وثباته النسبى، كما أنّ استمرار التدفقات النقدية الأجنبية، حتى فى ظل خفض أسعار الفائدة، يُعدّ مؤشرًا على ثقة المستثمرين وقدرة الاقتصاد على الصمود واستعادة زخمه تدريجيًا».
- بابتسامة هادئة ونبرة تعكس عمق الخبرة، يجبنى قائلا: «لم يكن التأثير بالقدر الذى يخشى منه، بل يمكن القول إنه جاء فى مصلحة الاقتصاد الوطنى، فمع تحوّل بوصلة السياحة نحو السوق المحلى، وازدياد أعداد الزائرين، إلى جانب رفع التعريفة الجمركية على عدد من الدول، انفتحت فرص جديدة للاستثمار، هذا التحول منح الاقتصاد مساحة أوسع لالتقاط أنفاسه واستقطاب رؤوس أموال جديدة، بما يعزز من قدرته على تحويل التحديات إلى مكاسب، والاستفادة القصوى من التغيرات التى فرضتها الظروف».
الطموح ليس رفاهية، بل هو الوقود الذى يقود نحو تحقيق الأهداف، وبنفس الإيمان يتناول التحديات الداخلية، التى لا تزال تقف أمام مسيرة الاقتصاد الوطنى، ومن أبرزها موجات التضخم المتصاعدة، التى تتكشف آثارها بوضوح مع خفض قيمة العملة المحلية. فالتضخم – كما يوضح – لم يكن وليد زيادة الطلب كما يعتقد البعض، بل جاء نتيجة مباشرة لارتفاع تكاليف الإنتاج والاستيراد، وهو ما ألقى بظلاله على الأسعار فى مختلف القطاعات.
كما أن سوق العمل وفقا لتحليله يظل من القضايا الجوهرية التى تتطلب معالجة شاملة، فالتحدى الحقيقى لا يكمن فقط فى خلق فرص عمل، بل فى إعادة صياغة بنية السوق نفسها، بما يسمح بالاستفادة القصوى من قطاع التكنولوجيا الذى بات أحد المحركات الرئيسية للنمو العالمى. وهنا تبرز الحاجة إلى خطط استراتيجية واضحة تستثمر فى طاقات الشباب المبدع فى هذا المجال، إلى جانب تمكين القطاع الخاص ليحقق دوره الطبيعى فى تحريك عجلة التنمية وفتح آفاق جديدة أمام الاقتصاد الوطنى.
الاستمرار إيمانٌ بأن الوصول يستحق كل تعب، وبنفس الإيمان يحمل التفاؤل حول مستقبل الاقتصاد الوطنى، نتيجة تغيير فى فكر صانع القرار الذى بات أكثر مرونة، مع التيسير النقدى، ومساهمته فى تدفق الاستثمارات، مع تحذيراته من القيام بتوجيه التدفقات الدولارية لمساندة سعر الصرف.
لا يزال الاقتراض الخارجى يمثل صداعا برأس المحللين والمراقبين، خاصة مع تنامى معدلاته وتصاعد أعبائه على الموازنة العامة، غير أن محدّثى يرى المشهد من زاوية مختلفة تمامًا، تحمل رؤية متّزنة ومغايرة للسائد، حيث أن الدين الخارجى يثير القلق، لكن المسألة لا تُقاس بالأرقام فقط، بل بكيفية إدارة هذا الدين واستخدامه. فهناك من يراه عبئًا، وهناك من يعتبره أداة مؤقتة لعبور المرحلة. فى المقابل، فإن بيع الأصول والشراكات هما وجهان لعملة واحدة فى سعى الدولة لجذب السيولة وتخفيف الضغوط، منظومة الدولة، ومعالجة ذلك يتطلب الإنتاج.
- علامة ارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: «إن الملف اتسم بالمرونة سواء نحو السيطرة على الانفاق الحكومة، أو تعزيز الإيرادات، من المنظومة الضريبية، أو العمل على التحفيز، وتقديم التيسيرات النقدية لتعزيز الإنتاج، مع العمل على دعم الاقتصاد غير الرسمى، وإدخاله فى المنظومة الرسمية، وهو ما تسعى الدولة إلى زيادة نسبته خلال الفترة القادمة».
حصيلة طويلة من التجارب المتراكمة صقلت رؤيته، وهو ما ينعكس بوضوح فى حديثه عن الاستثمار الأجنبى المباشر. فبرؤية الخبير المتمرس يؤكد أنه، رغم احتدام المنافسة الإقليمية بين الدول لجذب الاستثمارات، فإن السوق المصرى لا يزال يحتفظ بنصيبه الأوفر من «التورتة الاستثمارية»، لما يتمتع به من فرص واعدة، وعمق اقتصادى، ومقومات قادرة على النمو المستدام.
ويتابع قائلاً: «لكن التفوق وحده لا يكفى، فالمطلوب خطة شاملة واضحة المعالم، تستند إلى خريطة استثمارية دقيقة تُبرز المزايا التنافسية لكل قطاع، وتُحدد بوضوح مسارات النمو، كما لا بد من تحرير بيئة الأعمال من قيود البيروقراطية المرهقة، ومواجهة الفساد بكل أشكاله، إلى جانب التوسع فى التحول الرقمى لتسهيل الإجراءات وتبسيط التعاملات».
يؤكدً أن من بين ركائز النهوض أيضا إعادة هيكلة تكاليف الأعمال بما يتلاءم مع الواقع الحالى، وتمهيد الطريق أمام المستثمر المحلى ليكون شريكًا فاعلًا فى التنمية، من خلال خفض التكلفة وتذليل العقبات، بما يسمح بمزيد من التوسع فى المشروعات الاستثمارية التى تشكل العمود الفقرى للاقتصاد الوطنى.
- ترتسم على ملامحه علامات ارتياح ممزوجة بالتأمل قبل أن يجيبنى قائلا إنه «فى الآونة الأخيرة، شهد السوق المحلى قفزة كبيرة فى تكلفة الاستثمار، مدفوعة بارتفاع أسعار الفائدة البنكية، فى وقتٍ تتراجع فيه فرص خفض التكلفة وتحسين العائد، هذا التناقض جعل بيئة الاستثمار المحلية أكثر صعوبة، ودفع عددًا من المستثمرين إلى التوجّه نحو الخارج، بحثًا عن أسواقٍ توفر تكاليف تمويل أقل وعوائد أكثر استقرارًا. إنها مفارقة تُظهر أن رأس المال بطبيعته لا يعرف الحدود، فهو يبحث دائمًا عن المناخ الأنسب للنمو والربحية».. مع توقعاته أن يشهد القطاع الخاص خلال العام القادم 2026 انطلاقة كبيرة.
مواصلة الرحلة نحو القمة وبنفس الحماس يتحدث على ملف الطروحات الحكومية، يرى أن فلسفة الحكومة فى برنامج الطروحات هو استهداف المستثمر الرئيسى، وليس البورصة، كونه قادرا على توفير العملة الصعبة، وبالتالى لم يشهد ملف الطروحات أى حراك، رغم أن البورصة تحقق قمما تاريخية يوم بعد الآخر، لذا على الحكومة تسريع وتيرة البرنامج، بطرح شركات كبرى تحقق عمقا فى السوق، وتحد من التلاعبات، وتسهم فى استقطاب فئات مستمرين جدد، علما أن السوق مهيأ لاستقبال الطروحات بفضل توافر السيولة، وتعطش المستثمرين لمثل هذه الطروحات، مؤكدا أن السوق فى حاجة إلى شفافية ومحفزات للطروحات.
رحلته لا تعرف التراجع، تقود بخطى الإصرار نحو الهدف ومن هذا المنطلق نجح مع مجلس الإدارة فى تحقيق استراتيجية الشركة، والعمل دراسة الشركات وإعادة هيكلة، والتحول الرقمى، مع تحقيق قفزات فى أرباح الشركة.
مسيرته لا تتوقف، يسعى إلى تحقيق 3 مستهدفات لتعزيز ريادة الشركة يتصدرها استمرار التوسع فى السوق الخليجى، وكذلك مواكبة المتغيرات فى مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى استهداف 6 شركات جديدة للهيكلة.
عزيمته تدفعه للاستمرار مهما كانت المعوقات، وهو سر تميزه، لكن يظل شغله الشاغل الحفاظ على الوصول بالشركة لا بعد نقطة.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد سعيد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب الاستثمار الاقتصاد الوطنى إلى جانب
إقرأ أيضاً:
جريمة تهز جدران «قصر الباشا».. والنجوم فى سباق لكشف اللغز
أحمد حاتم: «قصر الباشا» تجربة مختلفة تماماً.. وشخصيتى لم أقدم مثلها من قبلمايان السيد: نعيد نوعية أفلام الغموض والتشويق للسينمامحمد القس: العمل مع محمد بكير كان حلماً تحقق.. والفيلم من أقرب التجارب إلى قلبىصدقى صخر: الجمهور سيستمتع بلغز العملحمزة العيلى: «قصر الباشا» صنع بروح من الحب والإخلاص
فى تجربة جديدة ومختلفة على السينما المصرية، يعود النجم أحمد حاتم بفيلم «قصر الباشا»، الذى ينتمى إلى نوعية أفلام الغموض والجريمة، بمشاركة مجموعة متميزة من نجوم الشاشة، من بينهم مايان السيد، حسين فهمى، محمد القس، صدقى صخر، حمزة العيلى، حسين فهمى، وإخراج محمد بكير، وتأليف محمد ناير، الفيلم يعد من الأعمال التى تراهن على استعادة بريق نوعية «الغموض والتشويق» التى غابت طويلاً عن السينما المصرية، ويقدم حكاية تدور فى إطار من الإثارة داخل قصر قديم يشهد جريمة غامضة تقود الشخصيات إلى رحلة من البحث وكشف الأسرار.
أعرب الفنان أحمد حاتم خلال تصريحاته لـ«الوفد» عن سعادته الكبيرة بالمشاركة فى هذا العمل، مشيراً إلى أن الفيلم يمثل له تجربة جديدة كلياً سواء فى الشخصية التى يؤديها أو فى نوعية العمل نفسها، وقال حاتم فى تصريحاته: «فيلم قصر الباشا تجربة حاولنا فيها الاجتهاد على قدر ما نستطيع، لأنه مختلف عن أى عمل قدمته من قبل، هذا النوع من الأفلام لم نشاهده كثيراً فى السينما المصرية منذ فترة طويلة، لذلك أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور».
وأضاف موضحاً: «منذ اللحظة الأولى التى قرأت فيها السيناريو، شعرت بأن الدور مكتوب بشكل مختلف، وبأن الشخصية مستفزة وجديدة على تماماً، ولم أقدم شيئاً يشبهها من قبل، ولهذا كنت متحمساً جداً لتجربتها».
وتحدث حاتم عن تعاونه مع فريق العمل، معبراً عن امتنانه، قائلاً: «أشكرهم بشدة على روح التعاون والدعم التى لمسناها جميعاً خلال تصوير الفيلم، وأتمنى أن يتجدد التعاون بيننا فى أعمال قادمة إن شاء الله»، وأشار إلى أن العمل مع المخرج محمد بكير كان مثمراً ومليئاً بالتفاهم والرؤية الفنية: «الأستاذ بكير عنده رؤية مميزة جداً، وهو اللى قدر يقدم (نوعية التشويق والغموض) بشكل مختلف عن المعتاد، فالفيلم مش رعب، لكنه إثارة وتشويق حقيقى».
وعن كواليس التصوير، أوضح حاتم أن أجواء العمل كانت مليئة بالمحبة والتفاهم بين جميع المشاركين، قائلاً: «كل فريق العمل عمل بحب وإخلاص، وأنا فخور للغاية بأننا أنجزنا هذا الفيلم معاً، وأتمنى أن يتفاعل الجمهور مع الشخصيات ويحبها كما أحببناها نحن أثناء التصوير».
وتحدث حاتم عن تجربته مع النجوم المشاركين فى الفيلم، مؤكداً اعتزازه بالتعاون معهم، حيث قال: «العمل مع الفنان الكبير حسين فهمى شرف كبير بالنسبة لى، فهذه هى التجربة الثانية التى تجمعنا، وهو دائم الدعم والتشجيع، وأشكره بصدق على وجوده فى الفيلم، لأن حضوره كان مؤثراً ومهماً للغاية، كما سعدت كثيراً بالتعاون مع بقية فريق العمل، فالجميع بذل جهداً كبيراً وأخلص فى عمله، وأنا فخور حقاً بأننى كنت جزءاً من هذه التجربة المميزة».
وعن غياب المسرح عن أعماله مؤخراً، أوضح حاتم: «أتمنى أرجع للمسرح قريباً، عندى فكرة مشروع مسرحى لكن لسة الوقت المناسب ما جاش، لما تيجى الفرصة إن شاء الله هيتنفذ».
أما الفنانة مايان السيد، فأكدت أن فيلم «قصر الباشا» يجمع بين عنصرى التشويق والغموض فى إطار بوليسى شيق، مشيرة إلى أن العمل يقدم تجربة مختلفة ومليئة بالإثارة، وقالت: «فيلم قصر الباشا عمل لطيف ومثير، تتداخل فيه أجواء الغموض والجريمة، وأقدم خلاله شخصية (ناهد)، وهى فتاة تعمل فى القصر، وبعد وقوع الجريمة نتكاتف جميعاً لمحاولة كشف هوية القاتل».
وأضافت بابتسامة: «لن أستطيع الكشف عن تفاصيل الأحداث حتى لا أحرقها للجمهور، لكن أستطيع أن أؤكد أن المشاهدين سيستمتعون كثيراً بأجواء الفيلم وباللغز الذى يدور حوله».
وعن تعاونها مع المخرج محمد بكير وفريق العمل، أوضحت مايان: «سعدت جداً بالعمل مع أستاذ محمد بكير، لأنه دائماً يمتلك أفكاراً مبتكرة ويحرص على تقديم كل ما هو جديد، كما أننى أحب طريقته فى إدارة الممثلين واهتمامه الدائم بخروج كل مشهد بأفضل صورة ممكنة».
كما أشادت بروح الفريق التى جمعت طاقم العمل خلف الكواليس، قائلة: «كنا نعمل جميعاً فى أجواء مليئة بالطاقة الإيجابية، فكل فرد فى الفريق كان يحب ما يقدمه، كما أود الإشادة بمهندس الديكور الأستاذ إيهاب ميون، الذى بذل مجهوداً ضخماً فى تصميم القصر، لدرجة أنك تشعر بأنه أحد أبطال الفيلم».
وعن أكثر ما جذبها فى التجربة، قالت مايان السيد: «أنا فخورة جداً بالمشاركة فى هذا العمل، وأشعر بأننا من خلاله نعيد للجمهور نوعية الأفلام الراقية التى افتقدناها فى السينما المصرية، تلك التى تجمع بين الغموض والتشويق وتقدم برؤية فنية مختلفة عن النمط المعتاد».
أعرب الفنان محمد القس عن سعادته وفخره بالمشاركة فى فيلم «قصر الباشا»، مؤكداً أن التجربة تعد من أقرب الأعمال إلى قلبه، وقال: «أعتز كثيراً بهذه التجربة، فقد كان لى شرف العمل تحت إدارة المخرج الكبير محمد بكير، وكنت أتمنى منذ فترة طويلة التعاون معه، والحمد لله تحققت الأمنية، وأتمنى أن يخرج الفيلم بالقدر نفسه من الحب والجهد الذى صنع به».
وأضاف القس متحدثاً عن أجواء التصوير: «الفيلم تم تنفيذه بروح جماعية حقيقية، كنا جميعاً أسرة واحدة داخل الكواليس، تجمعنا المودة والتعاون وتبادل الأفكار، وهذه الروح انعكست بوضوح على الشاشة».
كما عبر عن اشتياقه للمسرح قائلاً: «أفتقد الوقوف على خشبة المسرح كثيراً، وأتمنى أن أقدم عملاً مسرحياً قريباً، خصوصاً أن الفترة الماضية لم تعرض على أعمال فى هذا الاتجاه، لكن ما زلت أؤمن أن المسرح له طعم خاص لا يشبه أى تجربة أخرى».
ومن جانبه، قال الفنان صدقى صخر إن فيلم «قصر الباشا» يمثل تجربة سينمائية مختلفة تستحق المشاهدة، مشيراً إلى أنه عمل متكامل يجمع بين عناصر فنية مميزة، وأضاف: «الفيلم فعلاً مميز جداً، لأنه يضم نخبة كبيرة من النجوم والممثلين الموهوبين، وهو من تأليف محمد ناير الذى تتميز كتاباته دائماً بالعمق والتشويق، ومن إخراج الأستاذ محمد بكير الذى قدم رؤية بصرية جديدة ومبهرة».
وأوضح صخر أن العمل ينتمى إلى فئة أفلام الغموض والتشويق، وهى النوعية التى يشتاق الجمهور لمشاهدتها على الشاشة الكبيرة، مضيفاً: «أعتقد أن الجمهور هيستمتع جداً بالأجواء المشوقة والأحداث غير المتوقعة فى الفيلم».
وتحدث عن شخصيته قائلاً: «أقدم شخصية نجيب الدسوقى، وزوج مى رضا، الشخصية تحمل أبعاداً إنسانية معقدة، ومع تطور الأحداث سنكتشف أن كل شخص داخل القصر لديه هدف أو دافع يسعى لتحقيقه».
واختتم حديثه بالتعبير عن سعادته بالمشاركة قائلاً: «أتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، وأنا فخور جداً بكونى جزءاً من هذه التجربة، حالياً أواصل تصوير الجزء الثانى من مسلسل النص، إلى جانب مسلسل جديد بعنوان لا ترد ولا تستبدل مع دينا الشربينى وأحمد السعدنى، ومن إخراج مريم أبوعوف».
أعرب الفنان حمزة العيلى عن سعادته الكبيرة بالمشاركة فى فيلم «قصر الباشا»، وقال: «سعيد للغاية بمشاركتى فى هذا العمل الراقى والمتميز، الذى شارك فيه فريق عمل اجتهد بصدق وإخلاص، انتظرنا عرض الفيلم لمدة عام كامل، واليوم نحتفل به، وأنا متفائل جداً بأن ينال إعجاب الجمهور».
ووجه «العيلى» رسالة محبة وتقدير لزميله الفنان أحمد حاتم، قائلاً: «أكن لأحمد حاتم كل الاحترام والتقدير، فهو إنسان راقٍ ومتواضع، يحب الخير لزملائه ويهتم بالجميع كما يهتم بنفسه، هذه النوعية من الشخصيات تضيف طاقة إيجابية وتسهم فى نجاح أى عمل، وأنا سعيد جداً بالتعاون معه وبالكيمياء الجميلة التى جمعتنا أثناء التصوير».
كما أشار إلى أهمية الأجواء المريحة فى العمل الفنى، موضحاً: «عندما يشعر الفنان بالراحة فى البيئة المحيطة به، يستطيع أن يقدم أفضل ما لديه، وهذا ما حدث بالفعل فى قصر الباشا، حيث سادت أجواء من المودة والدعم المتبادل بين الجميع».
الفيلم من تأليف محمد ناير، وإخراج محمد بكير، وانتاج آلاء لاشين ويضم نخبة كبيرة من النجوم، أبرزهم: أحمد حاتم، حسين فهمى، مايان السيد، صدقى صخر، نانسى صلاح، حمزة العيلى، نبيل عيسى، أحمد فهيم، محمد القس، وسمية رضا وهيثم زيدان.
فيلم قصر الباشا يعد تجربة جديدة تجمع بين الغموض والتشويق فى أجواء اجتماعية، وتدور أحداثه فى إطار درامى تشويقى، حيث تقع جريمة قتل غامضة داخل أحد الفنادق الفاخرة، ما يفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث والتحقيقات المثيرة.