حرق جثامين السودانيين فى أفران الدعم السريع بالفاشر
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
تواصل ميليشيا الدعم السريع ارتكاب جرائم الإبادة للشعب السودانى بمدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور دونما ردع من المجتمع الدولى ومنظماته القانونية والإنسانية وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من استمرار الفظائع ضد الأبرياء العزل.
وكشفت المقاومة الشعبية فى ولاية شمال دارفور أمس عن قيام الميليشيا الإرهابية بجمع جثامين مدنيين قتلوا على الطريق الرابط بين مدينتى طويلة والفاشر وإحراقها فى مجارى الأودية فى محاولة لطمس معالم جريمتها.
ووصف المتحدث الرسمى باسم المقاومة، «أبوبكر أحمد إمام»، فى بيان له ما يحدث بأنه يعد انتهاكا صارخا لكل القيم الدينية والإنسانية، وجريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس آثار الإبادة الجماعية والتطهير العرقى.
وأضاف البيان أن عناصر الميليشيا تعاملت مع الجريمة وكأنها حفلة شواء، متجردين من أى وازع أخلاقى أو إنسانى، مؤكدا أن هذه الممارسات لن تمر دون عقاب، طال الزمن أو قصر. وأشار إلى أن ما جرى يأتى بالتزامن مع إعلان الميليشيا التزامها بما سمى هدنة إنسانية برعاية الرباعية، واصفا ذلك بأنه ملهاة إعلامية للتغطية على جرائم القتل والحرق.
أكد شهود عيان بمناطق الصراع الدموى تعرض المدنيين فى مدينة الفاشر لإطلاق النار فى الشوارع واستهدفوا فى غارات بطائرات مسيرة وتعرضوا للدهس بالشاحنات، بعد سيطرة الدعم السريع على واحدة من أكبر المدن السودانية.
وأسقط الجيش السودانى طائرة مسيرة للدعم السريع فى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان جنوب العاصمة الخرطوم. وقال شهود عيان إن المضادات الجوية التابعة للفرقة الخامسة مشاة بمدينة الأبيض أسقطت طائرة مسيرة للميليشيا وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة تظهر لحظات التصدى للطائرة المسيرة وسط هتاف عشرات المئات.
وزار رئيس مجلس السيادة السودانى قائد الجيش السودانى «عبدالفتاح البرهان» مخيم النازحين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الذين نزحوا إلى منطقة العفاض فى محلية الدبة بالولاية الشمالية.
وكشف وزير التنمية الاجتماعية السوداني معتصم أحمد صالح عن أن نحو 50 ألف نازح وصلوا من مدينة الفاشر والمناطق المحيطة إلى محلية الدبة بالولاية الشمالية وهم بحاجة لرعاية ومساعدات. وقال خلال أن جرائم الفاشر لا يمكن تصورها وعشرات الآلاف راحوا ضحايا لميليشيا الدعم السريع.
واشترط حاكم إقليم دارفور «منى أركو مناوي»، انسحاب الدعم السريع من المدن والمناطق السكنية والمستشفيات، والإفراج عن المختطفين، وتأمين عودة النازحين للموافقة على هدنة إنسانية فى بلاده.
وحذر «مناوى» فى تغريدة على منصة «إكس» من أن أى هدنة دون تلبية هذه الشروط ستعنى تقسيم السودان متسائلا: لمن تكون الهدنة دون حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبى الجرائم.؟
وتأتى تصريحات «مناوى» فى وقت تكثف فيه الرباعية الدولية، وتضم مصر والولايات المتحدة والسعودية والإمارات جهودها للتوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة فى السودان. وتسعى الرباعية لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وسط تصعيد الصراع بين القوات المسلحة والدعم السريع.
وأكدت الأمم المتحدة ارتكاب الدعم السريع فظائع جماعية تشمل القتل والعنف الجنسى ضد نساء وفتيات فى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. جاء ذلك فى بيان صادر عن 10 خبراء بالأمم المتحدة فى مجال حقوق الإنسان.
وتشمل قائمة الخبراء الأمميين، «ريم السالم» المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات، و«باولا غافيريا» المقررة المعنية بحقوق الإنسان للأشخاص النازحين، و«أليس جيل إدواردز»، المقررة المعنية بالتعذيب.
وجدد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مناشدته للوقف الفورى للعنف فى دارفور وكردفان، وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وجريئة من المجتمع الدولى. وقال «فولكر تورك» مفوض حقوق الإنسان، فى بيان صحفى إن المدنيين المصدومين لا يزالون محاصرين داخل الفاشر، ويمنعون من المغادرة، معربا عن خشيته من استمرار الفظائع المروعة داخل المدينة مثل الإعدامات بإجراءات موجزة والاغتصاب والعنف بدوافع عرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرق الدعم السريع ميليشيا ة إقليم شمال دارفور الأمم المتحدة الأبرياء مدینة الفاشر الدعم السریع شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
عاجل| انسحاب ميليشيا الدعم السريع من بعض المناطق في إقليم دارفور
أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، بأن ميليشيا الدعم السريع انسحب من بعض المناطق في إقليم دارفور.
وأضاف المراسل، أن الأوضاع في الفاشر كارثية والدعم السريع يمنع المواطنين من الخروج.
السودانيين لن يقبلوا بوجود الدعم السريعوأعلن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، أن وضع الجيش حاليا أفضل من السابق، وشدد على رفضهم مقايضة الخرطوم بالفاشر.
وقال البرهان خلال لقائه بالصحفيين بمدينة بورتسودان، إنهم تلقوا دعوة منقوصة من الولايات المتحدة وأبلغوها اعتراضهم على رغبتها في إرسال وفد من الجيش وليس من الحكومة.
وأضاف: «لن نذهب إلى جنيف واعتبر مفاوضات جنيف هدفها تبييض وجه المليشيا وداعميها، مشددا على عدم قبولهم بتوسيع منبر جدة أو فتح موضوعات جديدة للحوار مع الدعم السريع» مشددا على أن السودانيين لن يقبلوا بوجود الدعم السريع في المستقبل.
وقال البرهان مخاطبا قائد المليشيا حميدتي «لن استسلم ولن اقتلك وعليك مواجهة الشعب السوداني»، مشيرا إلى أن السودان يواجه مؤامرة تحيكها أطراف دولية وإقليمية.
وتابع «لن نضع سلاحنا إن لم ينته التمرد ولن نتعايش مع المتمردين ولن نسامحهم ونتفاوض معهم».
اقرأ أيضاًالبرهان: الشعب السوداني لن يُهزم ولن يستسلم
مستشار ترامب لأفريقيا: نعمل مع طرفي الصراع في السودان من أجل هدنة
إيران تدين الهجمات الأخيرة في مدينة الفاشر بالسودان