مصر للطيران.. انطلاقة كبرى فى سماء الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
الناقل الوطنى شريك رئيسى للمتحف المصرى الكبير وسفير الحضارة للعالم
طفرة غير مسبوقة فى الأرباح والإيرادات.. و69 مليار جنيه إيرادات.. و4.1 مليار أرباح تؤكد نجاح خطة التطوير
من التحديات إلى العالمية.. أرقام قياسية وتوسع إقليمى وعالمى
إصلاح هيكلى وطفرة تشغيلية تعيدان رسم خريطة الطيران المصرى
أسطول يتجدد وشبكة تتوسع.
من الوقود الحيوى إلى التحول الرقمى.. الشركة الوطنية تستعد لعصر الطيران الأخضر
رؤية 2030 تفتح الأجواء أمام طموحات بلا حدود
كلام الصور
مصر للطيران خير سفير للسياحة فى العالم تجهز طائرة للدعاية للمتحف المصرى الكبير
الركب الطائر للشركة الوطنية.. سفراء فوق العادة
شعار المتحف المصرى الكبير يزين مقاعد طائرات مصر للطيران فى مختلف رحلاتها
أحمد عادل
سامح الحفنى
محمد عليان
شريف خليل
فى إطار النهضة الشاملة التى تشهدها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تواصل مصر للطيران تعزيز مكانتها كأحد أعمدة الاقتصاد الوطنى، وكواجهة مشرفة للجمهورية الجديدة فى قطاع النقل الجوى والسياحة.. وخلال الموازنة المالية 2024-2025، حققت الشركة القابضة لمصر للطيران وشركاتها التابعة طفرة مالية وتشغيلية غير مسبوقة، تؤكد نجاح سياساتها فى الإصلاح الهيكلى والتحول الذكى، فى وقت يواجه فيه قطاع الطيران العالمى تحديات غير مسبوقة. ومن رحم التحديات خرجت مصر للطيران أكثر قوة واستقراراً، لتصبح نموذجًا للنجاح المؤسسى فى ظل رؤية القيادة السياسية.
إنها ليست مجرد شركة طيران، بل رمز وطنى وسفير حضارى لمصر فى سماء العالم، تحمل على أجنحتها رسالة الجمهورية الجديدة، وتربط بين الحاضر والمستقبل تحت شعار «مصر للطيران.. حضارة تحلّق نحو العالمية».
نمو مالى غير مسبوق
أظهرت نتائج أعمال العام المالى الجديد ارتفاع الإيرادات الإجمالية إلى نحو 69 مليار جنيه مقارنة بـ54 مليار فى العام السابق، بنسبة نمو بلغت 28%. كما قفزت الأرباح التشغيلية إلى 5.2 مليار جنيه بزيادة قدرها 40%، وارتفع صافى الأرباح بعد الضرائب إلى 4.1 مليار جنيه مقابل 2.9 مليار فى العام الماضى، بنسبة نمو تجاوزت 41%.
كما انخفضت المديونيات طويلة الأجل من 28.6 مليار إلى 24.6 مليار جنيه، أى بنسبة انخفاض 14%، وهو ما يعكس صلابة المركز المالى ونجاح خطة إعادة الهيكلة التى تبنتها الإدارة التنفيذية.
وأكدت مصادر بوزارة الطيران المدنى أن هذه المؤشرات "تمثل أقوى أداء تشغيلى لمصر للطيران منذ تأسيسها عام 1932".
أداء قوى للشركات التابعة
شهدت الشركات التسع التابعة للقابضة نتائج إيجابية متوازنة، إذ حققت مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية فائضاً تشغيلياً تجاوز مليار جنيه بعد توسعها فى عقود صيانة طائرات أجنبية تخطت 15 شركة عالمية.
كما سجلت شركة الخدمات الأرضية إيرادات بلغت 3.6 مليار جنيه، مدعومة بتوقيع عقود جديدة فى مطارات البحرين والكويت وجيبوتى، وارتفاع الطلب على خدماتها الإقليمية بنسبة 22%.
وفى المقابل، حققت شركة الشحن الجوى أعلى رقم فى تاريخها بعد نقل أكثر من 180 ألف طن بضائع خلال العام المالى الحالى..
توسع استراتيجى للأسطول والشبكات
تزامن النجاح المالى مع توسع تشغيلى واضح، حيث ارتفع عدد الطائرات العاملة إلى 72 طائرة بعد انضمام سبع طائرات جديدة من أحدث طرازات بوينج وإيرباص، ضمن صفقة تضم 19 طائرة سيتم استلامها تباعاً حتى عام 2026.
كما توسعت شبكة الخطوط الجوية لتشمل 74 وجهة مباشرة و60 وجهة إضافية عبر اتفاقيات الرمز المشترك مع كبرى شركات الطيران العالمية، لترتفع عدد الرحلات الأسبوعية إلى أكثر من ألف رحلة.
وبلغ عدد الركاب الذين نقلتهم الشركة خلال العام 11.8 مليون راكب بزيادة قدرها 24% عن العام السابق، مدعومة بتحسين نسب الإشغال والتسعير الديناميكى للرحلات.
شراكة حضارية مع المتحف المصرى الكبير
ضمن دورها الوطنى، أعلنت مصر للطيران فى مطلع عام 2024 عن توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة السياحة والآثار لتكون الناقل الرسمى للمتحف المصرى الكبير، فى إطار دعم الدولة للمشروعات القومية ذات البعد الثقافى والحضارى.
وتضمنت الشراكة وضع شعار المتحف المصرى الكبير على طائرات مصر للطيران، وتنظيم حملات دعائية فى الأسواق العالمية، وتقديم خصومات تصل إلى 25% للزوار الأجانب القادمين للمتحف عبر خطوط الشركة.
وقال الطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن هذه الخطوة «تجسد رسالة الشركة الوطنية التى تتجاوز النقل الجوى إلى المشاركة فى نشر الحضارة المصرية والترويج لوجهها الثقافى أمام العالم».
كما تم تخصيص أجنحة تعريفية بالمتحف داخل صالات السفر والوصول بمطار القاهرة الدولى، إلى جانب حملة رقمية ضخمة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة استهدفت أكثر من 20 سوقًا عالمية.
التحول الرقمى والطيران الأخضر
أطلقت الشركة برنامجًا شاملاً للتحول الرقمى فى الخدمات والصيانة، شمل إدخال أنظمة تتبع ذكية للحقائب وتطبيق تقنيات تحليل البيانات التشغيلية لترشيد استهلاك الوقود.
وفى إطار التوجه نحو الطيران المستدام، بدأت مصر للطيران أول تجربة تشغيل بالوقود الحيوى (SAF) على طائرات A320neo، بالتعاون مع وزارة البيئة والمنظمة الدولية للطيران المدنى (الإيكاو)، لتصبح مصر من أوائل دول أفريقيا فى تطبيق الطيران الأخضر.
رؤية 2030.. طموح بلا حدود
تستهدف خطة التطوير الممتدة حتى عام 2030 مضاعفة حجم الأسطول إلى 120 طائرة، وزيادة عدد الوجهات إلى 100 وجهة مباشرة، وتحقيق إيرادات تتجاوز 120 مليار جنيه سنوياً، مع التحول الكامل إلى التشغيل الذكى والاعتماد بنسبة لا تقل عن 15% على الوقود الحيوى المستدام.. وتشير التقديرات إلى أن كل زيادة بنسبة 10% فى حركة الطيران إلى مصر تولد ما يقارب 500 مليون دولار إضافية سنويًا فى الدخل السياحى المباشر وغير المباشر، ما يجعل من مصر للطيران ركيزة رئيسية فى الاقتصاد الوطنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طفرة مالية مصر للطيران الجمهورية الجديدة متحف المصري الكبير سفير الحضارة الأرباح والإيرادات خطة التطوير المصرى الکبیر مصر للطیران ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
كبرى خطوط الطيران الأمريكية تلغي مئات الرحلات بسبب الإغلاق الحكومي
أعلنت ثلاثة من أكبر خطوط الطيران في الولايات المتحدة إلغاء مئات الرحلات في وقت تستعد فيه هيئة تنظيم الطيران الفيدرالية لتقليص القدرة الاستيعابية في عشرات المطارات الأمريكية بسبب نقص الموظفين خلال فترة الإغلاق الحكومي.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن خطوط طيران "يونايتد إيرلاينز" أعلنت أنها ستلغي 4% من رحلاتها المقررة الجمعة والسبت الأحد، لافتة إلى أن ذلك يمثل إلغاء ما يقرب من 200 رحلة اليوم الجمعة.
من جانبها، أعلنت شركة "أميركان إيرلاينز" أنها ستلغي 220 من رحلاتها المقررة في أيام من الجمعة حتى الإثنين، وهو ما يمثل أيضاً إلغاءً بنسبة 4%. وقالت خطوط طيران "دلتا إير لاينز" إنها ستلغي نحو 170 رحلة مقررة اليوم الجمعة.
كما أعلنت شركة "ألاسكا إير"، خامس أكبر خطوط طيران في الولايات المتحدة، أنها بدأت في عمليات إلغاء "لعدد محدود من الرحلات" يوم الجمعة.
يأتي إلغاء الرحلات بين خطوط الطيران في وقت أكد فيه منظمو الطيران في الولايات المتحدة أن المطارات التي تخدم مدناً مثل نيويوروك، ولوس أنجليس، وواشنطن، ودالاس/ فورث وورث، وميامي، وسياتل ستخضع لقيود على قدراتها الاستيعابية لتخفيف عبء العمل على مراقبي الحركة الجوية.
وأفادت "هيئة الطيران المدني" بأن رحلات الطيران الدولية سوف تستثنى من الخفض الذي سيركز بدلاً من ذلك على المسارات الإقليمية.
ومن المقرر أن تُخفض الرحلات في المطارات على مراحل بدءاً من 4 في المائة في 7 نوفمبر، إلى أن تصل إلى 10 في المائة بحلول 14 نوفمبر.
وقالت "فاينانشيال تايمز" إن تخفيضات الرحلات وطاقة المطارات تمثل أول ارتباكات واسعة النطاق تضرب خطوط الطيران نتيجة للإغلاق الحكومي.
وذكرت خطوط طيران "أمريكان"، و"دلتا"، "يونايتد" في بياناتها إنها تتوقع أن تتمكن من تشغيل غالبية رحلاتها وأن مساراتها ورحلاتها الدولية البعيدة لن تتأثر.
وأفاد وزير النقل الأمريكي، شين دافي، بأنه قبل حدوث الإغلاق الحكومي كانت صناعة المراقبة الجوية تعمل بنقص في عمالتها يصل إلى نحو 2000 شخص.
وقال إن بعض مراقبي الحركة الجوية لا يحضرون إلى مراكز عملهم وبدلاً من ذلك ينخرطون في "وظائف جانبية" للوفاء باحتياجاتهم المالية الأسرية ما يزيد من الضغط على الموارد البشرية المتاحة للعمل في أبراج المراقبة الجوية في أنحاء الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يزداد التأثير المالي على خطوط الطيران في الولايات المتحدة إذا استمر الإغلاق الحكومي مقترباً من إجازة عيد الشكر وموسم الانتعاش التقليدي للسفر في مثل هذا الوقت من العام.
وترى محللة حركة الطيران في مؤسسة "رايموند جيمس"، سافانثي سايث، أن شركات الطيران كانت في فترة "الموسم الأدنى"، لذا فإن "قدرتها على إعادة استيعاب المسافرين تكون أعلى، لا سيما بالنسبة لخطوط الطيران التي لديها عمليات مهمة" في مطارات متضررة.
وقالت سايث في بيان: "في المقابل، لا نتوقع سوى مخاطر محدودة على الأرباح بشرط ألا يمتد الإغلاق ليشمل فترة السفر خلال عيد الشكر".
وصرحت شركة "إير فرانس- كيه إل إم"، في وقت سابق، اليوم الخميس، بأن تخفيضات إدارة الطيران الفيدرالية سيكون لها تأثير محدود فقط، لأنها تقتصر إلى حد كبير على الرحلات الداخلية.
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، بن سميث، "من المقرر أن تسير الرحلات الدولية كالمعتاد اعتباراً من اليوم".
ومع ذلك، يقول محلل خطوط الطيران في مصرف "باركليز"، أندرو لوبينبرج، إن تخفيض الحركة الجوية "من المحتمل أن يكون له تأثيرات غير مباشرة" على شركات الطيران الأوروبية "نظراً لقيام خطوط الطيران الأمريكية بخفض عملياتها المحلية في مواجهة مشكلات مراقبة الحركة الجوية".
كان رئيس شركة "لوفتهانزا"، كارستين سبوهر، قد حذر في بداية الإغلاق الحكومي أن شركته سجلت تراجعاً في أعداد الركاب الذين يستقلون رحلات ربط داخل الولايات المتحدة قبيل تحليقها إلى أوروبا.