نصائح يومية بسيطة لتعزيز صحة القلب
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
رغم أن أمراض القلب لا تزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، إلا أن الحقيقة المشجعة هي أنه يمكن الوقاية من العديد منها عن طريق بعض العادات اليومية الصحية.
فصحة القلب لا تقتصر على تجنب الأمراض فحسب، بل تشمل أيضاً اتباع نمط حياة يدعم الحيوية والتوازن على المدى الطويل، وفقاً لما نشرته صحيفة Times of India.
وتعد ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والتحكم في التوتر وتجنب التدخين، كلها عوامل تساهم في تحسين صحة القلب، في حين أن العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على المخاطر، فإن اتباع خيارات صحية ومدروسة، مثل ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي، يلعب دوراً أكبر بكثير في الحفاظ على صحة القلب مدى الحياة.
إليكم فيما يلي بعض العادات البسيطة والمستدامة التي تساعد على العناية بالقلب بشكل أفضل:
الأطعمة المفيدة للقلب
يجب ألاّ يكون النظام الغذائي الصحي للقلب معقداً أو مكلفاً، فيمكن التركيز على الأطعمة الكاملة قليلة المعالجة، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات، فهي أطعمة غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية، التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار LDL والالتهابات.
كما ينبغي تناول المزيد من الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والفواكه مثل التوت، وخاصة التوت الأزرق والفراولة، بالإضافة إلى الحبوب مثل الشوفان والشعير والأرز البني، جنبًا إلى جنب والأفوكادو والجوز وبذور الكتان والأسماك مثل السلمون أو السردين (الغنية بأحماض أوميغا-3).
ويجب تقليل تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة أو الملح الزائد.
تحريك الجسم بانتظام
يعد النشاط البدني من أقوى الأدوات لحماية القلب. إن مجرد القيام بممارسة المشي السريع لمدة 30 دقيقة يومياً يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً. تساعد التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر والتحكم في الوزن - وكلها تساهم في صحة القلب.
كما يمكن محاولة تضمين ركوب الدراجات والسباحة. وتساعد ممارسة اليوغا أو التمدد في تحسين المرونة وتقليل التوتر. وينطبق الأمر نفسه على ممارسة تمارين المقاومة مثل تمارين الأوزان الخفيفة أو تمارين وزن الجسم. ويكمن السر في الانتظام والمثابرة.
إدارة التوتر بطرق صحية
يمكن أن يُلحق التوتر المزمن ضرراً بالغاً بالقلب. يُسهم التوتر في ارتفاع ضغط الدم والالتهابات وآليات التكيف غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين. من الضروري تعلم إدارة التوتر بطرق صحية وبناءة. يمكن القيام بممارسة التنفس العميق أو التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء الوقت في الطبيعة. ويمكن أيضاً ممارسة الامتنان أو كتابة اليوميات ليلاً.
النوم الجيد في المقام الأول
إن النوم وصحة القلب مرتبطان ببعضهما أكثر مما يدركه الكثيرون. تؤدي قلة النوم - سواءً كان ذلك بسبب عدم الحصول على ساعات كافية أو انقطاع الراحة – إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب.
ينبغي أن يحرص الشخص على الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. يمكن لتغييرات بسيطة، مثل الالتزام بجدول نوم منتظم وتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم والحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة، أن تُحسّن جودة النوم بشكل ملحوظ.
التخلص من العادات الضارة
يُعد التدخين من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، فإذا كان الشخص مدخناً، فإن الإقلاع عن التدخين من أقوى الإجراءات التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحة القلب.
وتعد الفحوصات الصحية المنتظمة ضرورية أيضاً. ويجب مراقبة ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، خاصةً إذا كانت أمراض القلب وراثية في العائلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مضادات الأكسدة الحبوب الكاملة التوتر صحة القلب ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
الأرق المزمن.. خطر صامت يهدد القلب والمخ
الأرق المزمن من أكثر مشاكل النوم انتشارًا في العصر الحديث، ويُعرف بعدم القدرة على النوم الكافي أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤدي إلى شعور دائم بالإرهاق والتعب خلال النهار وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتبرون الأرق مجرد مشكلة مؤقتة، إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أنه خطر صامت يؤثر على صحة القلب والمخ على المدى الطويل.
الأرق المزمن يرفع مستويات الهرمونات المرتبطة بالتوتر مثل الكورتيزول، مما يزيد ضغط الدم ويجهد القلب والأوعية الدموية، كما أن قلة النوم تؤثر على وظائف المخ، خاصة التركيز والذاكرة، وتزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.
تشير الدراسات إلى أن الأرق المزمن يرتبط بزيادة مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض المزمنة.
ولتجنب مضاعفات الأرق، ينصح خبراء الصحة باتباع روتين نوم ثابت، أي النوم والاستيقاظ في مواعيد محددة يوميًا، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، حيث أن الضوء الأزرق يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
أيضًا، من المفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال النهار، لكنها لا تُمارس قبل النوم مباشرة لتجنب تحفيز الجسم وزيادة الأرق. تجنب المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين في المساء أمر ضروري، بالإضافة إلى خلق بيئة نوم مريحة وهادئة، مع تهوية الغرفة بشكل جيد.
وفي الحالات الشديدة، يمكن استشارة الطبيب الذي قد يصف علاجات مناسبة أو تقنيات سلوكية لمعالجة الأرق، مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تعديل أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالنوم.
الأرق المزمن ليس مجرد تعب يومي، بل أحد أخطر العوامل الصامتة التي تهدد صحة القلب والمخ، ومن خلال التوعية والالتزام بأسلوب حياة صحي يمكن تقليل مخاطره بشكل كبير.