كيف تستعيد طاقتك اليومية وتوازن حياتك ؟
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
في عالمٍ يزداد سرعة وضغطًا كل يوم، يصبح الحفاظ على الطاقة النفسية والجسدية تحديًا حقيقيًا، ومع كثرة الانشغالات وضوضاء الحياة الرقمية، يغفل الكثيرون عن أهمية تنظيم الطاقة والراحة الذهنية، قدّم الداعية مصطفى حسني مجموعة من النصائح العملية التي تساعد على إعادة التوازن للحياة وتنظيم الجهد اليومي بطريقة ذكية وفعّالة.
الراحة ليست كسلًا بل إعادة شحن
يؤكد مصطفى حسني على أن الراحة لا تعني الكسل، بل هي "فترات إعادة شحن" يحتاجها الإنسان ليستكمل مهامه بطاقة متجددة، يقول:"خذ فترات توقف قصيرة بين المهام حتى لا تستهلك نفسك في أول النهار وتندم في آخره."
فالنصيحة هنا واضحة: لا تفرط في الجهد دفعة واحدة، بل تعلم كيف توزّع طاقتك بين العمل والاستراحة لتبقى متزنًا طوال اليوم.
قلّل الضوضاء الرقمية لتسمع نفسك
من أبرز النقاط التي ركّز عليها حسني هي ضرورة تقليل التشتت الرقمي الناتج عن الهواتف والإشعارات، لأن كل إشعار يسحب جزءًا من طاقتك، وكل مقارنة تُضعف حضورك."
ويدعونا هنا إلى أن نكون أكثر وعيًا باستخدامنا للتقنية، وأن نحول الهاتف من مصدر تشويش إلى وسيلة نفع، ونفصل أنفسنا بين الحين والآخر لنستعيد صفاء الذهن ونتصل بذواتنا من جديد.
نظّم طاقتك وفق إيقاعك الداخلي
يوصي حسني بأن يتأمل كل شخص في ساعات ذروة تركيزه ونشاطه، ليضع خلالها المهام الصعبة، ويؤجل الأعمال الروتينية للأوقات الأقل إنتاجية.
"ولاحظ في أي وقت تكون في ذروة تركيزك، واجعل المهام الصعبة في تلك الساعات." و بهذا التنظيم، تتحول طاقتك من عشوائية إلى طاقة موجهة بوعي، مما يزيد الإنتاجية ويقلل الضغط الذهني.
اهتم بطعامك وحركتك
الجانب الجسدي حاضر بقوة في نصائح حسني، إذ يشير إلى أن وجبة ثقيلة أو قلة الماء كفيلة بإضعاف يومك. كما يؤكد على أن الحركة البسيطة كافية لإعادة تدفق الطاقة في الجسد والعقل.
يختم مصطفى حسني نصائحه بدعوة للتأمل والمراجعة اليومية قبل النوم، فيقول:"قبل النوم، أعد النظر في يومك دون جلد أو قلق، واشكر الله على ما أنجزت، وسامح نفسك على ما لم يُنجز."
يُذكّرنا بأن السلام الداخلي هو الوقود لنهارٍ قادمٍ أفضل، وأن اللطف مع النفس جزء من الطاقات الإيجابية التي تُعيد للإنسان توازنه واستقراره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى حسنى الراحة إعادة شحن الطاقة الداعية مصطفى حسنى
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: حضور القلب مع ذكر الله يحتاج تدريبًا ومجاهدة.. والصلاة هي المدرسة اليومية لذلك
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حضور القلب أثناء ذكر الله تعالى ليس أمرًا يتحقق تلقائيًا، بل يحتاج إلى تدريب ومجاهدة للنفس، سواء كان الإنسان يذكر الله في بيته أو في الشارع أو بين الناس، مشيرًا إلى أن هذه الحالة من الحضور القلبي لا تأتي إلا بالممارسة المستمرة والتمرين الروحي.
وأوضح جبر، خلال فتوى له، أن الله سبحانه وتعالى جعل الصلوات الخمس بمثابة تدريب يومي للمؤمن، ينتزع فيها نفسه من مشاغله الدنيوية ليقول "الله أكبر"، فيجمع بين لسانه وقلبه في الذكر، مضيفًا: "الله أعطاك خمس فرص في اليوم لتفريغ قلبك من الغفلات والانشغالات، فإذا اعتدت على الحضور في الصلاة، ستجد قلبك حاضرًا في كل موضع، حتى في زحام الحياة".
وبيّن أن الإنسان إذا داوم على هذا التدريب، سيصل إلى مرحلة يصبح فيها ذكر الله حاضرًا في قلبه دائمًا، حتى أثناء النوم، مشيرًا إلى أن بعض العارفين بالله وصفوا هذه الحالة بأن نبضات القلب نفسها تردد اسم الله.
وأشار جبر إلى أن السادة النقشبندية سمّوا بهذا الاسم لأنهم "ينقشون ذكر الله في قلوبهم"، أي يجعلونه محفورًا في وجدانهم لا يغيب أبدًا، معتبرًا أن هذا هو المقصود من التربية الصوفية التي تُعلِّم المريدين المواظبة على الذكر وحضور القلب فيه.
وأكد على أن المؤمن يمكنه أن يجمع بين العمل في الدنيا وراحة القلب مع الله، قائلًا: "خلي عقلك في الأسباب، وقلبك مستريح مع ربك".