استغرق الحلم وزير الدفاع الإسرائيلى «يسرائيل كاتس» وظن أن حركة حماس مآلها إلى النهاية، وذلك بعد أن أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلى تقضى بتدمير ومحو جميع الأنفاق التى تستخدمها حركة حماس فى قطاع غزة. لافتا إلى أن هذا الإجراء سيؤدى إلى القضاء المبرم على الحركة. لقد سكنه الوهم واستغرقه حلم قام برسم معالمه، وهى المعالم التى يتطلع إلى تحقيقها عبر إجراءات تؤدى بالفعل إلى تحقيق أمانيه فى الوصول إلى القضاء الباتر على الحركة ومحوها من الوجود.
كان «كاتس» قد طرح الشهر الماضى أن عملية تجريد غزة من السلاح لن تقتصر على نزعه فقط بل ستشمل أيضا القضاء الكامل على شبكة الأنفاق. ومنذ دخول وقف اطلاق النار ــ الذى توسطت فيه الولايات المتحدة ــ حيز التنفيذ فى غزة فى العاشر من أكتوبر الماضى شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية التى بادرت واتهمت حماس بالمسؤولية عن تنفيذهما. بيد أن حماس نفت مسؤوليتها عن الهجومين.
الجدير بالذكر أن حماس تعمل الآن على إنشاء مركز ميدانى مشترك على الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال التعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام «الشاباك» والشرطة من أجل التعامل مع قضية تهريب السلاح عبر الحدود باستخدام طائرات بدون طيار. وسيتم العمل على إنشاء وحدة عملياتية مشتركة على الأرض تتولى مواجهة هذه العمليات. وذلك بالتزامن مع إعلان «يسرائيل كاتس» وزير الدفاع الإسرائيلى اعتبار منطقة الحدود مع مصر منطقة عسكرية مغلقة. ومن ناحية أخرى قال «ترامب» مؤخرا إنه يتوقع قريبا جدا أن تكون القوة الدولية متعددة الجنسيات على الأرض لحفظ الاستقرار فى قطاع غزة. ومن المرجح أن تكون قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات جزءا من خطة ترامب لوقف الحرب فى قطاع غزة. وأكد ترامب من جديد أن ذلك سيحدث قريبا جدا، وأن الأمور فى القطاع تسير على ما يرام.
وبات من المفترض أن تقوم القوة الدولية بتدريب عناصر شرطة فلسطينيين بعد التحقق منهم فى قطاع غزة بدعم من مصر والأردن. وتتولى القوة مهمة تأمين المناطق الحدودية، ومنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بتوزيع مشروع قرار مجلس الأمن الدولى الذى يهدف إلى دعم خطة ترامب بما فى ذلك إعطاء الضوء الأخضر لنشر القوة الدولية. وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية فى بيان له: (إن سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة «مايك والتز» تقاسم مسودة القرار مع الدول العشرة المنتخبة فى مجلس الأمن، إضافة إلى عدد من الشركاء الإقليميين بينهم مصر وقطر والإمارات والمملكة العربية السعودية وتركيا). هذا بالاضافة إلى أن عدة دول أخرى أبدت استعدادها للمشاركة فى القوة الدولية. ولكنها تصر على الحصول على تفويض من مجلس الأمن قبل نشر قواتها على الأراضى الفلسطينية. ويحتاج صدور قرار من مجلس الأمن إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحلم وزير وزير الدفاع الإسرائيلي حماس غزة الولایات المتحدة القوة الدولیة فى قطاع غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني: القوة الدولية في غزة ما زالت قيد الإعداد
قال السفير ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين السابق، إن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة لا تزال في مرحلة التجهيز والإعداد.
وأوضح جبر، أن إنزالها على أرض الواقع قد يحتاج إلى فترة تمتد حتى عام 2026، في ظل استمرار المداولات داخل مجلس الأمن الدولي لإيجاد صيغة توافقية بين القوى الكبرى، ولا سيما الولايات المتحدة من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى.
الجوانب الفنية والسياسيةوأضاف جبر، خلال مداخلة عبر تطبيق Zoom مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك دولًا مثل فرنسا ورومانيا أبدت موافقتها المبدئية على المشروع، غير أن بعض الجوانب الفنية والسياسية لا تزال قيد النقاش.
وأشار إلى أن حسم هذه النقاط يتطلب توافقًا دقيقًا قبل اعتماد الصيغة النهائية لنزول القوة الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة.