5 من رفات الرهائن الصهاينة لدى المقاومة.. وإصابات بين الصحفيين بالضفة
 

على وقع الانتهاكات المتواصلة من قوات الاحتلال الصهيونى لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وفيما تواجه عائلات الشهداء والطواقم الطبية صعوبات بالغة بالتعرف على هوية الجثامين سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلى فى وقت سابق جثامين 15 شهيدا كانت محتجزة لدى الاحتلال.

ووصلت جثامين الشهداء الـ15 إلى مجمع ناصر الطبى عبر الصليب الأحمر وهى الدفعة الحادية عشرة ضمن صفقة التبادل، حيث سلمت المقاومة جثة أحد الرهائن الإسرائيليين وطبقا للاتفاق فقد تم حتى الآن تسليم 22 جثة «19 لإسرائيليين وجثة لتايلاندى وأخرى لنيبالى وثالثة لتنزانى» من أصل 28 من رفات الأسرى ولم يتبق لدى الحركة سوى 5 جثث من المفترض بعد تسليمها، لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت وزارة الصحة والطواقم المعنية، تعرض الشهداء لعمليات تعذيب وحشية وتنكيل وإعدام بدم بارد، وهو ما أظهرته العلامات الواضحة على أجسادهم.
ووصل عدد الجثامين التى سلمها الاحتلال للسلطات الفلسطينية بالقطاع إلى 300 جثمان ضمن المرحلة الأولى بينما لم يتم التعرف سوى على 85 شهيدا منهم.
يأتى ذلك فى ظل تصاعد التحذيرات الحقوقية بشأن أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث تواترت شهادات وتقارير عن سوء المعاملة والتعذيب والإخفاء القسرى، لا سيما ما يتعرض له أسرى قطاع غزة.
وأكد مدير عام وزارة الصحة فى قطاع غزة، «منير البرش» فى وقت سابق، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى سرقت أعضاء من جثامين الشهداء الذين كانوا محتجزين لديها، مشيرا إلى أن طواقم الوزارة صُدمت من الحالة التى وجدت عليها جثامين الشهداء.
وأوضح أن بعض الجثامين يحمل آثار تعذيب شديد، كما وُجدت قيود حديدية على أيدى عدد من الشهداء. وأضاف أن نتائج التشريح الطبى أظهرت أن بعض الشهداء تم إعدامهم من مسافة قريبة، فيما ترك آخرون ينزفون حتى الموت دون تقديم أى تدخل طبى.
واوضح أن الفحوصات كشفت عن فقدان أعضاء بشرية من أجساد عدد من الشهداء، من بينها القرنية، والكلية، والكبد، وهو ما اعتبرته انتهاكًا خطيرًا يستدعى التحقيق.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى انتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار والتهدئة فى قطاع غزة، مرتكبة عددا من الانتهاكات للاتفاق؛ تخللها قصف مدفعى وجوى وإطلاق نار تزامنا مع نسف منازل سكنية.


وشن الاحتلال ثلاث غارات جوية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، متسببة فى نسف عدد من المبانى السكنية. وأطلقت آليات الاحتلال النار فى المناطق الشرقية للمدينة، وسط تصعيد عسكرى مستمر فى القطاع.
وأعلن مسئول إسرائيلى عن أن تل ابيب أصبحت تلعب دورا ثانويا داخل «مركز التنسيق المدنى – العسكرى»، المعنى بمراقبة اتفاق وقف النار فى غزة، وذلك، بعد اعلان مسئول أمريكى أن مركز التنسيق الذى يقوده الجيش الأمريكى حل محل إسرائيل كمشرف على دخول المساعدات إلى غزة.
وأوضح المسئول الإسرائيلى أن الولايات المتحدة هى صاحبة القرار الرئيسى داخل المركز بما فى ذلك القرارات المتعلقة بدخول وتوزيع المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة، وفق ما نقلت عنه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأضاف المسئول أن وكالة الحرب الإسرائيلية المسئولة عن الشئون المدنية الفلسطينية COGAT، والتى كانت مسئولة خلال الحرب عن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، جرى تقليص دورها لتصبح أقرب إلى دور «المقاول».
وأكد المسئول بذلك، التفاصيل التى أوردتها صحيفة «واشنطن بوست»، فى تقريرها الجمعة، نقلا عن مسئول أمريكي، قال فيها إن «مركز التنسيق»، الذى يقوده الجيش الأمريكى والمكلف بتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب  للسلام فى غزة، حل محل إسرائيل كمشرف على المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع الفلسطينى.
ونقلت الصحيفة عن المسئول قوله إن عملية الانتقال، اكتملت الجمعة الماضية وأصبح الإسرائيليون الآن بموجبها جزءا من الحوار، لكن القرارات ستتخذها الهيئة الأوسع، فى إشارة إلى التحول من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق COGAT، إلى مركز التنسيق المدنى العسكرى الذى أقيم فى جنوب إسرائيل بالقرب من حدود غزة.
وفتح الاحتلال الإسرائيلى حتى الآن مدخلين فقط لدخول المساعدات إلى غزة، حيث تأتى الغالبية العظمى من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم فى الجنوب، ولم يتم إدخال أى شحنات مباشرة إلى شمال غزة منذ أوائل سبتمبر الماضى.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن العديد من الشاحنات التى سمح لها بالدخول هى شحنات تجارية من البضائع المعروضة للبيع فى أسواق غزة، والتى لا يملك سوى القليل من الفلسطينيين المال لشرائها. وتم إغلاق معبر «الكرامة» الذى يصل الأراضى الفلسطينية بالأردن معظم العام رغم انتظار كميات كبيرة من المساعدات هناك الإذن للعبور إلى القطاع الفلسطينى.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم صحفيون ومسعفون فى اعتداء نفذه مستوطنون خلال قطف الزيتون فى بلدة بيتا جنوب نابلس. أكد شهود عيان أن مستوطنين هاجموا مواطنى البلدة فى جبل قماص بلدة بيتا خلال قطف ثمار الزيتون ما أدى لإصابة عدد منهم بينهم رئيس شعبة الهلال الأحمر فى بلدة بيتا، وعدد من الصحفيين والمتطوعين الأجانب والطواقم الطبية.
وأشاروا إلى أن المستوطنين تعمدوا الاعتداء على الصحفيين، بينهم الصحفية» رنين صوافطة والمراسل «محمد الأطرش» والمصور «لؤى أسعيد».
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى عن أن طواقمه فى نابلس تتعامل مع مجموعة من المصابين بالاعتداء بالضرب المبرح على المزارعين بقطف الزيتون من ضمنهم متطوعو الجمعية وصحفيون فى بلدة بيتا.
وأقدم مستوطنون على إضرام النار بمنزل فلسطينى فى خربة أبوفلاح شمال شرق رام الله. ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتكب الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنون 766 اعتداء ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض وممتلكاتهم ومصادر رزقهم فى الضفة المحتلة خلال أكتوبر الماضى.
وأضافت الهيئة أن الاعتداءات راوحت بين الاعتداء الجسدى العنيف، وحملات الاعتقالات، وتقييد الحركة، والتخويف والترهيب بكافة أشكاله، وإحراق منازل ومركبات، وإطلاق النار.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة جثمان ا تل أبيب إسرائيلي الاحتلال الإسرائیلى مرکز التنسیق بلدة بیتا قطاع غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي: خطة ترامب تعود إلى الواجهة لتمهيد التطبيع بين الرياض وتل أبيب

كشف تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" أعده الصحفي داني زاكين أن إسرائيل والسعودية تستعدان لبدء مفاوضات مباشرة لوضع أسس التطبيع بين الجانبين، بوساطة ودعم أمريكي، من المتوقع الإعلان عنها خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن بعد نحو أسبوعين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وعربية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة تقود اتصالات مكثفة لتقريب المواقف بين الطرفين، بمشاركة صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والسفيرة السعودية في واشنطن ريما بنت بندر آل سعود، إلى جانب فريق سعودي وإسرائيلي مصغر ومستشاري ابن سلمان المقربين.

وأفاد التقرير بأن الرياض كانت على وشك توقيع اتفاق التطبيع قبل اندلاع الحرب الأخيرة، لكنها أعادت النظر في مواقفها وقدمت مطالب جديدة أكثر تشددا، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وانتقدت الاحتلال الإسرائيلي بسبب عملياتها العسكرية في عدة مناطق. 

ورغم تحفظ السعودية على التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، فإن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن بندا حول إقامة دولة فلسطينية، مهدت الطريق لاستئناف الاتصالات.

ونقل زاكين عن مصدر أمريكي قوله إن الأسابيع المقبلة قد تشهد اختراقا حقيقيا، بعدما بدأت المصالح السعودية والإسرائيلية والأمريكية تتطابق على نحو غير مسبوق، مشيرا إلى أن العقبات المتبقية "تتعلق فقط بالقضايا التقنية والسياسية الخلافية".

ملفات الخلاف بين الطرفين
تتمثل أبرز القضايا العالقة بحسب التقرير في الملف النووي السعودي، إذ تسعى الرياض إلى إنشاء منشأة نووية محلية لتخصيب اليورانيوم، في حين تقترح واشنطن إقامة منشأة أمريكية داخل السعودية بإدارة وحراسة أمريكيتين، وهو خيار لا تزال تل أبيب مترددة في قبوله رغم تخفيف معارضتها له مؤخرا.

كما تطالب السعودية بإشراك السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما يرفضه الاحتلال حتى الآن. غير أن المصادر المطلعة على سير الاتصالات أكدت أن هذه النقطة "لن تكون عائقا حقيقيا"، إذ يدعم السعوديون نزع سلاح حركة حماس وفق خطة ترامب، ويشترطون أن يتم ذلك ضمن قوة متعددة الجنسيات تشارك فيها المملكة ضمن جهود إعادة الإعمار.


اتفاق دفاعي وزيارة مرتقبة لواشنطن
وأوضح التقرير أن زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن تهدف أساسا إلى توقيع اتفاقية دفاعية جديدة مماثلة لتلك التي أبرمتها الولايات المتحدة مؤخرا مع قطر، إلى جانب صفقات تسليح واسعة النطاق تشمل طائرات "إف35" الشبحية المتطورة.

وأشار إلى أن البنتاغون وافق بالفعل مبدئيا على بيع الطائرات للسعودية، لكن الصفقة لا تزال تنتظر توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموافقة الكونغرس. 

وتعد هذه الخطوة، وفق التقرير، مؤشرا على استعداد سعودي لتقديم تنازلات متبادلة في سبيل التفاهم مع إسرائيل، خاصة أن الإمارات حصلت على الطائرات نفسها بعد توقيع اتفاقيات إبراهام عام 2020.

تعاون أمني متزايد
وأشار زاكين إلى أن التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية يجري فعليا تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في ظل التهديد الإيراني المشترك. ونقل عن مصادر إسرائيلية أن الرياض ساعدت تل أبيب خلال الحرب مع إيران في حزيران/يونيو الماضي، حيث اعترضت مروحيات سعودية طائرات مسيرة إيرانية كانت متجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى التقرير أن هذا التعاون، إلى جانب تنامي المصالح الدفاعية المشتركة، يجعل من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية أكثر واقعية على المدى القريب، رغم صعوبة التوصل إلى اتفاق دبلوماسي شامل في ظل حكومة نتنياهو اليمينية.


آفاق التطبيع
وختم التقرير بنقل تصريح لدبلوماسي خليجي قال فيه إن "هناك تقدما فعليا في الاتصالات، لكن ليس من المؤكد الإعلان عن محادثات مباشرة الآن"، مضيفا أن "فرص التطبيع الكامل محدودة حاليا، إلا أن التوصل إلى اتفاقات اقتصادية وتجارية أولية يبدو ممكنا جدا".

وأكد زاكين أن هذا التطور إن تحقق "سيشكل خطوة تاريخية في مسار العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، ما لم تعرقلها الأزمات الميدانية والسياسية كما حدث بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تدعو لإدخال الإمدادات الصحية بشكل عاجل لقطاع غزة
  • إسرائيل تتسلم جثمان رهينة أرجنتيني من حماس مقابل 15 جثمانًا فلسطينيًا
  • ماذا وراء خطوة واشنطن بشأن الإشراف على دخول المساعدات إلى غزة؟
  • تقرير إسرائيلي: خطة ترامب تعود إلى الواجهة لتمهيد التطبيع بين الرياض وتل أبيب
  • الاحتلال يمنع أكثر من ثلثي شاحنات المساعدات من دخول غزة 
  • منذ وقف إطلاق النار.. 28% فقط من المساعدات تصل غزة
  • 4453 شاحنة فقط دخلت غزة منذ وقف النار
  • الإعلام الحكومي: غزة تتلقى ثلث المساعدات المتفق عليها منذ بدء وقف النار
  • الهلال الأحمر يدفع بـ 9 آلاف طن مساعدات إنسانية إلى غزة