NSO الإسرائيلية تعيّن السفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان رئيسًا لإدارتها
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
ارتبط اسم الشركة ببرنامج التجسس الإلكتروني "بيغاسوس" الذي استخدمته حكومات عربية وأجنبية لتعقب معارضين وصحفيين.
عيّنت شركة "أن سي أو" (NSO) الإسرائيلية، المدانة باختراق مئات الهواتف عبر تطبيق واتساب، السفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان رئيسًا لمجلس إدارتها، وذلك عقب انتقال ملكيتها إلى مجموعة من المستثمرين الأمريكيين بقيادة المنتج الهوليوودي روبرت سيموندز.
وقال فريدمان في كلمة ألقاها صباح اليوم أمام موظفي الشركة في مكاتبها في غليلوت قرب تل أبيب: "على الرغم من الانتقادات السلبية وغير المنصفة إلى حدٍّ كبير التي وُجّهت إلى الشركة، فإنكم تعملون بكل فخر وتفانٍ لتوفير تقنيات متقدمة لحماية الأمن وإنقاذ الأبرياء."
وأوضحت الشركة أنها ستواصل العمل من داخل إسرائيل تحت إشراف وزارة الدفاع، مع التوسع في نشاطها عالميًا والسعي لاستئناف أعمالها داخل الولايات المتحدة.
وكان اسم الشركة قد ارتبط ببرنامج التجسس الإلكتروني "بيغاسوس" الذي استخدمته حكومات عربية وأجنبية لتعقب معارضين وصحفيين.
وقد قضت محكمة أميركية في وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي بتخفيض الغرامة المفروضة عليها بعد إدانتها في أيار/ مايو من 168 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار، بعد استئناف قدمته الشركة.
Related تقرير يكشف عملية تجسس استخباراتية مرتبطة بقطر استهدفت الموظفة التي اتهمت كريم خان بالاعتداء الجنسيمايكروسوفت توقف تعاونها مع وحدة استخبارات إسرائيلية بعد فضح مشروع تجسس على الفلسطينيين"طُلب منه جمع معلومات عن بن غفير".. إسرائيل تتهم عامل فندق في البحر الأحمر بالتجسس لصالح إيرانوذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تعيين فريدمان يأتي في إطار مساعي "أن سي أو" لإزالة اسمها من القائمة السوداء الأمريكية، والتأثير في السياسات المتعلقة بتوزيع أدوات الهجوم السيبراني وبرامج التجسس، بعد أن فرضت إدارة الرئيس جو بايدن قيودًا صارمة على الشركات الإسرائيلية العاملة في هذا المجال.
وأضافت الصحيفة أن تلك القيود أدت إلى تراجع أداء الشركة وفقدانها العديد من عملائها، كما تسببت في تباطؤ تطوير البرامج الاستخباراتية الجديدة.
وفي مطلع عام 2022، شدّدت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بناءً على طلب من الولايات المتحدة، القيود المفروضة على بيع وتصدير أدوات الهجوم السيبراني. واقتصر السماح بالتصدير على قائمة تضم نحو 30 دولة ديمقراطية فقط، ما أدى إلى استبعاد عدد من حلفاء إسرائيل التقليديين، مثل الإمارات والهند.
وقد انعكست هذه القيود سلبًا على الأداء التجاري لشركة NSO، فتراجعت أعمالها وخسرت جزءًا من أسواقها، فيما اضطرت شركات إسرائيلية أخرى عاملة في المجال نفسه، مثل Candiru وQuadream، إلى بيع أصولها أو إغلاق أبوابها نهائيًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية حروب إسرائيل تجسس
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصحة دونالد ترامب سوريا غزة إسرائيل دراسة الصحة دونالد ترامب سوريا غزة إسرائيل دراسة استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية حروب إسرائيل تجسس الصحة دونالد ترامب سوريا غزة إسرائيل دراسة حركة حماس طب المملكة المتحدة حروب الصين مرض ألزهايمر
إقرأ أيضاً:
إيران توجه رسالة إلى مجلس الأمن وتردّ على اتهامات اغتيال السفيرة الإسرائيلية
رفضت السفارة الإيرانية في المكسيك، الاتهامات الموجهة إليها من الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تخطيطها لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك، إينات كرانز-نيغر، ووصفتها بأنها “كذبة كبيرة”.
وأوضحت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن هذه الاتهامات “افتراءات إعلامية تهدف إلى الإضرار بالعلاقات الودية والتاريخية بين المكسيك وإيران”، مشيرة إلى أنها “ترفضها رفضًا قاطعًا”.
وكان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون قد كشفوا، الجمعة، عن إحباط محاولة إيرانية لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك قبل عدة أشهر، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية المكسيكية من إحباط المخطط.
بحسب المسؤولين الذين تحدثوا لقناة 12 الإسرائيلية، فإن الحرس الثوري الإيراني كان يقف وراء المؤامرة، مشيرين إلى أن “المحاولة تشير إلى أن إيران تدير بنية تحتية إرهابية واسعة النطاق في أميركا اللاتينية تستهدف مهاجمة أهداف إسرائيلية وأميركية”. ووفقًا للتقديرات الأميركية، فإن جزءًا كبيرًا من هذه الأنشطة يتم تنسيقه من السفارة الإيرانية في فنزويلا.
وكشفت القناة 12 أن خطة الاغتيال بدأت في أواخر عام 2024، وقادها حسن إيزادي، وهو عميل في وحدة 11000 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وكان إيزادي قد عمل سابقًا من السفارة الإيرانية في فنزويلا، حيث كان يقوم بتجنيد وتشغيل عملاء في المنطقة. واستمرت المحاولات لتنفيذ عملية الاغتيال حتى النصف الأول من عام 2025، قبل أن تُحبط في الصيف الماضي.
وقال مسؤول أميركي كبير: “تم إحباط المؤامرة، ولا تشكل تهديدًا حاليًا”، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تعتبر “مجرد أحدث مثال من تاريخ طويل لمحاولات الاغتيال التي تنفذها إيران ضد الدبلوماسيين والصحفيين والمعارضين”.
في المقابل، شكر متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أجهزة الأمن المكسيكية على إحباط المخطط، مؤكدًا أن “إسرائيل تثمن جهود المكسيك في إفشال بنية تحتية إرهابية كانت تهدف إلى إيذاء السفيرة الإسرائيلية في البلاد”.
إيران ترد على تصريحات ترامب وتتهم الولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم الإسرائيلي على إيران
وجّه سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقر فيها بدور بلاده في الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأفاد إيرواني في رسالته بأن الاعتراف الصريح من أعلى سلطة في الولايات المتحدة يشكّل دليلاً دامغاً على مسؤولية واشنطن القانونية الدولية وتورطها المباشر في العدوان على إيران.
وأكد المندوب الإيراني أن هذه التصريحات “تترتب عليها آثار قانونية لا يمكن إنكارها”.
إيرواني وصف هذه التصريحات بأنها “إثبات قاطع” على مشاركة الولايات المتحدة في التخطيط والتوجيه والتنسيق لعدوان عسكري غير قانوني نفذته إسرائيل، واعتبر الهجمات انتهاكاً خطيراً للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة ضد الدول ذات السيادة، فضلاً عن مخالفتها للقانون الدولي الإنساني.
كما أكد أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن “سقوط العديد من الضحايا المدنيين” وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية والمنشآت النووية الإيرانية السلمية، والتي كانت خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي رسالته، شدد إيرواني على أن تصريحات ترامب الأخيرة تكشف “زيف الادعاءات” التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ماكو روبيو في يونيو 2025، عندما نفى أي تورط أمريكي في الهجمات على إيران.
كما ختم إيرواني رسالته بتأكيد أن “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يتحملان المسؤولية الكاملة والمشتركة” عن العدوان، بما في ذلك “قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات والمنشآت المدنية”.
وأضاف أن لإيران “الحق الكامل في ملاحقة هذين الطرفين عبر القنوات القانونية الدولية”، مطالباً بتعويض شامل عن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر، في تصريحات أدلى بها يوم الخميس 6 نوفمبر 2025، بأن الولايات المتحدة كانت “مسؤولة بدرجة كبيرة” عن الهجوم الإسرائيلي على إيران، والذي وصفه بأنه “كان يوماً عظيماً لإسرائيل”، الهجمات، التي وقعت بين 13 و24 يونيو 2025، أسفرت عن أضرار جسيمة.
يُذكر أن إسرائيل كانت شنّت هجوماً عسكرياً على إيران في 13 يونيو2025، متهمةً إياها بالسعي لامتلاك برنامج نووي عسكري سري. وقد استهدفت الغارات الإسرائيلية المنشآت النووية الإيرانية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين. إيران ردت بهجمات صاروخية على إسرائيل، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل ملحوظ.
وفي 22 يونيو 2025، قامت الولايات المتحدة بشن هجوم منفرد على المنشآت النووية الإيرانية، مما دفع إيران إلى استهداف القاعدة الجوية الأمريكية “العديد” في قطر بهجمات صاروخية في اليوم التالي، ووسط هذه التطورات، أعرب الرئيس ترامب عن أمله في أن يكون الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية قد “خفف من حدة التوتر” مع إيران، مضيفاً أن “طريق السلام والوئام في الشرق الأوسط أصبح ممكناً الآن”.