“خدمة ضيوف الرحمن.. منظومة تتكامل عبر العقود”
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
يستعرض جناح “خدمة ضيوف الرحمن” في معرض دارة الملك عبدالعزيز، المشارك ضمن فعاليات “مؤتمر ومعرض الحج 2025″، مسيرة تاريخية ممتدة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حين رسّخت المملكة نهج العناية بالحج والإشراف المباشر على راحة الحجاج وسلامتهم في كل مراحل أداء المناسك.
ويُقدّم الجناح رؤية شاملة لتطور منظومة الخدمات عبر العقود، بدءًا من تنظيم حركة الحشود وتوفير الأمن في المشاعر، وصولًا إلى جهود الرعاية الصحية، والإسعاف، والمحاجر الطبية، وإيصال المياه، وتطوير مرافق السقاية، وتيسير الخدمات الميدانية التي شملت تفويج الحجاج وتسهيل تنقلهم في منى وعرفات ومزدلفة.
كما يعرض الجناح نماذج وصورًا من أرشيف الدارة توثّق حضور الدولة في قلب مواسم الحج، من إشراف الملوك على وصول الحجاج، إلى دور رجال الأمن والقوات المسلحة والدفاع المدني في حماية الحشود وتنظيمهم، وإلى جهود الصحة في مكافحة الأوبئة وتطوير الخدمات الطبية، حتى أحدث الممارسات التقنية في القيادة والتحكم وأنظمة المراقبة الذكية.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير مكة يقف ميدانيًا على عدد من المشاريع التنموية التطويرية بالعاصمة المقدسة
ويمتد الجناح ليُظهر التحول الذي شهدته خدمة الحجاج من مرافق بسيطة في بدايات القرن الماضي، إلى منظومات متكاملة من البنى التحتية والمراكز الصحية ووسائل التفويج، وتطور خدمات الماء والثلج والسقاية، وتقدم الأنظمة الرقمية مثل تطبيقات الصحة وتقنيات الرصد والتنقل.
ويعكس جناح “خدمة ضيوف الرحمن” رحلة دولة جعلت رعاية الحجاج مسؤولية ثابتة تتوارثها الأجيال، ليغادر الزائر وهو يرى -عبر الوثائق والمشاهد والصور التاريخية- كيف تحولت خدمة الحاج إلى نموذج عالمي يجمع بين الأمن والتنظيم والرعاية والإنسانية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الحقيل: منظومة البلديات تنتقل للتشغيل الذكي والإدارة الرقمية لخدمة ضيوف الرحمن
البلاد (جدة) أكد وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل أن منظومة البلديات والإسكان تشهد تحولًا نوعيًّا انتقلت من خلاله من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ، ومن العمل التقليدي إلى التشغيل الذكي والإدارة الرقمية المتكاملة في المشاعر المقدسة، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض الحج 2025 أن هذا التحول يجسد رؤية الوزارة في تطوير منظومة العمل البلدي وتعزيز كفاءة التشغيل الميداني، مشيرًا إلى أن إدارة الخدمات البلدية في مكة والمشاعر أصبحت نموذجًا للتكامل بين الجهات الحكومية، يجسد روح الرؤية الوطنية في تقديم خدمات حضارية متكاملة لضيوف الرحمن.
وبيّن الحقيل أن العمل البلدي لم يعد مقتصرًا على المشاعر المقدسة فقط، إنما يشمل المدن المرتبطة برحلة الحاج والمعتمر، موضحًا أن التطوير العمراني الجاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة يهدف إلى إثراء تجربة الزائر واستحضار البعد التاريخي للحرمين الشريفين ضمن بيئة حضارية متكاملة.
وأشار إلى أن منظومة البلديات والإسكان تقدّم ست خدمات أساسية تشمل: (سلامة الوصول، والصحة العامة، والنظافة، والرقابة الغذائية، والتراخيص، وإكرام الموتى)، وجميعها تُدار بأنظمة رقمية متطورة، لافتًا النظر إلى أن المنظومة شغّلت أكثر من 60 مركزًا بلديًّا مجهزة بالتقنيات الحديثة وغرف التحكم الذكية التي تمكّن من الرصد اللحظي والتعامل الاستباقي مع التحديات.
وأفاد بأن موسم حج 1446هـ شهد نقلة نوعية في الرقابة على الغذاء بالشراكة مع هيئة الغذاء والدواء، من خلال تنفيذ 110 آلاف جولة تفتيشية على المطابخ المركزية ونقاط البيع، دون تسجيل أي حالات تسمم غذائي، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ مواسم الحج.
وأبان أن إدارة النفايات شهدت تحولًا تشغيليًّا كبيرًا، وتم التعامل مع أكثر من 420 ألف متر مكعب من النفايات وأكثر من 18 ألف طن من مخلفات الذبح، باستخدام أكثر من 3,000 معدة ذكية مرتبطة بأنظمة تتبع لحظية لضمان كفاءة التشغيل واستدامة النظافة.
ولفت النظر إلى تنفيذ مشاريع لتصريف مياه الأمطار بطول 160 ألف متر طولي بالتعاون مع الجهات المعنية، بهدف حماية الأرواح والممتلكات، وتطبيق أنظمة تخطيط مكاني تراعي الطبيعة الطبوغرافية لمكة والمشاعر.
وأوضح الحقيل أن موسم حج 1447هـ سيشهد نقلة جديدة في التكامل التقني عبر تشغيل غرف تحكم موحدة تغطي جميع مرافق مكة والمشاعر، وتفعيل أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتنبؤ بالمخاطر ورفع كفاءة التشغيل.
واختتم وزير البلديات والإسكان حديثه بالتأكيد أن المملكة ماضية في بناء نموذج عالمي في إدارة أعظم تجمع بشري على وجه الأرض، يعكس ما توليه القيادة الرشيدة من خدمة لضيوف الرحمن، وحرصها على تسخير الإمكانات كافة لضمان تجربة حج آمنة وميسّرة تُرسّخ مكانة المملكة وريادتها في إدارة أعظم تجمع بشري على وجه الأرض.