العلماء يحذرون: السكري والسمنة يسرّعان انتشار أمراض «الكلى» المزمنة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
كشف فريق بحثي دولي عن تضاعف عدد البالغين المصابين بأمراض الكلى المزمنة منذ عام 1990، ليصل اليوم إلى نحو 788 مليون شخص حول العالم، ما يجعل هذه الأمراض تاسع سبب رئيسي للوفاة عالمياً.
وأوضح البروفيسور جوزيف كوريش من المركز الطبي بجامعة نيويورك أن شدّة هذه الأمراض تتزايد باستمرار، مشيراً إلى ضرورة أن تصبح مكافحتها أولوية على مستوى المجتمع الدولي، شأنها شأن السرطان وأمراض القلب.
وأظهرت الدراسة التي اعتمدت على بيانات مشروع العبء العالمي للأمراض، أن نحو 14% من البالغين يعانون حالياً من تدهور تدريجي في وظائف الكلى، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين من نحو 378 مليون شخص في عام 1990 إلى 788 مليون شخص في 2025.
كما ارتفعت الوفيات السنوية المرتبطة بهذه الأمراض بنسبة 6% منذ عام 1993، لتصل إلى 1.5 مليون وفاة سنوياً، وهو معدل يقارب الوفيات الناتجة عن السكري والأمراض العصبية التنكسية وسرطان الرئة.
وأشار الباحثون إلى أن الانتشار المتسارع للسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم يعد من أبرز الأسباب وراء هذه الزيادة، إذ ترفع هذه العوامل خطر الإصابة باضطرابات وظائف الكلى بشكل كبير. وتساهم أمراض الكلى المزمنة أيضاً في زيادة معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب وارتفاع حالات العجز المزمن.
ويرى العلماء أن فهم هذه الاتجاهات سيتيح للمجتمع الدولي تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للوقاية والعلاج، والحد من العبء العالمي المتزايد لأمراض الكلى المزمنة، محذرين من أن الإهمال قد يحولها إلى أزمة صحية عالمية لا تقل خطورة عن السرطان وأمراض القلب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمراض الكلى أورام الكلى السرطانية الصحة العالمية حماية الكلى دواء الكلى زراعة الكلى سرطان الكلى صحة الجسم مرضى الكلى
إقرأ أيضاً:
أقوى وميض ثقب أسود في تاريخ الرصد.. كتلته إلى 500 مليون ضعف حجم الشمس
شهد عالم الفلك حدثا غير مسبوق، إذ تمكن فريق دولي من العلماء من رصد أقوى وميض صادر عن ثقب أسود على الإطلاق، واعتبر أيضا الأبعد من نوعه حتى الآن.
هذا الاكتشاف الاستثنائي وقع في قلب المجرة النشطة "J2245+3743" التي تبعد نحو 10 مليارات سنة ضوئية عن الأرض، وتم رصده باستخدام أداة "تسلازكوي" المتخصصة في مراقبة السماء لاكتشاف الأحداث الكونية المفاجئة والسريعة التغير، مثل انفجارات النجوم والظواهر الناتجة عن الثقوب السوداء.
نجم ضخم يبتلع بالكاملويشير الباحثون إلى أن هذا الوميض المذهل نجم عن حادثة اضطراب مدي نجمي، وقعت عندما اقترب نجم ضخم تبلغ كتلته نحو 30 ضعف كتلة الشمس من ثقب أسود عملاق تصل كتلته إلى 500 مليون ضعف كتلة الشمس.
الجاذبية الهائلة للثقب مزقت النجم بالكامل، وبدأت بقاياه تتهاوى نحو الداخل في مشهد كوني رهيب، أطلق خلاله طاقة تفوق أي وميض سابق تم رصده من قبل.
لمعان غير مسبوق وطاقة خياليةوبحسب ماثيو غراهام من معهد كاليفورنيا للتقنية، قائد الفريق البحثي، فإن “هذا الحدث مختلف تمامًا عن أي مجرة نشطة تمت دراستها سابقا، إذ يظهر وميض فائق السطوع من مصدر بعيد جدًا”.
رصد هذا الحدث لأول مرة عام 2018، حيث لاحظ العلماء ازدياد سطوعه بمقدار 40 مرة خلال بضعة أشهر، ليصل في ذروته إلى لمعان يفوق أي وميض سابق بـ30 مرة، مطلقًا طاقة تعادل انبعاث 10 تريليونات شمس.
ويقول سافيك فورد من جامعة مدينة نيويورك إن “كمية الطاقة المنبعثة من هذا الوميض تعادل تحويل الشمس بأكملها إلى طاقة وفق معادلة آينشتاين الشهيرة ”، مشيرًا إلى أن الحدث لا يزال يتلاشى تدريجيًا مع استمرار ابتلاع الثقب الأسود لبقايا النجم.
ظاهرة تكشف أسرار الزمن الكونيويفسر العلماء أن ما يُعرف بـ"تمدد الزمن الكوني" ساعدهم على رصد هذا الحدث بتفاصيل دقيقة، إذ تبطئ الجاذبية الشديدة قرب الثقب الأسود مرور الزمن عند أفق الحدث، مما يجعل الوميض يبدو وكأنه يتحرك ببطء مذهل أمام أعيننا.
اكتشاف يفتح آفاقا جديدةتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه نادر الحدوث داخل ثقب أسود نشط، إذ عادة ما تخفي الطاقة العالية الصادرة من الثقوب النشطة مثل هذه الظواهر لكن حجم الثقب الهائل في مجرة "J2245+3743" جعل الوميض يظهر بوضوح استثنائي.
وبعد تحليلات دقيقة، أكد الباحثون أن الحدث ليس انفجار نجميا (سوبرنوفا)، وأن الوميض لم يكن موجها مباشرة نحو الأرض، مما يثبت أنه أقوى وميض ناتج عن ثقب أسود تم رصده في التاريخ، ويمثل مشهدا فريدا لابتلاع نجم ضخم في قلب الكون السحيق.
ويأمل العلماء أن تكشف المراقبة المستمرة للسماء عبر أدوات متطورة مثل مرصد فيرا سي روبن عن مزيد من هذه الظواهر الكونية النادرة، التي قد تساعد على فهم كيفية تشكل المجرات ونمو الثقوب السوداء عبر الزمن.