لجريدة عمان:
2025-11-10@19:57:16 GMT

مجلس عُمان ودوران عجلة التنمية

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

مجلس عُمان ودوران عجلة التنمية

استأنف مجلسا الدولة والشورى دورة عملهما بعد رفعها خلال فصل الصيف، وعادت النقاشات مرة أخرى حول العديد من مشاريع القوانين المحالة للمجلسين من الحكومة، وستعود خلال الفترة القادمة جلسات الاستماع إلى بيانات الوزارات الخدمية أمام مجلس الشورى، وسيستعرض المجلس ما تصله من ردود حول أسئلته الموجهة إلى أصحاب المعالي الوزراء.

كما عادت المجالس البلدية في المحافظات لمواصلة عملها الدؤوب، ومناقشة المشاريع الخدمية والتخطيط لها. هذه الدورة من العمل وما تتضمنه من دراسات ونقاشات ومراجعة مستمرة لعمل الوزارات الخدمية تضعنا في مرحلة من مراحل تطور بناء الدولة في عُمان.. وهي مرحلة الانتقال إلى دولة المؤسسات وإلى صيغة أكثر نضجا وتطورا من المشاركة وصنع القرار.

ولا شك أن تأسيس وتطوير مجلسي الدولة والشورى، ثم ترسيخ تجربة المجالس البلدية، جاء كل ذلك في سياق مسار تراكمي لبناء مؤسسات قادرة على استيعاب تطلعات المجتمع، وتوفير قنوات منظمة للتعبير، وتوسيع قاعدة النقاش حول السياسات العامة في كل مفاصل الدولة والعمل الحكومي. وهذا المسار الذي يؤكد عليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- هو أحد أهم شروط استقرار الدولة الحديثة التي تقوم على التمثيل، والمساءلة، والتوازن بين مختلف السلطات، وبينها وبين المؤسسات التي تمتلك رصيدا من الخبرة وتجربة ناضجة من الرقابة.

ومع وجود هذه المؤسسات وما قطعته من شوط كبير خلال السنوات الماضية إلا أن التجربة ما زالت تحتاج إلى تعميق وعي المواطن بطبيعة الدور المنوط بهذه المجالس، ووعي الأعضاء بحجم التفويض والمسؤولية؛ فعضوية هذه المجالس لا يمكن أن تقرأ في سياق الوجاهة الاجتماعية، فهي مسؤولية كبيرة تتضمن العمل الدؤوب على دعم المصالح العامة وقراءة أولويات التنمية، وقدرة على مساءلة السياسات، واقتراح البدائل الواقعية، والعمل المنهجي مع الحكومة من موقع الشريك المسؤول.

والمؤكد أن الدولة وتسعى بشكل حقيقي إلى ترسيخ الشراكة بين الحكومة وهذه المجالس من أجل أن تؤتي ثمارها وينعكس عملها على تطوير البناء والتنمية في عُمان.

وقد أكدت الحكومة مرارا أنها تنظر إلى هذه المجالس باعتبارها رافدا أساسيا لصناعة القرار ومساحة لتوسيع الشراكة بين الدولة والمجتمع. والمطلوب العمل الجاد من أجل تعميق هذا النهج عبر تمكين العمل وتوفير المعلومات الدقيقة للجان، والاستماع الجاد للتوصيات، وربط مخرجات هذه المجالس بمؤشرات أداء قابلة للقياس، بما يعزز الثقة ويجعل الأدوار تكاملية لا شكلية.

تحتاج المرحلة القادمة -بما تتضمنه من ملفات ثقيلة وتحولات إقليمية ودولية إضافة إلى ملفات الاستثمار الداخلي وتنويع مصادر الدخل وتعميق البنية الأساسية- إلى مجالس تتحمل المسؤولية، وتؤمن بالشراكة والعمل يدا بيد مع الحكومة بعيدًا عن العمل الشعاراتي.

عودة العمل إلى مجلس عُمان والمجالس البلدية من شأنه أن يرفد العمل الحكومي بالكثير من الآراء والخبرة، ويضع المؤسسات الخدمية في صورة طموحات الناس من كل هذه المجالس. والمرحلة القادمة مليئة بالعطاء والأفكار القادرة على صناعة التغيير دائما .

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذه المجالس

إقرأ أيضاً:

انطلاق معرض ومؤتمر الصناعة والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة.. غداً

 تنطلق غداً الأحد فعاليات معرض ومؤتمر الصناعة والنقل معاً لتحقيق التنمية المستدامة (الدورة الأولى من معرض الصناعة MEA Industry بالتزامن مع الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات TransMEA) وتستمر فعاليات المعرض حتى 11 نوفمبر الجاري.

تأتي رؤية المعرض والمؤتمر باعتبار الصناعة والنقل ركيزتين لبناء الجمهورية الجديدة وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركزاً صناعي إقليمي ومركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

وسيحظى المعرض بمشاركة أكثر من 500 شركة عالمية ومحلية من 30 دولة.

ويبرز المعرض العديد من الفرص والمبادرات والشراكات والخطط، بالإضافة إلى استراتيجيات دعم التصدير، واستعراض التقنيات المتطورة لتحسين جودة المنتجات، وتحفيز زيادة المكون المحلي، والربط بين مصنعي كلٍ من المكونات والمنتجات النهائية، وتوفير الأراضي الصناعية وترفيقها، وكذلك الربط مع المناطق اللوجستية لتيسير عمليات التصدير والتيسير على المصنعين من خلال إطلاق وزارة الصناعة لمنصة مصر الصناعية الرقمية والتي تتيح طرح وتخصيص الأراضي والوحدات الصناعية بكافة المحافظات وكذلك الرخص والتصاريح اللازمة آلياً.

ويشهد المعرض، إقامة المعرض السلبي للصناعة ليكون منصة لتعريف المجتمع الصناعي بالاحتياجات الاستيرادية مقابل قدرات التصنيع المحلية، ما يعزز التكامل الصناعي، ويحد من الاستيراد، ويُسهم في رفع تنافسية الصناعة المصرية، حيث يمثل ملتقى متميز للمصنعين والموردين لتبادل الخبرات، واستكشاف فرص تصنيع مستلزمات الإنتاج محليًا وفق المواصفات والتكاليف المطلوبة، مما يدعم تنمية الصناعة، ويوفر العملة الصعبة، ويعزز سلاسل التوريد المرتبطة بجميع قطاعات وزارة النقل ووزارات الدولة المعنية، حيث حقق النسخ السابقة من المعرض السلبي نتائج جيدة في تصنيع عدد من مستلزمات الإنتاج للشركات المحلية.

سوق العملات المشفرة الهابطة تبدد مكاسب 2025 بالكامل تقريباًأسعار الخضروات والفاكهة في مصر اليوم السبت 8-11-2025

تنظيم هذا المعرض يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد الدولة نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل خاصة وان الصناعة اليوم أصبحت محوراً رئيسياً لزيادة معدلات النمو، وتعميق التصنيع المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ورفع تنافسية الصادرات المصرية وفي الوقت نفسه، تمثل منظومة النقل بمختلف قطاعاتها من النقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة والسكك الحديدية والطرق والكباري والموانئ البحرية والبرية والجافة والمناطق اللوجستية والنقل النهري شرياناً رئيسياً يدعم هذه النهضة ويُسهم في تسهيل حركة التجارة والاستثمار.

المعرض يستهدف عرض ما تحقق من إنجازات في تطوير القدرات الإنتاجية الوطنية، وتشجيع التكامل بين الصناعات المحلية وسلاسل التوريد، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في توطين التكنولوجيا الحديثة وبناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة 

المعرض سيضم معرضاً خارجياً لوسائل النقل المختلفة والحديثة ونماذج توطين الصناعة.

المعرض يستهدف أيضاً إبراز ما أنجزته الدولة في مشروعات النقل الذكي والمستدام، وربط وسائل النقل المختلفة بشبكة لوجستية متكاملة تدعم حركة التجارة الإقليمية والدولية، وتُرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات وورش العمل

المعرض سيتزامن مع اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته الثامنة والثلاثون الذي يجسد أحد أهم أوجه التعاون العربي المشترك في مجال يعد من أكثر المجالات تأثيراً في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في وطننا العربي. 

وتسعي وزارتي الصناعة والنقل من خلال إقامة هذا المعرض إلى تعزيز التكامل بين قطاعي الصناعة والنقل باعتبارهما جناحين متكاملين لعملية التنمية، وإتاحة منصة تفاعلية تجمع بين المستثمرين والمصنعين والخبراء والمطورين ومقدمي الحلول والتقنيات الحديثة، خاصة وأن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية بكل عزم في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة، وبناء شبكة نقل ولوجستيات تخدم أهداف التنمية الوطنية والإقليمية، وتُسهم في زيادة تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

طباعة شارك فعاليات مؤتمر التكامل الصناعي السكك الحديدية اللوجستيات

مقالات مشابهة

  • تكريم المؤسسات والأفراد الفائزين في جائزة التميز في إدارة الموارد البشرية
  • رئيس الوزراء: الدولة تساند المؤسسات الصحفية القومية لتحسين أوضاعها المالية والإدارية
  • البابا تواضروس ومحافظ الجيزة يفتتحان عددًا من المشروعات الخدمية والاجتماعية
  • «نماء» تنظم مجلس «ارتقاء» للرؤساء التنفيذيين في دورته الثانية
  • الدقائق المُهدرة
  • محافظ الشرقية يترأس اجتماع مجلس إدارة المناطق الصناعية واللجنة العليا للاستثمار
  • منظومة تشريعية متكاملة لتأهيل بيئة العمل في سلطنة عُمان
  • انطلاق معرض ومؤتمر الصناعة والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة.. غداً
  • خبراء لـ«الاتحاد»: الأسرة في صميم التنمية المستدامة بالإمارات